جدار مشفى ألاكـ: رمم بالملايين فانقض بعضه والبعض يريد أن ينقض

نواكشوط – "تقدمي"،
انقض جزء كبير من جدار مشفى ألاكـ وبعضه الآخر يرد أن ينقض رغم أن ترميمه قد اكتمل قبل أيام قليلة بكلفة 37 مليون أوقية.
ذلك ما لفت المترددون على المشفى النظر إليه اليوم وهم يتعجبون من سرعة انقضاض الجدار الذي تفقدته قبل أيام قليلة بعثة مشتركة من الوزارات المعنية للإشراف على انتهاء أشغال الترميم التي كانت جارية بالمشفى منذ سنة.
ورغم هذه الزيارات فلم يلحظ سكان ألاكـ تحسنا في عمران المشفى الذي أسس سنة 1976 من القرن الماضي.
فقد ذهبت البعثة ودشنت ما أرادت تدشينه لكن جدار المشفى الذي كلفت عملية ترميمه 37 مليون أوقية يريد اليوم أن ينقض بعد أيام من انتهاء عمليات الترميم، ولم يستطع الطلاء الجديد أن يخفي معالم لوثة الفساد رغم أن الإدارة أغلقت باب المشفى  المقابل لمكان التصدع في الجدار نهائيا  حتى لا يلفت انتباه الزوار.
وتؤكد مصادر "تقدمي" أن عمليات الترميم التي أوصى بها رئيس الجمهورية بعد زيارته الأخيرة للمشفى وكلفت هذه المبالغ الباهظة لم تتجاوز بناء غرفة للحارس، وغرفة للمولد الكهربائي، ومترين مربعين لحرق القمامة وبابا رئيسيا، أما البقية  فاقتصرت على الطلاء.
يقول الشيخ باي أحد زوار المشفى تصريح لـ"تقدمي"، "إن عملية الترميم لم تدخل تحسينا جوهريا في البنية العمرانية للمشفى بل إنها استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير حينما ذهب أصحابها بالأبواب والنوافذ القديمة وهي من النوع الجيد وأتوا بدلها بأبواب من النوع الرديء، كما كان المشفى قبلها يرشد الزائر له بيافطات تبين مصالحه المختلفة فأصبح غُفْلا لا يميز الزائر فيه بين غرفة الحالات المستعجلة وغرفة البواب...".
أما فاطمة فعلقت على الموضوع بقولها "إن المشفى لم يتغير فيه إلا بابه الذي يخيل لناظره أول مرة أنه باب لبناية مهمة لكنه يدرك بعد الدخول أن ظاهر المشفى فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب".
جدير بالذكر أن مشفى ألاكـ تأسس سنة 1976م، وتم ترميمه للمرة الأولى سنة 1998م، قبل أن يأمر ولد عبد العزيز بترميمه سنة 2012، وهو الأمر الذي نتجت عنه هذه الصفقة باهظة التكاليف وعديمة المردودية، حسبما أجمع عليه زوار المشفى.

نقلا عن تقدمي

تصنيف : الأخبار