استمرارا لنشر الكتاب "موريتانيا من حال إلى حال" للمؤلف جار الله ولد سيدى محمد ننشر اليوم الحلقة الثانية وتتحدث عن ادلة وردود القائلين إن النظام الإنتخابى مقبول شرعا فى الأغلب.
20ـ
تعدد الأحزاب قل تفرقــوا[1]
|
|
|
أدلة
وردود القائلين إن النظــــام
|
|
الانتخابي مقبول شرعا
في الأغلب
|
21ـ
الوفق في وسائل لا يتــــــقى
|
|
|
22ـألا
ترى الشورى لدى فرعونا
|
|
|
23ـ
وهكذا بلقيس وهي تسجـــــد
|
|
|
24ـ فأيد الله بتي المشــــــــــوره
|
|
|
25ـ ثم
اختلاف بيعة الصديــــــق
|
|
مع طريق بيعة الفــــــــــــــاروق
|
26ـ والحبر
عثمان مع الشهم علي
|
|
يفيدنا أن لم يحط من عـــــــــــــل [11]
|
27ـ
فالله يصطفي ملائك رســـــل [12]
|
|
واختار طالوت ولكن إذ سئـــــــل
|
28ـ
فالحكم لله والاختــــــــــــــيار
|
|
|
29ـ كان
الجهاد خارج المدينـــــــــــه
|
|
|
30ـ
فانظر إلى المنافق الذي خـــــــذل
|
|
ليخرج الأعز منـــــها ذا الأذل[15]
|
[1] ـ
يشير إلى قوله تعالى { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئ } وفي
قراءة الكوفيين وابن عامر { فارقوا دينهم }
[2] ـ
يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا حلف في الإسلام وأيما حلف في الجاهلية
لم يزده الإسلام إلا شدة ) . مسلم مع منة المنعم ، فضائل الصحابة ، رقم الحديث
6465 . والبخاري مع الفتح ، الوكالة رقم الحديث 2230
[4] ـ يعني أن القائلين إن
النظام الانتخابي ، وسيلة جائزة احتجوا أن الوسائل يمكن أن يأخذها المسلمون من
غيرهم واحتجوا لذلك بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ( كتب النبي صلى الله
عليه وسلم كتابا ـ أو أراد أن يكتب كتابا ـ فقيل له إنهم لا يقرءون كتابا إلا
مختوما فاتخذ خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله كأني أنظر إلى بياضه في يده فقلت
لقتادة من قال نقشه محمد رسول الله قال أنس . البخاري مع الفتح ، كتاب العلم ، رقم
الحديث 65
[5]ـ يشير إلى أن مما يدل على جواز أخذ الوسائل عن غير المسلمين ما ذكره أصحاب المغازي أبو معشر وغيره قال سلمان للنبي صلى الله عليه وسلم كنا بفارس إذا
حوصرنا خندقنا علينا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق ... ينظر
الفتح ، كتاب المغازي ، 07 / 453 .
