في حضـــــرة الفجـــــر
تتلونا
مـــواجدنا
فنمتطي الصمت، سكرى بالتلاحين
نمضــــــي، فتسبقنا
الأحـــــلام عاديـــــة
ضبحا، تحطــــــم أغلال العراجيــن
نمضـي، فتعشوشب الدنيا،
مرفرفــــــــة
أهدابها، إذ نجت من مخلب الطيــن
ست عجاف، ولم تسطــــع
علــــــى إرم
شمس، و لا عرفت وحي الأفانيـــن
ست عجاف، و ظفر الصمت يخدشنــــي
و مارد الليل يمحو سفر تكوينــــي
أن اليـــراعُ و
قـــــــد طال النــــوى
ألما
و انهــــــــل وابلُه دمعا ليروينـــي
و ظل يدمــــع في صمت و
موجــــــــدة
نجوى المواويل في أحداق محزون
حتـــــى تسورتَ يا عشتار
صومعتــــي
حتى اقترفتَ رفيفا فــــي شرايينــي
من سدرة البدء ها قد جئت
تنشرنـــــي
من بعد ما كان بث الصمت يطويني
وا ضيعــــــة الروح إن
ظلــت بقمقمها
و لم تعانق شــــذى عرف البساتين
زلفى إلى الفجر.. إن
الرصد صادحـــة
أناتـــــه .. تتشظــــــــــى بالملاييـن
زلفـــــى إليك.. أيا
غيما يهدهدنـــــــي
يا عقل خبلي، و يا صمتا يناجينـــي
زلفـــــــى إليك.. فإن
الـــروح يطربها
وحي المواويل، لا صمت الزنازيــن
فيا تراتيــــل صمت في
سنـــــى
عـدم
إلى متـــى سابحات الحلم تجفونـــي
إني استويت علــى الجودي
مــن أزل
غرست زيتونتـــي في بطن سكينــي
خلعت نعلـــي بالوادي و
صحت بــــه
هذا يراعي.. و هذا غصن زيتونــي
اثنان فــي حضرتــــــي
ذابا.. يجلهما
ضوع البخــــور و آلام القرابيـــــن
لما من الجب آوتنــــــي
غيابتــــــه..
لما تفتق عنــــــي طور سينيــــــن
آنست نارا، فهل يا فجر من
قبــــس
أو جذوة من شهاب البوح تصليني؟
فاسكب تراتيلك الفيحاء،
راقصـــــة
منها الأفانين، هَدهِد دوحــة
التين
وا حيرتاه .. أما ينفك
يطمسنــــــــي
وجه النهار، ووجه الليل يبدينـي
الترهات تكاد اليوم تعصف
بـــــــــي
و تستبد بي الذكرى فتشجينــي
الشاعر / محمد ولد ميلود
0 التعليقات: