| إنجيه ولد موسى |
بكثير من الحيرة وقليل من المتعة ومعرفة
تامة بالدوافع والخلفيات تابعت ما اجتره دعي (الصحافة المستغلة) عبد العزيز ولد
غلام من ألفاظ ونوافل كلامية عديمة المضمون هزيلة الشكل نسجت نسجا أوهن من بيت
العنكبوت.
كنت سأكون محظوظا لو أن غيري كان سيقبل
النزول لك وكنت سأكون أكثر حظا لو أن أحد ما طلب مني كتابة هذا الرد ولكني أدرك أن
من حاولت التطاول عليه وأنت كالهر تحاكي انتفاخا صولة الأسد، قد تمثل قول الإمام
الشافعي كرم الله وجهه:
إذا سبني نذل تزايدت رفعة== وما العيب إلا
أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزة== مكنتها من كل
نذل تحاربه
لن أتحدث عن ما أنجزته البلدية خلال
العامين الماضيين من حملات استهدفت تجمعات القمامة الكبرى والتي كانت تحتل مساحات
شاسعة من المدينة حتى ارتسم في أذهان البعض أنها أماكن مخصصة كمكب لنفايات مختلف
المدن الموريتانية وها هي اليوم ساحات عمومية يمكن القول إنها متنزهات.
لن أتحدث عن توأمة البلدية مع بعض نظيراتها
في كندا ولن أتحدث عن مركزها الصحي الخاص بحي النصر شمال المدينة، (حي الكبة
سابقا)
لن أتحدث عن ما قدمته من عون لأطفال
المدارس واهتمام لا تخطئه العين بالبنية التحتية لمؤسسات التعليم المختلفة وما أنجزته
في هذا المجال (إنشاء مدرسة بدار النعيم2 مثلا)
لن أتحدث عن دعمها للشباب والثقافة
والرياضة والتكتلات النسوية ومتقاعدي الجيش والأمن، كما لن أتحدث عن الإحصاء الذي
أنجزته قبل أيام والهادف للتكفل بالأطفال فاقدي السند العائلي على امتداد تراب
البلدية.
لن أتحدث عن تبنيها لإحياء ذكرى مؤتمر ألاك
التاريخي الذي تشكل ذكراه مفخرة لموريتانيا كلها.
لكن وبدل ذلك سأوضح للقارئ الكريم الأمور التالية:
أفهم أن إبحارك في الأوهام جعلك تسعى قبل
أسابيع للحصول على شراكة مع بلدية ألاك (المرفق العمومي الموصدة أبوابه منذ سنتين
حسب ثرثرتك) تقضي تلك الشراكة بتحمل
البلدية لأعباء الكهرباء عن منزل أسرتك في قرية طيبة وهو المنزل الذي كتبت على أحد
جوانبه أنه مقر عام لمجمع إعلامي مستقل بالولاية مقابل تقديم ما لدى التجمع
المزعوم من خدمات فلم تجد من يهتم لتجارتك البائرة وعرضك الهزيل.
أفهم أنك قبل ذلك كنت قد طالبت بعقد لقاء
مع العمدة لمناقشة ما أسميتها بعض القضايا الخاصة وسعيت لأن يتم لك اللقاء عبر
أكثر من وسيط ولكن الحظ أبى أن يساعدك.
وأفهم أكثر أنك ما كنت قبل هذا ولا ذاك
لترضى بمن لا يجاريك في سخافتك وابتزازك وتسولك ويقبل بدفع ماله لك لتفتح عينك
التي لا ترى إلا محاسن القوم وإن كان لسانك يحتبس فلا يواتيك إلا قول مبتذل وتعبير
ركيك.
لكن ما لم أفهمه أو ما لم يفهمه القارئ
الكريم هو أنك صرت "فهاما" إلى حد يجعلك تفك شفرة الكلام وتقرأ ما بين
السطور في كلام معالي وزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله بخصوص توجيهاته للسادة العمد
لتقول إنها رسائل ضمنية تحذيرية إلى عمدة ألاك دون غيره لكن ونتيجة غيابك عن
الواقع وضعف متابعتك للإعلام الذي تدعي امتهانه جعل يغيب عن بالك الضيق وحسك
الضعيف أن الحديث المذكور تكرر في مختلف عواصم الولايات التي زارها الوزير حتى
الآن.
شرود ذهنك إلى التساؤل عن حجم مخصصات التعويض
في الزيارة لم تستطع معه الانتباه إلى أن معالي الوزير ظل يهمس للعمدة طيلة لقائه
بالمنتخبين والإداريين والابتسامة تعلوا محياه وكيف لك أن تدرك ذلك والمولى سبحانه
يقول (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه..)
لم أفهم أيضا من كشف لك سر التقارير
الأمنية التي تحدثت عنها وأنت من جمعتك فترة تدريب واختبار قصيرة لم تتجاوز 72
ساعة مع أحد الأجهزة الأمنية قبل سنوات فقرر الجهاز الأمني المذكور إيقاف التواصل
معك لضعف حسك الأمني وابتذال ما قدمته من معلومات.
لم أفهم من سرب لك أخبار العائلة الكريمة
أهل الشيخ القاضي كما لم أفهم من كشف لك سر امتعاض الحزب الحاكم من أداء العمدة
وأنت المجهول للأسرة والحزب معا.
تحدثت عن الغزل والمغازلة بشكل يوضح أنك
تعاني من الكبت في هذا المجال، وتحدثت عن حاجة إلى شحن البطارية ولعل ما في المدينة
أحوج منك إليه.
تحدثت عن أن الجشع السياسي أودى بالسيد
محمد ولد اسويدات في شراك الترشح لمنصب عمدة مركزية، يا سبحان الخالق
كنت أظن أن التطلع للفوز بمنصب عمدة بلدية
مركزية وذات رمزية ومكانة خاصة كبلدية ألاك ينظر إليه من باب الطموح الغائب عنك لا
باب الجشع الذي تتسمر أنت واقفا عنه بالغدو والعشي والإبكار تبغي الدخول.
إذا كانت لك حاجة في البلدية غير ما ذكرنا
فإمكانك أن تزورها وقت تشاء وستجد أمينا عاما وعمدا مساعدون وكتاب في مختلف مصالحها
الإدارية والفنية.
وخلال ذلك كنت قبل أكثر من سنتين أهديت هذه
الأبيات إلى أحدهم واليوم أهديها لك في انتظار الحلقة القادمة وإن عدتم عدنا
أيا ذ الفضل واللام حاء.. ويا ذا المكارم والميم هاء
ويا أنجب الناس
والباء سين.. ويا ذا الصيانه والصاد خاء
ويا أكتب الناس
والتاء ذال.. ويا أعلم الناس والعين ظاء
تجود على الكل
والدال راء.. فأنت سخيـ ويتلوه فاء
لقد صرت عيبا
لداء البغاء.. ومن قبل كان يعاب البغاء

0 التعليقات: