نازحو حي "دوكسه" بالآك لاجئون على أرض الوطن

نقطة المياه الوحيدة موعد تجمع النازحينهم لاجئون حقا من حيث الارتباط بالمكان وظروف العيش رغم أنهم في وطنهم وعقر ديارهم، نزحوا من الريف إلى المدينة طلبا للعمل ولخدمات أفضل فكان نصيبهم البؤس والحرمان من أبسط حقوقهم في حيازة الارض التي يقيمون عليها . من سخرية الاقدار أن تكون ظروف العيش في المدينة أحط منها في الارياف وأن لايجد الهاربون من فوضى التقري أي مظهر للنظام والحقوق في المدينة. يقول محفوظ ولد امحيمدوت إن الحي يتكون من حوالي 287 أسرة نزحو آواخر 2009 من ضواحي مركز مال الاداري،وذلك بسبب شح المياه والعطش الذي بات يتهدد المنطقة، لم يرضوا بأن يلقوا عصا الترحال دون عاصمة ولايتهم ألاك، ولن يقبلوا بأي حل دون التشريع لهم ومنحهم الارض التي يقيمون عليها مساكنهم فهم لايريدون الحيازة من اجل الاتجار في الارض أو الاستثمار فيها. ظروف بائسة مصلى الحي شاهد على حالة الانتظار التي يعيشها السكانيقول ولد محيمدوت أن ما يميز الحي أن غلب قاطنيه من الضعفاء والفقراء ممن خلفهم الجهد وأعياهم العوز وهو مالم يشفع لهم –على ما يبدو لتبادر السلطات بتزويدهم بالخدمات الاساسية من ماء وكهرباء وتعليم وصحة إذ لا أثر للكهرباء بالحي ولا مدرسة ولا أي نقطة صحية وبجهود السكان المحدودة تمكنوا من فتح حنفية عمومية يتيمة بالحي يجري بيع مياهها بواقع 50أوقية للبرميل و20 أوقية للبرميل الصغير بغية المساهمة في دفع فاتورة المياه. يضطر الاطفال لقطع ثلاث كلمترات للوصول إلى اقرب مدرسة، ومع ذلك تظل معركة السكان الأولى هي من أجل التشريع والتخطيط على حد تعبيره. أمراض وسوء تغذية الوجيه بالحي مولاي ولد زحنون يقول من جانبه إن ما يجمع سكان الحي هو بؤس الاوضاع المعيشية مؤكدا أن من بين قاطنيه من لا يجد ما يقيم به أوده ليبيت على الطوى. وهو ما أكدته أيضا للسراج مريم بنت أغبيني عندما تحدثت عن افتتاح مركز لتغذية الاطفال بسبب انتشار حالات سوء التغذية الحاد لدى أطفال الحي. وتعد ألآك من بين المدن التي اختارتها منظمة أطباء بلا حدود لتقديم خدماتها لضحايا سوء التغذية من الاطفال. وتعمد المنظمة إلى توزيع مكملات غذائية للأطفال من أجل هذا الغرض. تمدن فوضوي المتحدث طالب بالتشريع للسكان وتزويدهم بالخدمات الأساسيةالنساء في حي "أندوكسه " الاكثر تضررا من الفقر وغياب الخدمات الضرورية فلا راس مال لديهن للاستثمار في مشاريع وتعاونيات صغيرة، وهن أميات في الغالب كما تقول بنت أغبني. وحتى أولئك الالي انتظمن في تعاونيات للزراعة أو الحياكة لم يحصلن على أي دعم مما حكم على مشاريعهن بالإفلاس والعجز. ضحايا الإهمال عمدة الآك محمد ولد أحمد شللا قال إن المشكل من تداعيات النزوح الفوضوي لسكان الريف، وطالب بحل مشكل السكن والتخطيط لسكان الحي الذين يشفع لهم أنهم لا يريدون التكسب من حيازة الارض. وألمح العمدة إلى ان التشريع للحي قد يغري مجموعات أخرى بالنزوح وبالتالي الاضرار بالمخطط العمراني للمدينة خاصة وأن الحي المذكور يقع على مقربة من سجن الآك وما يستدعيه الأمن من ترك مساحات مفتوحة وهو ما قد يكون عائقا آخر أمام التشريع لسكان الحي, وأوضح العمدة إن مشكل تشريع الارض كان وراء غياب الخدمات الاساسية أو ضعفها بالحي، مضيفا أن الحي من بين أحياء المدينة ولا يختلف عن بعضها من حيث توفر هذه الخدمات. وحول الاستفادة من دكاكين أمل قال العمدة إنها موزعة حسب الجهات الاربع داخل أحياء المدينة 14 مطلبا بزيادة عدد هذه الدكاكين حتى تؤدي هدفها في التخفيف عن المواطن. بعثة السراج ألاك

تصنيف : الأخبار