لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الاثنين، 7 أبريل 2014

'إمارة لبراكنه" ..... تاريخ يأبى النسيان (ملف)

إمارة لبراكنة أو إمارة أولاد عبد الله هي أولى الإمارات الموريتانية وهي الأقوى والأكثر اتساعا، تشغل أراضي شاسعة حيث امتدت من تيرس إلى نهر السنغال شرقي بلاد اترارزة حتى تكانت والعصابة شرقا. وقد قامت خلال القرن السابع عشر الميلادي.

وأولاد عبد الله هم القبيلة والعشيرة لبراكنة, ويتمون إلى مجموعات قبلية من عرب المعقل عاشت فترة مد وجزر ابان العصور المضطربة في الشمال الإفريقي استقروا وبسطوا نفوذهم علي كامل الجنوب المغربي والجزائري منذ القرن السادس الهجري القرن الحادي عشر ميلادي, وذالك قبل أن يمتدوا رويدا رويدا نحو بلاد الساحل جنوب الصحراء وما عرف بموريتانيا لاحقا أي الوجه البحري الاوقيانوسي

السيدة للا خناثة بنت بكار زوج المولى إسماعيل(من قبيلة أولاد عبد الله البركنية ) : كانت مستشارة لزوجها أكثر من ربعقرن كما كانت عالمة وفقيهة كتبت على هامش الإصابة لابن حجر وأشرفت على تربية حفيدهاسيدي محمد بن عبد الله وكانت لها مراسلات مع ملوك فرنسا وهولندا وإسبانيا وقد عثرالأستاذ عبد الهادي التازي على أزيد من عشرين مراسلة من ضمنها كتابه “جولة في تاريخالمغرب الديبلوماسي”، 1967.

كما كتبت عنها د. أمينة اللوه كتيبا بعنوان “الملكة خناثة قرينة المولى اسماعيل”، تطوان. قضت حكمة الجبار بالفتح و النصر لأولاد أم العز بالعـــز و الظفر من اختصهم رب الورى بين مغفر ببذل الندى و العدل و الحلم و الصبر فإن يك من حسان أصل جدودهم قبيلا فليس الطين و الترب كالتبـــر وإن يك كروم اشرأب إلى العلى فإن ضياء الشمس منه سنا البدر وأولاد امحمدْ حووا كل سؤدد ونالوا علو القدر والحمد والشكر وأحمد منهم فاز بالمجد والعلى على رغم أنف الحاسدين ذوي المكر ورثت العلى والعز والمجد أحمد وبذل الندى عن هيْبَ مفخرة العصر وذلك عن نغماش مأمن خائف وذلك عن امحمد الطيب الذكر وذلك عن عبدَللَّ قسورة العدا وعبدللّ عن كروم آبائك الغر وَملّوك عن بركنِِّ حلية أهله وبركنِّ عن هداج واسطة الدر وعمران عن عثمان قطب رحى العُلا ومغفر عن أُودي حلية الجيد والنحر .

وذلك عن حسان ذي العز والسنا عليّ منار الصيت ذى المكر والقهر سلالة عبد الله وهو ابن جعفر الــ ــشهيد العلى الطيار ذي الفتكة البكر فى مجال أميري يقوم ما بين تكانت وآفطوط شرقا ، وكيهيدي " رگ هيبه " علي نهر السينغال جنوبا ، و"إنِكّيمْ" غربا " و آكان" شمالا قامت إمارة البراكنة " من أولاد الزناكية " أولاد عبدَللَّ بن كَرُّومْ بن عَبدِ الْجَبّاربن مَلُّوكْ بن بَرْكَنِّ بن هَدّاج بن عمران بن عثمان بن مَغفر بن أودَيْ بن حَسّان وهي من أولى الإمارات فى المنتبذ القصي و الأقوى والأكثر اتساعا ، من تيرس إلى نهر السنغال ومن شرقي بلاد اترارزة حتى تكانت والعصابة شرقا وقد شيدت الإمارة قوة ضاربة استطاعت أن تحمي بها مجالها الواسع فهي الإمارة الوحيدة التي تشترك في حدودها مع كل الإمارات أولاد امبارك ، إدوعيش ، الترارزة ، وأحيَ من عثمان ،

حارب البراكنة أولاد أمبارك وطردوهم إلى الحوض وهادنهم أهل أحمد العيده لخؤولة بينهم وحاصروا إدوعيش ثلاثة أشهر على ظهر تكانت حتى اتفقوا معهم على الهدنة وفك الحصار مقابل 40 فرس دفعتها إدوعيش,، وحاربوا الترارزة التى اطر أميرها اعل شنظوره للإستعانة بملك المغرب ، وينقسم أولاد عبدللّ إلى خمسة أفخاذ هي : أولاد اعل – أولاد نغماش - أولادالسيد - أولاد بكار - أولاد منصور، وبعد صراعات بين الفروع استتب الأمر شرقا    لصيبوط ول بكارو   نغماش  ، وغربا لأولاد السيد المختار ولد آغريشي وأبنائه خاصة في بيت سيد اعل الكبير وابنه الكبير أحمدو وسيد اعلي الثاني ، وجنوبا استتب الأمر لهيبه بن اعلي بن امحيمد وأحفاده : سيدي هيبه بن إبراهيم بن اعلي بن هيبه . وفى المغرب الأقصى قامت أول دولة إسلامية وهي دولة الأدارسة سنة 788م أسسها المولى إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط الناجي من موقعة " فخ " قرب مكة "786"

