لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 26 أغسطس 2012

على ضفاف بحيرة الآك انتجاع مبكر لأجواء الخريف

تأخر الامطار القى بظلاله على حجم الاقبال هذا العام تأخر الامطار القى بظلاله على حجم الاقبال هذا العامعلى مرمى البصر أخذت الأرض زخرفها وازينت فاكتست حلة خضراء قشيبة بعد اشهر من الجدب والجفاف قرب بحيرة الآك وعلى جنبات الطريق تنتاثرت الخيام البيضاء وسط مروج خضراء إنها خيم من خرجوا للاستجمام والراحة وسط جو خريفي آخاذ
المياه والخضرة والهواء النقي مطلب المخيمين الأول المياه والخضرة والهواء النقي مطلب المخيمين الأولبعض هؤلاء نصبوا خيمتهم على ضفاف البحيرة التي تغطي مساحة تزيد على 400كلم إنهم من أوائل من جاؤوا للاستمتاع بأجواء الخريف في هذه المنطقة الساحرة إنهم من سكانها الأصليين وهو ما مكنهم من الوصول إلى هذا الموقع المتقدم الذي يحتاج إلى مهارة في التعرف على دروب الطريق ومسالكها  يقول أحمدو ولد الندى إن السيارات الصغيرة لا يمكن أن تصل إلى البحيرة من اتجاه طريق الأمل وهناك مخاطر من المجازفة لمن لا يعرفون الطريق.
الارتباط بالارض عامل آخر للخروج إلى بحيرة الآك الارتباط بالارض عامل آخر للخروج إلى بحيرة الآك
وجهة واحدة وغايات عديدة

لكن متعة الاستجمام ليست وحدها ما دفعت ولد الندى وزملاؤه إلى الخروج إلى البحيرة وذلك بعدما اعتدوا مثل هذه الخرجات كل خريف لكن تأخر الامطار هذا الموسم جعل المكان خاليا إلا من خيمة واحدة في انتظار وصول المزيد من المخيمين.
ولد الندى قال إن الاستمتاع بالخريف والارتباط بأرض الاباء والاجداد كان وراء اختيار  البحيرة التي تنساب مياهها الطينية في هدوء لا يعكره سوى أشجار الأيك الضخمة التي تنتصب في عمق المياه تاركة سطح المياه لذوائب النباتات والطحالب الخضراء.

ولذا فإن البحيرة تعد أكبر مخزون للنباتات وحشائش السفانا بعد انقضاء موسم الامطار وحلول فصل الصيف عندنا تكون طوق النجاة الوحيد أمام منمي المنطقة.

ورغم ضعف الاستفادة من المقومات الزراعية للبحيرة إلا أن السكان يتحدثون عن زراعة موسمية محدودة للحبوب على ضفاف البحيرة خاصة الذرة والفاصوليا والدخن، كما يباشر السكان حفر آبار جوفية سطحية في محيط البحيرة طلبا للماء الصافي لكن هذه الآبار تتحول في موسم الأمطار إلى مصائد للموت لا ينجو من وقع في حبائلها من إنسان أو حيوان البحيرة الرمز.
القطع الجائر للاشجار خطر يتهدد الوسط الطبيعي للبحيرةالقطع الجائر للاشجار خطر يتهدد الوسط الطبيعي للبحيرة

لا أحد في الآك ينكر أهمية البحيرة وضرورات الارتقاء بجهود استغلالها سواء في المجال الزراعي او الرعوي أو السياحي لكن شعورا بصعوبة مطالب من هذا القبيل سرعان من تصدمك في وجوه السكان حيث لا تزال العقليات التقليدية في ملكية الأرض هي المسيطرة وبالتالي لا أحد يريد أن يوقظ الفتنة النائمة من مهجعها.

منمون كثر قالوا إن البحيرة رغم جفافها لأول مرة هذا العام لتدني منسوب الأمطار العام الماضي إلا أنها كانت عاملا وراء صمود مواشي وأنعام السكان لأطول فترة فالحشائش التي تنمو في قاع البحيرة تظل على نضارتها واخضرارها أشهرا بعد انتهاء موسم الأمطار.

كما أن انتشار بعض الأشجار المعمرة كالقتاد والعشر في محيط البحيرة جعلها وجهة السكان للاحتطاب رغم الآثار السلبية لذلك على المحيط البيئي كما يقول المصطفى ولد الشيخ مؤكدا أن نوعيات من الأشجار المثمرة كأشجار النبق "وتلك المعروفة محليا بالتيدوم لم يعد لها وجود في المنطقة مطالبا السلطات بالإسهام في استغلال المقومات التنموية للبحيرة بما في ذلك التعريف بها كمرفق سياحي وإشهار الطرق الموصلة إليها.

أما منمو المنطقة فيؤكدون على حماية المراعي الخصبة المنبسطة في أرجاء البحيرة ليس فقط من الحرائق من خلال شق المتاريس بل أيضا من الانتجاع الجائر الذي تمثله في نظرهم حملات تقطيع الأخشاب للحصول على الفحم أو تلويث الوسط البيئي للبحيرة من طرف المصطافين والمخيمين الذين يتركون وراءهم أكواما من النفايات والعلب الفارغة وأكياس البلاستيك بل وأحيانا نيران مواقدهم التي تهدد بنشوب الحرائق وبالتالي القضاء على مساحات رعوية واعدة

بعثة السراج -الآك لبراكنه 

0 التعليقات:

إعلان