أجرى موقع لبركنة إنفو مقابلة مثيرة مع أشهر مدونة محلية بولاية للبراكنة على مدى السنوات الأخيرة تنوالت مواضيع مختلفة وتضمنت معلومات تنشر لأول مرة كما تضمنت سردا ظريفا لوقائع اعتبر التحرير أنها تدعوا للسخرية والشفقة وقعت مع سياسيين.
واعتبر التحرير في المقابلة الأولى له منذ انطلاقة المدونة أن السياسي حيث هو ما كر بطبعه لكن نقطة ضعفه هي حين يحس بأنه أذكى من الآخرين
وهذا نص المقابلة
بدأتم عملكم قبل خمسة أعوام فما أهم ما ميز عملكم خلال هذه الفترة
شكرا جزيلا على هذه السانحة التي أتاحت لنا الفرصة لنتحدث لنحو مليوني قارئ يشكلون رأس مال متجدد تفتخر به ألاك كوم، ليس من الصعب أن نتحدث لهم عبر الصفحة ولكن ليس من الوارد أن يحاور المرء نفسه ولعل إيجاد الطرف المؤتمن على النقل الذي يطرح الأسئلة نيابة عن القارئ ويحاور بمهنية أمر لا زم لكي يقدم للقارئ ما يسعى لمعرفته أو ما يمكن أن يعرفه في الحوار الذي نحن بصدده معكم الآن.
أما بخصوص السؤال الذي تفضلتم به فنحن بدأنا بالفعل عملنا في فبراير 2011 في ذلك الربيع الجميل ربيع الثورات العربية حين كان للشباب العربي كلمته في كل الساحات والميادين وأردنا خلالها أن نواكب من لبراكنة حراك العالم العربي في تجربة رأينا أنها كانت سبب الوعي في تلك البلدان إنها الإعلام الحقيقي المهني الذي أثر من خلال نشر الحقائق وفضح المفسدين في خلق الرأي العام الشبابي العربي
أرادات مجموعة من شباب لبراكنة من مختلف التخصصات ومقاطعات الولاية (ألاك ومقطع لحجار وبوكى) بعضها في الخارج وبعضها يعمل في انواكشوط وبعضها يعمل في قطاعات مختلفة
كان رهاننا في البداية التركيز على الذين يلوننا فالأقربون أولى بمعروفنا وأظن أننا كسبنا الرهان
كشفنا خلال الفترة الماضية ملفات مهمة وواكبنا مختلف التحولات التي عاشتها الولاية من استحقاقات وغيرها
ركزنا على الإعلام المحلي ليس عزوفا عن الاهتمامات الوطنية ولا تكريسا للجهوية وإنما اهتماما باللامركزية وكسرا لاحتكار العاصمة انواكشوط لكل الاهتمام الإعلامي والسياسي
أظن أننا بعد خمس سنوات وزيادة من تجربتا نستطيع أن نؤكد لكم أننا تفاجأنا بحجم التفاعل وهي فرصة لنشكر قراءنا رأس مالنا المتجدد وأن أشكر كل الطاقم المتميز الذي سهر الليالي دون السعي لشهرة ولا غيرها من نزوات النفس
وتميز عملنا خلال الخمس سنوات رغم شح الوسائل والمصادر بكثير من الدقة والموضوعية وحاولنا أن تكون برقياتنا وتحقيقاتنا وفق الصنعة الإعلامية المتعارف عليها وأن نحترم أخلاقيات المهنة وأن نتجنب الكثير من أخطاء الإعلام المعروفة المحلي منه والوطني
وهي فرصة لأشكركم على تجربتكم التي نتمنى لكم التوفيق فيها
أصررتم خلال السنوات الماضية على إخفاء طاقمكم التحريري وكان هناك بالمقابل إصرار آخر على ربطكم ببعض الأسماء بعضها ليس لديه اهتمام يذكر بمجال الإعلام كيف تابعتم ذلك؟
الحقيقة المرة التي سنكشفها لك ولأول مرة هي أننا في مهنة لا يشرف الأشراف من أبنائها الانتماء لها أو إعلان ذلك حيث أصبح كل من هب ودب يفتح موقعا إلكتورنيا ويعلن انتماءه للمهنة وهذه بشكل موضوعي أهم الأسباب التي جعلتنا نخفي أسماءنا وطاقمنا خصوصا وأن منهم من لا يريد الغوص أكثر في الإعلام
النقطة الثانية هي أنه كما تعلمون أن موريتانيا مجتمع محلي وتقليدي لا يفهم قيمة الإعلام ولا رسالته النبيلة وقل ما ينشر خبر إلا تصور المتضررون منه أن هناك نوايا لإلحاق الضرر بهم أو عملا مدبرا من طرف خصومهم لتشويه سمعتهم في حين أن هدف الإعلام هو الحقيقة المجردة
بعض الأسماء التي يشار إليها على أنها هي الطاقم الفعلي لمدونة ألاك كوم اعترف أغلبها بوجود علاقة ولو من نوع ما تربطه بكم ألا يعني هذا أن الاتهامات كانت في محلها؟
في الحقيقة هناك أمر لا بد من توضيحه وهو أن مشروع ألاك كوم عندما بدأ اتجهت الأنظار صوب الكل بما فيها من لا يفقه شيئا في الإعلام لكن مع الوقت واتضاح أن المشروع ناضج وخطه التحريري متوازن لم تتجه الأصابع إلا نحو أشخاص نجلهم ونقدرهم وكنا نتابع ذلك كله في الحقيقة ونعتز بالمستوى الأخلاقي والثقافي لجميع من كان البعض يظن أنهم أصحاب المشروع
ولكن هناك مفارقة نود ذكرها وهي أن أحد ألائك بعث مرة بمقال يريد نشره وظل خمسة أيام في البريد دون أن ينشر ولك أن تتصور حجم المفارقة
من تعنون؟
نظن أن المعني تحدث سابقا عن الموضوع وكان صادقا هو أستاذ نجله ونحترمه كثيرا وكان من أوائل المتعاطين مع المشروع وكان يدرك قيمته ومعناه الحقيقي وهو الأستاذ المرتضى ولد محمد أشفاق
ذكرتم أنكم ساهمتم في الكشف عن ملفات فساد خلال مساركم فماهي تلك الملفات؟
من ضمن تلك الملفات وهي عديدة بحمد الله ما يتعلق بقطاع الثقافة ومنها ما تعلق بملف العلف وإن كنتم أنتم بوصفكم مراسلا للأخبار صاحب السبق في الملف ولكن أظن أن ما دمنا نحن من قراءات ومعطيات تفصيلية كان محل اهتمام القارئ ومحط أنظار جميع المعنيين بالملف.
هناك أيضا ملف لا يقل أهمية وهو أنه خلال مشاورات اختيار مرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات الماضية تقرر ترشيح شخصية معروفة لمنصب انتخابي ووصل اسمه بالفعل لرئاسة الجمهورية ولكن ملفا أخلاقيا تورط فيه قبل أزيد من عقد من الزمن أعدناه للواجهة وتحققت أجهزة الأمن والإدارة من مصداقية ما نشر فتم استبعاده خلال يومين
بدأتم قبل عامين تنظيم عدد من استطلاعات الرأي حول أداء المنتخبين المحليين وتحديد أفضل شخصية في العام وشهدت استطلاعاتكم تفاعلا كبيرا ما الذي منعكم منها هذا العام؟
لا نخفيك أننا تفاجأنا بحجم التفاعل مع الاستفتاء أكثر مما فاجأنا حجم التفاعل بشكل عام ونعتقد حد الإيمان أن المعايير التي وضعت لاختيار المرشحين كانت في المستوى وأن الآلية المتبعة في الاستفتاء وعد الأصوات كانت نزيهة إلى أبعد حد وهذا ما عكس حجم التفاعل والتنافس.
ولكن في الحقيقة أن العام الجاري لم يشهد أحداثا تذكر وبالتالي فليس من الوارد أن نتحدث عن شخصية عام أو شخصية شهر أو شخصية بصراحة زائدة وعموما فالاستطلاعات لن تتوقف ولكن بصيغ أخرى حسب الظروف إن شاء الله
هناك طرفة لا بد من ذكرها قبل أن نختتم هذه المجال، وهي أن بعض المشاركين في الاستفتاء الماضي اعتبره تحديا لا بد من رفعه وبذل جهدا مضنيا للفوز باللقب فسأله شخص ما في مجلس ما بحضور شخص يبدو أنه ناقش معه الأمر بشكل مستفيض قبل ذلك فسأله قائلا "انت ما شاء الله اجبرت ياسر من الأصوات فرد مجيبا له "ههههه أح ذك ألا اتريكه فم في الدار آن صرتك ما ورطني" ثم أردف قاصدا تغيير موضوع الجلسة كتلكم أيو هو ذ الحوار عندكم كاع عن خالك ول ألا لكلام آن بعد شخصيا ما شفت لو بوادر"
طرفتكم يمكن تحويلها إلى خبر رئيسي فمن تعنون بها؟
لا نود إضافة المزيد في هذه النقطة دعها طرفة وكفى
هل ظفر المعني باللقب أو حصد مركزا مهما؟
في الحقيقة لا نريد إضافة المزيد "لاه انخلو اتريكه إجاوبوك اعل ذ السؤال
هناك مواقف أخرى تدعوا للشفقة فالسياسي مخادع بطبعه ولكن هناك إشكالية يواجهها أغلبهم عندما يظن أنه ذكي وأن الآخرين أغبياء نزيدك في هذا الجانب فأحد هؤلاء أظهر كثيرا من الصفاء وطيبة النفس في رسائل لا تزال في بريد ألاك كوم وذك مساء ضمه مجلس مع آخرين وتحول المجلس إلى استعراض للتجارب في سياسة الاحتواء أو بعبارة أدق للمهارات في المكر والخديعة فلم يجد ما يشارك به في المجلس إلا علاقته بألاك كوم وفات على المسكين أن يختار ألفاظه فنقل موضوع النقاش خلال ساعتين إلى بريدنا وتفاجأ المسكين برسالة استفسار وصلته منا بخصوص ما ذكر في المجلس فقدم عرضا مثيرا للشفقة "وجهت لكم أعطون رقمكم نشرح لكم ذ واسو ما اتصدقون"
استحوذ الصراع السياسي في مركز مال خلال العامين الماضيين على مساحات واسعة من اهتمامكم واتهمتم بالانحياز لأبناء أهل أحمد الهادي على حساب علين ولد عيسى ما حقيقة ذلك؟
طبعا موضوع الصراع السياسي بمال أخذ مساحات واسعة من الصفحة وأخذ حيزا لا بأس به من اهتمام القراء ومختلف الفاعلين في المنطقة وشاركت فيه أطراف وازنة على المستوى المركزي وكان ملف يمتاز بالحيوية والجديد كل يوم وطبيعي جدا أن نهتم به هذه حقيقة
أما بخصوص الشق المتعلق بموضوع الانحياز فلم يكن انحيازا فنستطيع القول إننا افتقدنا التوازن بعض الشيء ولكن لا يمكن لأحد الأطراف أن يقول إنه أرسل ردا أو بيانا ولم ينشر كما هو
كيف تقيمون تعاطي النخب السياسية والإعلامية معكم خلال الفترة الماضية؟
قلنا سابقا ونعيدها لكم أننا تفاجأنا بحجم التعاطي وكنا مادة حديث في صالونات قادة الفكر والرأي ولكن ما يهمنا من هذا كله هو ثقة القارئ التي هي رأس المال وصمام الأمان للاستمرار.
اتهمتكم جماعات سياسية عديدة بالانحياز لصالح خصومها في الحزب الحاكم "جماعة الأوفياء" مثلا خلال المشاورات رأت أن خطكم يخدم حلف المغاضبين خصوصا سيدآمين ولد أحمد شلا ورأى البعض أنكم تخدمون أجندة تواصلية كيف ترون ذلك؟
هذه دوامة لا حدود لها للكل أن يقول ما يشاء ولكن الحقيقة تبقى حقيقة ولا نشعر بحرج في أن نعترف إذا أخطأنا
والحقيقة هي أن طاقم التحرير متنوع وهو أكثر مما تتصور وهو من مناطق شتى من الولاية ولا نظن أن حجم العمل الذي قمنا به يمكن أن تقوم به مجموعة واحدة من فئة واحدة ومن محيط قبلي ضيق واحد أما العلاقة بالسياسيين فنحن ليس لدينا انتماء إلا للحقيقة ومصادر الأخبار عندنا متنوعة وأغلبها حكومي ومن المولاة ومن خلال أسئلتكم الآن اتهمتمونا بالانتماء بالعلاقة بالإسلاميين وبأهل أحمد الهادي وولد أحمد شلا وهي أطراف لا يجمع بينها إلا صفحات ألاك كوم
أعلنتم أكثر من مرة عزمكم إعلان الطاقم وتراجعتم دون ذكر للأسباب ما خلفية ذلك؟
نعيدها من جديد نحن في مهنة لا يشرف الأشراف من أبنائها الانتماء لها في هذا البلد للأسف
يمكن القول إن المقابلات التي أجريتموها كانت أهم ما ميز مساركم الإعلامي كيف تم لكم ذلك؟
تم عبر البريد كما ذكرنا في حينه وبالطريقة التي كشفنا عنها في سلسلة حلقات خاصة وتناولت تفاصيل كل مقابلة على حدة ولكن الأغرب أن كل من أجروا معنا المقابلات عبر البريد دون أن يرونا لم يصدقوا أن الآخرين أجروها إلا في صالنواتهم وعلى موائدهم وأنه يستحيل إجراء مقابلة عبر البريد ودون أن يتقابل الطرفان وجها لوجه وكأن تجربتهم معنا كانت مجرد أكذوبة
من أنتم وأين تسكنون الآن؟
نحن نسكن في كل قلب من قراء ألاك كوم ونعتز بالتاريخ الناصع لأبنائها سواء قبل قيام الدولة أو بعد ذلك نقف على مفترق طرق ألاك نرقب الخبر ونتابع تطوراته نغوص فيه أكثر لنكشف حقيقته ونضع الكاميرا على وضع الاستعداد دائما، نقطة ضعفنا الوحيدة رداءة شبكة الانترنت.
هل من كلمة أخيرة؟
مافيه كلمة ألا أنقل هذا ابصيفتو ذي
0 التعليقات: