ولد القيادي السلفي الراحل معروف ولد الهيبة في 1981 في حضارة “لمدن”
التابعة لبلدية أغشورقيت بولاية لبراكنه لأبويه أحمد ولد حبيب وأمه أم الخيري بنت
أوداعه.
عاش ولد الهيبة طفولته مابين “لمدن” بلبراكنه، وبوحديده في نواكشوط
ضمن مجموعة من الأصدقاء جمعته ثانوية توجنين، ومعسكرات القاعدة وأحكام الإعدام،
وفرقت بينهم ظروف الاعتقال والمواجهة بين شريد أو قتيل أو سجين.
ظهر
معروف ولد الهيبة للتداول الإعلامي عشية عملية مقتل السياح الفرنسيين في الرابع
والعشرين من دجمبر 2008 والتي مهدت للإطاحة بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله
بعد أن دخلت العلاقة بينه وبين رموز المؤسسة الأمنية ساعتها حد الصدام المباشر.
شارك
معروف ولد الهيبة في عملية اغتيال السياح مع رفيقه محمد ولد شبرنو، وسيدي ولد
سيدينه،وفر إلي معسكرات القاعدة مستفيدا من خبرته بالجغرافيا، وجهل الأجهزة الأمنية
لأي معلومات أمنية عنه.
عاش
معروف ولد الهيبة داخل معسكرات التنظيم، قبل أن يقرر العودة إلي موريتانيا ضمن
عملية “جهادية” ينوي التنظيم القيام بها ضد سفير ألمانيا ساعتها.
عاد ولد
الهيبة إلي نواكشوط بتكليف من خالد أبو العباس (مختار بلمختار) مع عدد من رموز
الحركة من الموريتانيين، أبرزهم عبد الرحمن النواجري المعروف بأبو دجانه.
استقر
معروفة ولد الهيبة في منزل قرب “حمام النيل” بتفرغ زينه مع عدد من رموز الحركة إلي
غاية المواجهات العسكرية مع أعضاء التنظيم، والتي أسفرت عن مقتل ضابط وجرح تسعة
واثنين من عناصر المجموعة بعد عملية عسكرية شاركت فيها عدة وحدات.
بعد
العملية قرر معروف ولد الهيبة مغادرة المنطقة إلي منزل أخته، وقد تم اعتقاله بعد إبلاغ أحد ركاب سيارة أجرة عنه ضمن عملية قادت إلي اعتقال آخرين.
عاد
رفاقه بقيادة الطيب ولد سيدي عالي إلي المعسكر، وتركوه مع آخرين يواجهون قبضة
الأجهزة الأمنية المكلفة بمحاربة القاعدة بموريتانيا.
اعترف
بمشاركته في عملية ألاك وقال إنها كانت مبادرة منهم الثلاثة ولا دخل للجماعة في
الجزائر بها.
وبعد فرارهم ووصولهم للسنغال ربطه ولد شبرنو بالمدعو التراد (التقي
ولد يوسف) في باماكو وسافر إليه ومنها إلى الخليل حيث التحق بالجماعة إلى حين
تكليفه بالمهمة الأخيرة له داخل القاعدة بالمغرب الإسلامي.
زهرة شنقيط
1 التعليقات:
رمحمه الله واسكنه فسيح جناته كان شابا مليئا بالحيوية والأخلاق العالية وعرف عنه الكرم اللا محدود وبرور الوالدين والأجداد عرف عنه أيضا رحمه الله ذكائه الحاد وقوة حافظته مما مكنه من حفظ القرءان وهو في بداية سجنه نفعه الله به وجعله له شفيعا