لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 6 أبريل 2014

من وحي زيارة وزير العدل لسجن ألاك المدني (تدوينة)

خرجت من تغطيتي لزيارة وزير العدل السيد سيدي ولد الزين ظهر اليوم للمصالح التابعة لقطاعه بمدينة ألاك ــ خاصة السجن المدني بالمدينة ــ بجملة من الملاحظات رأيت من المناسب أن أشرككم معي فيها بعدما أجبرتكم على مشاركتي في ملاحظات سابقة على زيارات مماثلة لنظراء للوزير .

الملاحظة الأولى أن أكبر عدو لحرية الإعلام في موريتانيا هو مزاجية وانعزالية بعض المسؤولين وانكفاؤهم على ذواتهم الذي يدفعهم إلى خرق القانون وخدش شرف حرية التعبير لحاجة في نفوسهم المريضة ، حاجة يلبسونها لبوس القانون ويدثرونها برداء السرية المهنية .

هذه الانكفائية هي التي جعلت وزراء في قطاعات أقل حساسية من قطاع العدل يمنعون الصحافة المستقلة من تغطية زياراتهم ، وحرص وزير العدل اليوم على اصطحاب أصحاب العدسات في أكثر مراحل زيارته حساسية "السجن المدني " ، ورفضه المساس بحقهم في الوصول للمعلومة ، وهي مناسبة أقدم له فيها التحية على انتصاره لحقنا المشروع في التغطية كصحفيين .

الملاحظة الثانية أن ثقافة المسؤول ونظافته المهنية دائما تفعل فعلها في علاقته مع الصحافة ، فالمسؤول المثقف والنظيف مهنيا دائما لا يخشى قرب الصحافة ولا عدسات الكاميرا ، فكما يقول المثل الحساني "ال ما كال ش ما خاف ش " 

الملاحظة الثالثة أن للإعلاميين الموريتانيين دورهم في تكميم الأفواه فشخصيات بعضهم الضعيفة وسكوتهم على الإهانة ورضاهم بالتكميم جعل ضعاف العقول من المسؤولين الملوثين مهنيا يتجاسرون على حرية الكلمة ويتخذون ذلك شريعة يحاولون تكريسها وتثبيتها في نفوس الناس .

وبقدر حرص المسؤول النظيف على حرية التعبير يحرص الصحفي "النظيف " أيضا على حقه في الوصول للمعلومة ، وكلما ضعفت نسبة النظافة انخفضت نسبة قوة الصحفي على الدفاع عن حقه .

في الختام أشكر الوزير مرة أخرى على انفتاحه على الإعلام والذي بفضله استطعت التقاط هذه الصور وصور أخرى أكثر حساسية من داخل السجن المدني بألاك بعدما منعت قبل أسبوع بتعليمات من وزير سيادة من التصوير في نشاط رسمي بمكان عمومي أقل حساسية من كواليس السجن المدني .

عبد المجيد ولد ابراهيم/ كاتب صحفى

0 التعليقات:

إعلان