لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الخميس، 27 فبراير 2014

منتدى المعارضة بين مطرقة الخوف و سندان الرجاء (رأى)

محمد عبد الجليل ولد يحى

  تشهد الساحة السياسية في موريتانيا حراكا قويا و متسارعا ، و ذلك بعد أن بدأت الانتخابات الرئاسية تقترب رويدا رويدا ، فقد بدأت المعارضة بشقيها منذ بعض الوقت تحاول لم شملها ، و جمع شتاتها من أجل خوض غمار المنافسة مع الرئيس و موالاته في جو من الشفافية  و النزاهة على الأقل ، و من أجل تحقيق ذلك الهدف أعلنت نيتها تنظيم منتدى يجتمع فيه جميع تشكيلاتها، و يعبر فيه كل منها عن رؤيته لخارطة الطريق المقبلة ، و قد سربت بعض وسائل الإعلام مجموعة من الشروط ذكرت أنها تترد د على ألسنة بعض المعارضة تشترط توافرها حتى يكون بإمكانها المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في يونيو المقبل ،

و من هذه الشروط منع ترشح ـ أو ترشيح ـ الرئيس محمد ولد عبد العزيز باعتباره عسكريا و صل إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكري ، و يرى البعض أن هذا الشرط مفروغ منه ، ذلك أن المعارضة تعرف جيدا أن هذا الشرط تصطك منه مسامع النظام و موالاته ، و سيعصف بكل بشروطها، خاصة و أن الرئيس الحالي أثبتت التجربة أنه لا  يعير كثير اهتمام لمشاركة  المعارضة الناطحة ـ إن صح التعبيرـ وذلك ما يؤكده محاولته تنظيم انتخابات 06/06/2009 و هو حينها مازال عسكريا لم يخلع البزة العسكرية  ، فكيف ينصاع لمثل ذالك الشرط و هو الآن يعتبر نفسه في مركز قوة وصل إلى السلطة عن طريق انتخابات شفافة حسب شهادة  بعض منافسيه في تلك الانتخابات ، وهذا ما جعل البعض يطرح احتمالية إعادة نفس ذلك السيناريو إذا تمسكت المعارضة بذالك الشرط ، خصوصا و أنه في الآونة الأخيرة حدث تقارب كبير بين الرئيس و بعض أطياف المعارضة ( المعاهدة ) .
و من بين تلك الشروط كذلك حل اللجنة المستقلة للانتخابات و تشكيل حكومة توافقية ، و إعادة هيكلة وزارة الداخلية و مراجعة الحالة المدنية و اللوائح الانتخابية ...إلخ
و هي شروط إن وافق عليها النظام و التزم بتنفيذها فسيتأكد لا محالة أن  الانتخابات الرئاسية لن يتم إجراءها في وقتها المحدد ، و ذلك لما يتطلبه تنفيذ تلك الشروط من  وقت أطول من الفترة التي تفصلنا عن التاريخ المحدد لتنظيم الانتخابات الرئاسية ، بل إن الشرط الأصعب و الأهم هو سعي المعارضة بجميع تشكيلاتها إلى تقديم مرشح واحد لخوض الرئاسيات المقبلة ، و هو ـ من وجهة نظري ـ حلم بعيد المنال ، و ذلك لعدة أسباب :
ـ ضعف الهيكل البنيوي لتشكيلات المعارضة الموريتانية ، و عدم التنسيق و الشعور بوحدة المصير
ـ إن التنشأة الفطرية للرئيس أحمد ولد داداه تثبت أنه لم و لن يتنازل عن الترشح للرئاسيات لصالح الرئيس مسعود ولد بلخير ، و نفس الشيء ينطبق على الأخير ، و ليست كواليس اتفاق دكار عنا ببعيد

ـ أن الرئيس جميل منصور لم و لن يتنازل عن الترشح لصالح الرئيس مسعود ، و من باب أحرى الرئيس أحمد ولد داداه ، و إن التزم الرئيس جميل بذلك التنازل فإن أقطاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات الأخيرة تخشى أن تلدغ في جحر مرتين .

ـ أن البنيان الذي تأسست عليه تشكيلات المعارضة هو بنيان يعاني من الضعف والوهن، ذلك أن المصالح و المآرب الشخصية ما زالت تعشش داخل خلجان بعض رموزها ، فمنذ  الإعلان عن تنظيم المنتدى و حتى الآن لم تستطع المعارضة أن تتوصل إلى اتفاق مرضي لجميع تشكيلاتها حول تعيين رؤساء اللجان المشرفة على أعمال المنتدى بصورة توافقية ، و ما دامت المعارضة عاجزة عن الاتفاق على رؤساء لجان محدودي الصلاحيات ، و لفترة إنتداب لا تتجاوز ثلاثة أيام ، فهل من الممكن أن تتوصل إلى اتفاق حول توحيد مرشحها للرئاسيات المقبلة ، لفترة إنتداب لمدة 5 سنوات ، و يتمتع بصلاحيات أكثر من واسعة ؟

يضاف إلي ذلك أن التجربة أثبتت أن النظام يمكن أن يخترق سور المعارضة  بين عشية و ضحاها دون عناء ، و بين هذا و ذاك تبقى المعارضة ترقب بأعينها إلى ما سيؤول إليه  مستقبل منتدى الديمقراطية و الوحدة ، و هي في ذلك تتأرجح بين مطرقة الخوف من فشل المنتدى ، و سندان الأمل و الرجاء

3 التعليقات:

لقد انسحب التكتل من المنتدى في بادرة تنبئ بالفشل الذريع للتوافق بين المعارضة الناطحة كما أسميتها والمعاهدة أو المنبطحة كما أسميها

قرر التكتل العودة إلى المنتدى حسب الطواري

Tu n est pas a la hauteur . les presidentielles ne pourront jamais etre reportes pour des raisons constitutionnelles. Sache enfin oue le FDU a fait succes malgre toi

إعلان