استقر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة آوربة الأمازيغية ودعمته حتى انشأ دولته وهكذا تمكن من ضم كل من منطقة تامسنا، فزاز ثم تلمسان , اغتيل المولى ادريس الأول بمكيدة دبرها الخليفة العباسي هارون الرشيد ونفذت بنشوق مسموم بويع ابنه ادريس الثاني بعد بلوغه سن الثانية عشر. قام هذا الأخير ببناء مدينة فاس كما بسط نفوذه على وادي ام الربيع ونواحي فاس بالمغرب ثم تلت دولة الأدارسة دولة المرابطين و دالت دولة المربطين على يد دولة الموحدين ثم دالت دولته على يد دولة المرينيين ومن بعدهم حكم الوطاسيون و بعدهم حكم الأشراف السعديون الذين ينحذرون من قاسم بن محمد النفس الزكية.

 ثم انهارت دولة الشرفاء السعديين بفعل التطاحن على السلطة بين مختلف أدعياء العرش مما نجم عنه تصاعد الحروب الأهلية وظهور المجاعات وانتشار الأوبئة مما خلق جوا مواتيا لظهور أدعياء الصلاح والكرامات ومدعي رؤى يظهرون بمظهر المهدي المنتظر ومع نهاية القرن 16 كان عدد الزوايا بالمغرب يناهز عدد المساجد واختلط أمر الصالحين بمدعي الصلاح وإن كانت ثمة زوايا أجمع الناس على استقامة أصحابها ومن أبرز تلك الزوايا زاوية أبو محلي فى سجلماسة والزاوية العياشية فى سهول الشمال و الزاوية الوزانية في الريف والزاوية السملالية فى ايليغ. و الزاوية الدلائية فى خنيفرة وقد تعاظم شأن الزاويتين الأخيرتين وتصارعتا سعيا لملء الفراغ السياسي والعسكري . - 

تأسست الزاوية الدلائية الشاذلية في القرن العاشر في الأطلس المتوسط على يد الشيخ أبي بكر الدلائي الذي ينحدر من قبيلة مجاط الصنهاجية القادمة من أعالي ملوية. كانت غاية الزاوية صوفية وأصبحت سياسية بعد تدهور الحكم السعدي وتأسست الزاوية السملالية فى إيليغ في وسط قبيلة تازروالت ، وقد أسسها أبوحسون علي بودميعة السملالي حفيد الشيخ احمد بن موسى الجزولي السملالي واستولى أبو حسون على درعة وسجلماسة وتارودانت وسيطر على طرق الذهب ومنجم ملح تغارة وتحالف مع الأشراف العلويين قبل أن يدخل فى صراع معهم أدى فى النهاية إلى زوال دولته على يدهم .

وقد بدأت دولة الأشراف العلويين على يد المولى الشريف حفيذ مولاي علي الشريف الذى تفرعت منه فروع الأشراف العلويين كان وجيها عند أهل سجلماسة وسائر أهل المغرب يقصدونه في المهمات ويستشفعون به في الأزمات ويهرعون إليه فيما جل وقل وكان مولاي الشريف صديقا لأبي حسون السملالي وكانت بينه وبين أهل "تابوعصامت" بسجلماسة عداوة فاستصرخ عليهم أبا حسون السملالي واستصرخ أهل " تابوعصامت" أهل زاوية الدلاء والتقى العسكران معا بسجلماسة لكنهما انفصلا على غير قتال حقنا لدماء المسلمين.

 بعدها أفسد أهل " تابوعصامت " ما بين المولى الشريف وأبي حسون من الصداقة والوصلة فانتقم ابنه المولى محمد بن الشريف من أهل " تابوعصامت " فثار عليهم وحكم في رقابهم السيف وشفى صدر أبيه وحين علم بذلك أبوحسون اشتد غضبه وكتب إلى عامله بسجلماسة أن يحتال على المولى الشريف حتى يقبض عليه ويبعث إليه به حبيسا فأحتال بأن تمارض ثم استدعاه لعيادته والتبرك به ثم قبض عليه وبعث به إلى السوس فاعتقله أبوحسون في قلعة هنالك مدة إلى أن افتكه ولده المولى محمد وعاد المولى الشريف إلى سجلماسة وكان أبو حسون أهدى المولى الشريف وهو معتقل عنده جارية مولدة من سبي" المغافرة " هي لاله " امباركه " أم ولده المولى إسماعيل .

0 التعليقات:

إعلان