[6] يشير إلى أن القرآن بين أن فرعون كان نظامها
ينبني على الشورى ومن أدلة ذلك ما ذكر
الله تعالى عنه من قوله للملإ في شأن موسى عليه الصلاة والسلام { ذروني أقتل موسى
} فهو دليل على أنه لم يكن يستطيع اتخاذ القرار بمفرده لاحظ كلمة { ذروني }
[7] يشير
إلى قول الله تعالى حكاية عن فرعون { فقال للملأ حوله إن هذا لسحر عليم يريد أن
يخرجكم من أرضكم بسحره فما ذا تأمرون } فتعبير تأمرون يدل على أن فرعون لم يكن
يستطيع فعل شيء بموسى إلا بعد استشارة ملئه وإن شئت قلت مجلس وزرائه واستجابته
للملإ في دعوة السحرة مؤكدة لهذا المعنى والله تعالى أعلم
[8] ـ
يشير إلى واقع بلقيس الذي أشار إليه القرآن في وصف الهدهد لها { وجدتها وقومها
يسجدون للشمس من دون الله }
[11] يعني
أن من أدلة القائلين أن اختيار من يتولى أمور المسلمين من الوسائل وليس أمرا
تعبديا له طريق واحد هو اختلاف الطريقة التي تمت بها مبايعة الخلفاء الراشدين حيث بويع أبو بكر بيعة أولية ثم بايعه الناس
واستخلف عمر واختير عثمان عن طريق لجنة تعيين بعد أن قامت هذه اللجنة بمشاورة كل
من له رأي
[12] يعني
أن الله تعالى يختار بالتعيين الرسل من الملائكة
والناس كما قال الله تعالى { الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس }
واختار بالتعيين طالوت
بعد أن طلب ذلك بنو إسرائيل أما عير ذلك من الملوك
والخلفاء فقد كانوا باختيار الناس
[13] ـ
يعني أنه لا علاقة بين الحكم والاختيار فالحكم يجب أن يكون لله وحده فلا إيمان لمن
لم يحكم شرع الله في عباده { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا
يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } أما اختيار من يقوم بهذه الأمة
فيختاره المسلمون انطلاقا من الأمانة في الدين والقوة في الدين والدنيا
[14] ـ
يشير إلى قول الله تعالى لنبينا صلى الله عليه وسلم { يأيها النبيء جاهد الكفار
والمنافقين } فكان جهاد الكفار سيفا أما المنافقون فكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يجاهدهم بالصبر والحكمة ورد مكايدهم ولم يقتلهم فكذلك يكون جهاد الكفار الغاصبين المحتلين
لبلاد الإسلام في العراق وفلسطين وكشمير والشيشان ... بالسيف أما العلمانيون الذين
هم منافقو العصر فيكون جهادهم بالطرق السلمية ومنها الانتخابات والرجوع لاختيار
الشعب المسلم ولن يختار إلا من يمثل دينه والشواهد حية في سائر بقاع العالم
الإسلامي
[15] ـ
يعني أن المنافق الذي خذل المسلمين يوم أحد فرجع بثلث الجيش وهو عبد الله بن
أبي وقال أيضا { ليخرجن الأعز منها الأذل
} فجعل نفسه الأعز ورسول الله صلى الله عليه وسلم الأذل وقد ثبت عليه هذا القول
بما لا وراءه إثبات وهو القرآن الكريم ومع ذلك لم يقتل ولم يقم عليه حد الردة وهذا
يعني أننا حين نتعامل مع العلمانيين يجب أن نضع أمامنا تصرف رسول الله صلى الله
عليه وسلم مع منافقي المدينة وقد كان يراعي في ذلك أمرين
الأول : الوحدة الداخلية حيث كان المنافقون آباء وأبناء عمومة كثير من الأنصار الذين
تبوؤوا الدار والإيمان ويؤثرون على أنفسهم أيام الشدة والمجاعة كما شهد لهم بذلك
القرآن { والذين تبوؤ الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في
صدورهم حاجة مما أوتوا ويوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } وقد أشار القرآن أن
من بين المؤمنين من يسمعون لبعض المنافقين نظرا للعلاقات الاجتماعية قال الله
تعالى { وفيكم سماعون لهم } ولهذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن
أبي كما في الصحيحين ولم يعاقبه على قوله { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز
منها الأذل }
الثاني : السمعة الخارجية
للدولة الإسلامية لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم (معاذ الله أن تتسامع الأمم إن محمدا يقتل أصحابه ) رواه أحمد في مسنده ولا شك أن هذين السببين
واقعان اليوم فالعلمانيون من أبناء جلدتنا
والعالم اليوم يراقب تصرفات الدول والإعلام ينشر كل كبيرة وصغيرة والمنظمات التي تفع شعار حمية حقوق
الإنسان أكثر اليوم من ذي قبل فتدبر
0 التعليقات: