قررت الحكومة الموريتانية عن
سبق اصرار وترصد تقديم رأس السجين السلفي الراحل المعروف ولد هيبة إلي الفرنسيين
ضمن هدية رمزية قدمها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للضيف الفرنسي الزائر.
الخميس
8 مايو 2014 تعلن الخارجية الفرنسية علي موقعها حسم زيارة وزير الدفاع الفرنسي إلي
نواكشوط وتحدد صباح الاثنين 12-5-2014 موعدا للقاء القصر بين الوزير والرئيس.
فجر
الاثنين 12-5-2014 يؤكد قائد القاعدة العسكرية بصلاح الدين لأركان الجيش نبأ وفاة
السجين معروف ولد الهيبة بعد أسابيع من المرض والجوع جراء الإضراب عن الطعام أملا
في الدواء.
في
الوقت ذاته تتسلم أركان الدرك برقية من الوحدة المكلفة بتأمين السجن السري بعد أن
أرسل قائدها عدة تنبيهات حول خطورة الوضع الصحي للسجين ولد هيبة مقترحا نقله
للعاصمة لتلقي العلاج المناسب.
يقرر
لقادة ارسال تقاريرهم للرئيس المشغول بالمواقف الدولية والسجال حول العملية
الانتخابية وبعض المشاريع التنموية وصفقات المعادن،خصوصا تلك التي ضغطت أطراف
دولية لمراجعتها أو تلك التي شابها غموض أو فاز بها مغضوب عليه.
لم
يتسن للرئيس مراجعة الوضعية لإحالته إلي الحكومة من أجل التحرك لنقل السجين إلي
العاصمة ، ولم يتصرف قادة الأركان من تلقاء أنفسهم باعتبار أن مهمتهم أمنية
بالأساس، والوزير المكلف يتلقي الأوامر من الرئيس فقط.
حم
الأمر وأنتهي ولد الهيبة تاركا فراغا كبيرا لدي الأسرة التي ربته والأقارب الذين عايشوه
عن قرب، رحل تاركا العدالة الموريتانية ترزح تحت وطأة الجنرالات، وإدارة السجون
الموريتانية حائرة ومرتبكة جراء واقع قانوني هي المسؤولة عنه، بينما تجهل تفاصيل
تسييره،وتعجز عن القيام بزيارة لسجن يفترض أنه تابع للقطاع الذي تنتمي إليه.
وحدهم
الفرنسيون شعروا بالراحة والاطمئنان، واستلموا الرسالة سريعا من يد الرئيس المنحاز
لجزار الأمس صديق اليوم، رغم أنها ختمت بدم سجين قتل صبرا بفعل الجوع والمرض في
خلق يتنافي وأسس الدولة العادلة!.
زهرة شنقيط
0 التعليقات: