كان الرئيس يطالب بتجديد الطبقة السياسية وكان يعلن حربا شعارية افتراضية على المفسدين وكان يلعن فولول النظام السابق رغم أنه سليله... لكن الدنيا لا تدوم على حال وفشل الحكومة في تحضير الانتخابات وفشل اللجنة الانتخابية في الاحصاء وفشل حزب الاتحاد في اختيار مرشحيه... كل هذا الفشل دفع الرئيس إلي تراجعات قادته لما قبل المربع الأول...
فكاب ولد اعليوه يُفاوض لكي يقبل الترشح في كنكوصه ومنت النهاه تستقبل لتقترح من كيفه وولد بيه لتجكجه وسيدي آمين أو من يزكي لألاك وختار ولد الشيخ سيدي أحمد ولدباب وولد أميمو وولد ديدي لمهام أخرى... ومجالس الادارة توزع كإكراميات كل أسبوع... كل هذا بدافع إطالة أمد نظام لم يعد لديه من كلامه وشعارته إلا مالم يقله بعد...
لكن هل يغطى كل هذا فشل الحكومة المهيكلة وفشل الحزب؟ هل يكفى استرضاء الفلول ومنحهم ما تركوه من فتات؟ هل تكفى مغازلة المعارضات التي لا تنتهى لحل أزمة البقاء ولمواجهة الموت الاستشرافي الذي يواجهه نظام لم يعد يلوى على شيء؟ وما موقف السابقين من الفلول من تفويج اللاحقين؟ ومن أين تأتي الوسائل المادية بعد خواء صناديق الدولة...؟
الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفارقات وبالتساؤلات التي لا تخطر على بال مواطني المنكب البرزخي المقهورين المغلوبين على أمرهم، ومن يدري فعندما تكتمل جوقة الفلول يصبح منطقيا استدعاء المايسترو معاوية فهو حاضر رغم غيابه.
احميدوت ولد محيمدوت
dedehmed@gmail.com
المشاركات
0 التعليقات: