في إطار تغطيتها للأنشطة
المحضرة لزيارة الرئيس المرتقبة لولاية البراكنة الأحد المقبل ستعد ــ أنباء إنفو
ــ ملفات عن أبرز القضايا التي ينتظر أن تتصدر المستقلين للرئيس بعدما أرقت سكان
الولاية والبداية مع "العطش ".
في ظل غياب الفاعلين السياسيين المحليين
بلبراكنة واختلاف قلوبهم في وجه زيارة الرئيس ينتظر أن يحضر "العطش "
بقوة في الاحتفاليات المستقبلة للرئيس ، حيث تعرف مناطق عدة بولاية لبراكنه هذه
الأيام موجة عطش حادة تزامنت مع بداية دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة عجزت
السلطات المحلية عن حلها أو التفاعل مع أصحابها ما رجح إمكانية لجوئهم إلى إزعاج
الزائرين بمطالبهم التي يرونها ملحة .
فعلى بعد أمتار من مقر
الولاية ومهبط طائرة الرئيس المرتقب تقع قرية دار النعيم التي نظم سكانها أكثر من
احتجاج مطالب بتوفير الماء الصالح للشرب ، تطورت في نهايتها لتصل حد الاعتصام أمام
مكتب الوالي قبل ان يبتعث معهم حاكم المقاطعة الذي أمطرهم وعودا يقول السكان ــ في
تصريحات متفرقة لأنباء إنفوــ
إنهم وجدوها سرابا بقيعة "يحسبه الظمآن ماء
..." .
كما تعانى أغلب المناطق الريفية بمقاطعة مكطع لحجاز ومركز مال الإداري
من موجة عطش متفاقمة وقف والي الولاية رفقة مدير وكالة التضامن على مظاهر من حدتها
في الأسبوع الماضي حيث استقبلهم سكان أغلب القرى التي مروا بها بالأواني الفارغة
واللافتات المطلبية ، و أدت هذه الأزمة في ظل عجز السلطات المحلية إلى هجرة أغلب
المنمين باتجاه منطقة "العطف" بولاية غورغل بحثا عن مياه الشرب لمواشيهم.
وفي جنوب الولاية في قرية
آفجيجير ببلدية ولد بيرم دفعت الأزمة السكان المحليين إلى التظاهر الأحد الماضي
أمام القصر الرئاسي مطالبين الرئيس بالتدخل لتوفير المياه لقريتهم بعدما عدموا
التفاعل اللازم مع قضيتهم على المستوى المحلي . وفي بلدية بوحديدة إحدى محطات
الزيارة الرئاسية تشتد أزمة العطش التي تعاني منها المدينة منذ أعوام مع حلول كل
فصل صيف جديد، بفعل ندرة المياه الجوفية فى المنطقة وملوحة المتوفر منها.
ويرى
المراقبون أن عدم تفاعل السلطات المحلية مع أزمة العطش واتباعها سياسة التجاهل او
التنويم عن طريق "مغناطيس " الوعود يساهم في الاختناق الشعبي ، ويؤدي إلى
دفع السكان إلى التنغيص على الرئيس بطرح قضايا جانبية انتدب المسؤولين المحليين
للتفاعل منها وإلا فلا معنى للامركزية إذا لم تكن ملبية للمطالب المحلية.
في ظل
الوضع القائم ينتظر أن تقرع أجراس العطش بقوة خلال زيارة الرئيس وأن تشكل إحدى
أكبر الفعاليات المحتشدة بمناسبة قدومه لولاية غاب عنها منذ سنين . وسنعود لباقي
أهم المستقبلين في ملفات لاحقة
0 التعليقات: