لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 17 يناير 2016

ألاك كوم تحاور أبرز شخصية نقابية في قطاع التعليم (نص المقابلة)

نجحت مدونة ألاك كوم في الحصول على مقابلة حصرية مع أبرز شخصية نقابية في التعليم الثانوي الأستاذ أحمد محمود ولد بيداه والذي انتخبه المجلس النقابي  قبل أسابيع على رأس النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي ذات الحضور البارز في المشهد النقابي الوطني.

وتحدث ولد بيداه في المقابلة التي تنشرها ألاك كوم حصريا عن التحديات التي يواجهها قطاع التعليم والقضية الأبرز حاليا في المشهد النقابي وهي قانون الأسلاك المثير للجدل متحدثا عن الوسائل التي ستتبعها نقابته لثني الحكومة عن إقرار القانون بصيغته المثيرة وكذا الخيارات المتاحة أماها في حال تم إقراره.

وهذا نص المقابلة:



ألاك كوم: كيف تقدمون نفسكم للقارئ الكريم؟

ج: بداية أشكر مدونة ألاك كوم على اهتمامها بالهم النقابي فقد أحرزت السبق إلى طلبها مني إجراء أول مقابلة إلكترونية معها وذلك من خلال رسالتها التي وصلتني عبر البريد قبل أيام وقد منعتني بعض المشاغل في الأيام الماضية من تلبية رغبتها قبل الآن وأنا أتشرف بهذه المقابلة مع هذه المدونة المحترمة.

وفيما يخص سؤالكم فأنا:

الأستاذ: أحمد محمود ولد بيداه مولود بمدينة بتلميت سنة 1984 م وتابعت دراستي الابتدائية والإعدادية والثانوية في نفس المدينة لأحصل على شهادة البكالوريا شعبة الرياضيات 2004 التي تابعت بها في جامعة انواكشوط "كلية العلوم والتقنيات" في تخصص الفيزياء والكيمياء.

وفي سنة 2006 حصلت على شهادة الدراسة الجامعية العامة "دك" ثم شهادة المتريز في الفيزياء البحتة سنة 2008.

حصلت أيضا على شهادة الباكلوريا في العلوم الطبيعية سنة 2005 وسجلت بها في كلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة انواكشوط لأحصل منها على شهادة "دك" في الاقتصاد العام ولدي كذلك شهادة في المحاسبة العامة من المعهد التجاري بانواكشوط هذا فضلا عن إفادات تكوين وتدريب في المجال الإداري حصلت عليها من بعض المؤسسات الثقافية والشبابية المعروفة في البلد.

وقد حصلت في سنة تخرجي من كلية العلوم على منحة دراسية من الوكالة المغربية للتعاون الدولي لإكمال الدراسات العليا بالمغرب ولكن ظروفا ما حالت دون السفر للخارج.

دخلت المدرسة العليا للتعليم 2009 وتخرجت منها أستاذا من السلك الثاني لمادة الفيزياء والكيمياء سنة2011 وانتخبت أمينا عاما للرابطة الثقافية للطلاب الأساتذة والمفتشين طيلة فرتي بها.

درست مادة الفيزياء والكيمياء منذ تخرجي بثانوية ألاك التي مازلت أعمل فيها حتى اليوم.

تم تنصيبي منسقا للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي على مستوى ولاية لبراكنه 2015
وانتخبت أمينا عاما لها مطلع العام الجاري 2016 .



ألاك كوم: تزامن انتخابكم أمينا عاما للنقابة مع أزمة نظام الأسلاك هل تنوي النقابة الدخول في عملية كسر عظم جديدة مع الوزارة في حال قررت المضي قدما في إقرار القانون؟

ج: نحن في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي خضنا سابقا سلسلة من الإضرابات المتتالية ابتداء من 2008 إلى 2012 رفضا لقانون الأسلاك بصيغته التي صادق عليها مجلس الوزراء 2007 لأنها لا تحسب لأساتذة التعليم الثانوي سنوات التكوين في المدرسة العليا للتعليم وبالتالي لا تؤدي للإزاحة المطلوبة عندنا في أسلاك الأساتذة  ضمن السلم العام لأسلاك الوظيفة  العمومية وما ينتج عن ذلك من زيادة في رواتب الأساتذة، وما نريده بالضبط هو المصادقة على المراجعة التي تمت لهذا القانون 2012وتطبيقها في أسرع وقت لأنها تضمن للأساتذة حقوقهم.

ولا نعتقد أن الحكومة ستمضي قدما في تطبيقها للصيغة الأولى للقانون وإلا فإن الأساتذة والنقابة جاهزون لإعادة الكرة لنضالاتهم الرافضة لأي محاولة تهدف للإخلال بما تم الاتفاق عليه في الصيغة الأخيرة سنة 2012.

ألاك كوم: انتخابكم أمينا عاما للنقابة هل يفرض انتقالكم إلى نواكشوط أم تستطيعون مزاولة عملكم من ألاك؟

ج: لا أعتقد أن طبيعة المهام الجديدة التي يفرضها علي هذا المنصب تمكن مزاولتها من خارج العاصمة نظرا لكثرة المتابعات مع الوزارة والمستجدات التي قد تطرأ من حين لآخر في الساحة النقابية.


ألاك كوم: انتقد بعض زملائكم السابقين انتخابكم كأمين عام بحجة أن هناك من هو أقدم تجربة كيف تابعتم ذلك وهل من معايير معتمدة لدى النقابة في اختيار قياداتها؟

ج: ليست هناك شروط ولا معايير محددة في النظام الأساسي للنقابة لا بد من توفرها في شخص الأمين العام سوى الالتزام بالمواقف والقرارات التي تصدر عن هذه المؤسسة ونحن كنا ملتزمين بذلك منذ انتسابنا لها وحتى اليوم وقرار الانتخاب يرجع في النهاية إلى الهيئة التي اتخذته وهي المجلس النقابي.

أما ما ذكرتم من مواقف لبعض الزملاء اتجاه هذا الانتخاب فهي أمور نسبية ونحن نحترم للكل موقفه ورأيه.

ألاك كوم: ما هو أكبر تحد يواجهه الأستاذ اليوم بشكل خاص وقطاع التعليم بشكل عام؟

ج: نحن في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي نرى أن التعليم في موريتانيا يواجه الكثير من التحديات في الوقت الراهن ليس أقلها النقص الحاد في البنى التحتية والكادر البشري وعدم جودة المقررات الدراسية وهذه التحديات يمكن التغلب عليها إذا توفرت الإرادة الجادة لذلك من قبل الحكومة.

أما الأستاذ  فيعيش اليوم ظروفا صعبة بسبب تدني الراتب في ظل تزايد مذهل للأسعار بشكل عام، مما يجعل تحسين ظروفه من أولى الأولويات في هذه المرحلة حتى يستطيع القيام بأداء رسالته النبيلة على أكمل وجه.

أخيرا أشكركم على هذا الاهتمام وأتمنى لمدونتكم مزيدا من التألق والنجاح.



0 التعليقات:

إعلان