مدينة ألاك تعاني العطش في ظلام دامس

تعاني مناطق واسعة من الولاية من العطش  

تعاني مدينة وسكانها منذ ساعات الصباح من عطش شديد بفعل انقطاع الماء بشكل كامل عن المدينة، كانت بداية اختفائه متدرجة قبل أن يجد السكان أنفسهم وهم يواجهون أزمة عطش حقيقي، طالت القرى القريبة المرتطبة بألاك كقرى لحليوة وطيبة ودار النعيم.

وقد صاحب انقطاع الماء انقطاع الكهرباء أيضا، بل كان سببا فيه، حيث كان أحد الفنيين في فرع شركة الكهرباء في ألاك وراء قطع تيار أرضي في المدينة يحتاج إصلاحه لتدخل من فنيي العاصمة نواكشوط.

وقد احتشدت الجماهير الغاضمة أمام المباني الإدارية في المدينة، وطالبوا السلطات الإدارية بالتدخل العاجل وتوفير مياه الشرب للسكان وتحمل مسؤولياتهم في هذا المجال، وقد قد استجاب عمدة المدينة محمد ولد أحمد شلل لطلبات السكان وبدأ مبادرة لتأجير عدد من الباصات لنقل المياه من قرى بواحديدة وشكار وأغشوركيت والعزلات، وواكبت الجماهير التي كان أغلبها من النساء والمراهقين وصول أولى شحنات الماء ليبدأ التقاتل فعليا على الوصل إلى حاوية الماء وأخذ حظ منها.

التقاتل الشديد تطلب من عمدة المدينة استعداء الشرطة للإشراف على تنظيم الناس، لكن الشرطة اكتفت بإرسال أحد أفرادها وقف عاجزا أمام حشود المتجمهرين العطشى، قبل أن يتم تعزيزه بأفراد آخرين.

ويواصل العديد من السكان تجمعهم أمام مباني البلدية والولاية وقد تم توزيعهم إلى نقاط عدة من أجل توزيع المياه المجلوبة عليهم.

وقد سخر مدير فرع شركة المياه من المتجمهرين، حيث خاطبهم حين مر بجماهيرهم أمام مباني البلدية قائلا: "عليكم البحث عن المياه بطرق أخرى التجمع هنا لن بفيدكم شيئا".

تصنيف :