شهدت السهرة الانتخابية التى أقامها
المستشار سيدآمين ولد أحمد شلا مساء الإثنين الماضى كواليس هامة أبرزها انسلاخ
المستشار من صفته السياسية كإطار فاعل فى المشهد السياسي المحلي إلي فقيه عالم بنوازل الفقه وأحكام التفسير والتجويد وأسباب النزول يقترب من
مرتبة المجتهد المجدد.
ولعل أبرز الكواليس يتلخص فى النقاط التالية:
حاول المستشار فى مرحلة التحضير للسهرة
استخدام سلاح الشائعات والضغط النفسي على بقية خصومه من الداعمين للمرشح محمد
ولد عبد العزيز، من خلال المنصة التى تم تحضيرها بشكل لافت ومتقن، فيما تولي أنصاره
الترويج لشائعات عديدة روجت لتضمن مسطرة السهرة لمفاجآت من العيار الثقيل وهو مالم يحصل في النهاية، فيما
كان الوقت المخصص للفنانين وهو ليس بالقليل كفيل بحبس الجمهور فى الساحة حتى الساعة
الثانية فجرا، عكس بقية السهرات التى تنتهى بحلول منتصف اليل.
رابط عدد من خلصاء المستشار على بعد أمتار
من منزله المطل على ساحة السهرة وبحوزتهم بعض الألعاب النارية أطلقوها تزامنا مع
كلمات بعض المتدخلين وكان من أبرزهم
المستشار وأخوه العمدة الأسبق وأحجموا عن إطلاقها عند آخرين ومن أبرزهم بالتأكيد
رئيس قسم المقاطعة المصطفى ولد أوداعه وهو فعل يناقض الدعوة إلي تجاوز الخلافات.
احتفي المستشار وأنصاه بالمنسقة الجهوية
لحملة المرشح محمد ولد عبد العزيز د، فطمة منت حبيب وقابلوا بالجفاء منسق حملة
المقاطعة محمد المختار ولد إياهى في تصرف نادر من نوعه وسلوك غريب لم نتبين
أسبابه.
كان البروتوكول فاسدا من بدايته فوجدت الفسيفساء
طريقها إلى المنصة الرسمية وأبعد قادة وأطر بارزون عنها من بينهم رئيس قسم
المقاطعة المصطفى ولد أوداعه وزينى ولد أحمد الهادى والوزير الداه ولد عبدى
والعمدة محمد ولد اسويدات.
غازل المستشار سيدامين طيلة السهرة التى
استمرت لساعات عمدة بلدية ألاك محمد ولد اسويدات وظهر الإثنين معا وهم يتيبادلون
أطراف حديث يبدو ممتعا لكليهما، غير أنهم مفشلو فى جر الوزير الداه ولد عبدى إلى
مشاركتهم فى الحديث فظل إلي جانبهم لكنه يلتزم الصمت.
فساد البروتوكول لم يدع لبعض الخصوم وفرة
فى الخيارات فاضطر بعضهم للجلوس إلي جنب خصمه، وهو ماجعل غير العارفين للخريطة
السياسة في المقاطعة يظنون أن أحلافا جديدة قد تشكلت، بعد أن ظهر ولد أوداعه إلى
جانب زيني ولد أحمد الهادي، فيما ظهر ولد اسويدات وولد عبدى إلي جانب سيدآمين
واختار ولد أغربط الجلوس في أقصي سيار المنصة دون أن يكون إلى جانبه شخص يشار إليه بينما ظهر ولد اجهلول ولمرابط ولد
يومه فى أقصي يمينها واحتل السفير عيداهي والشيخ سيدى المختار وسط المنصة.
كان رد ولد أوداعه على دعوة المصالحة التى
أطلقها العمدة السابق لبلدية ألاك محمد ولد أحمد شلا فى بداية السهرة سريع وجازم،
فاعتبر أن لا أحد يريد أن تكون هناك مظاهر
انقسام وأن الدعوة لتوحيد الصفوف والجهود والعمل المشترك أمر مطلوب ومرغوب فيه غير
أنه ينبغي علي الفاعلين السياسيين تجسيد معاني الثقافة الحزبية والتسامي عن المصالح الشخصية وإعطاء النموذج
لعامة الناس في ذلك، في إشارة شبه صريحة إلي خيار المغاضبة الذي لجأ إليه المستشار
بعد أن رفض خيارات الحزب في الترشحات وأعلن شق الصف، وهو هدف استقبلت شباك معسكر سيدآمين طائعة.
لم يوفق المستشار فى إسقاط الآية القرآنية التى
لم يتقن حفظها على مايبدو ( (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير (.) على واقع التجاذبات الحاصلة بينه مع ولد أوداعه حين حاول القول
إن الأفضلية فى الدين تكون بالتقوي لا باللون أو الجنس أو المال أو المكانة
الاجتماعية، كما أن ثقة رأس النظام تمنح للفرد بقدر ما يبذل من جهد، فسخر منه البعض
قائلا: هح الفقيه سيدآمين؟
1 التعليقات:
أح الخلط كامل الفقه ألا خير تخليه عنه هوم كاع الفقهاء فمورتان يدور فقهم ألا للدني خلعن يوك يصراكت المال العام والمال مجهول المصدر