لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الخميس، 19 ديسمبر 2013

قراءة زهرة شنقيط لآخر المستجدات بمقاطعة ألاك

بات من شبه المؤكد أن التحالف الذي أبرمه مدير شركة المعادن بموريتانيا محمد عبد الله ولد أوداعه ومدير المخابرات الخارجية اللواء محمد ولد مكت يعيش أزمة هي الأسوء في تاريخ الأحلاف السياسية الداعمة للأنظمة بولاية لبراكنه منذ بداية المسلسل الديمقراطي بموريتانيا.

الحلف الذي تشكل بعد انقلاب الجيش علي السلطة سنة 2008 -  بعد الموقف الذي اتخذه المجلس العسكري من ي المحيط الاجتماعي للرئيس المدني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله – يواجه اليوم أزمة وجود مستحكمة بفعل ضعف المصداقية التي يتمتع بها في الشارع المحلي، وعجزه عن خلق طبقة موالية له رغم خمس سنوات من توليه لمقاليد الأمن والمال بموريتانيا.

شركة “أسنيم” بحجمها الذي يتجاوز أغلب مؤسسات الدولة، والاستخبارات الخارجية بأخطبوطه القائم علي القرابة والزبونية، لم تشفع لمرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في انتخابات المجالس المحلية ليذهب جميع مرشحي الحزب بالمقاطعة إلي الجولة الثانية باستثناء بلدية أغشوركيت التي حملها ولد الشيخ عبد الله الي الفوز بعد أن قرر فك ارتباطه ببعض الأطراف المحلية.
ورغم ظهور حلف المغاضبين في اللحظات الأخيرة من عمر الصراع الانتخابي إلا أن المفاجئة كانت كبيرة بعد أن استطاع مدير ديوان الوزير الأول الصاعد في عالم السياسية عالي ولد عيسي هز أركان تحالف الأمن والسياسية بالمقاطعة المركزية ومركز مال الإداري ذي الثقل الانتخابي بالولاية.

ورغم المساعي الذي يبذلها محمد عبد الله ولد أوداعه وملايينه المتناثرة في الشارع، واستغلاله البشع للشركة المعدنية فإن الصراع السياسي بات في مراحل بالغة الحساسية والتعقيد بحكم التباس مواقف الكثير من القوي.

مدير المخابرات الخارجية اللواء محمد ولد مكت المعروف بمواقفه المناهضة للإسلاميين في موريتانيا عموما، وحربها المعلنة علي الكثير من مظاهر الهوية بات اليوم يستنجد بشباب التيار الإسلامي لضمان البقاء في المشهد السياسي بعد أن رفسته القوي التقليدية وأظهرته بمظهر الزبد الذي تتقاذفه أمواج الحراك الاجتماعي والسياسي كلما حانت لحظة الحسم.
ولم يكن محمد عبد الله ولد أوداعه أحسن حظا من رفقيه أو شيخه، فهو يري أن أوساطا اجتماعية نافذة وقوي سياسية مؤثرة وجهات ذات وزن انتخابي  أخذت طريقها نحو التغيير، وحسمت أمرها لطي صفحة التحالف المهدد لها من اجل انهاء الحالة الطارئة بالولاية وإعادة الأمور إلي نصابها.

وبغض النظر عن نتيجة الجولة الثانية فإن الرسالة التي أراد حلف “الأسبوع الواحد” تمريرها وصلت الي صناع القرار والرأي العام عموما، وهي أن أسبوعا من الجمع والتحرك والتأثير من صاحب مكانة سياسية بالولاية أهم من حصاد خمس سنين لغير فاعل مهما تم ترفيع اصحابها بالمال والتعيينات والتمكين!.

0 التعليقات:

إعلان