لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

السبت، 6 أبريل 2013

خذ ثمنك وانصرف يا ولد اعبيد (رأي)

محمدو ولد الشيخ

أشفق كثيرا لحال بعض المتدربين على الكتابة، وأحزن لحال القلم الذي يتسلق مع متنه كل متسلق، ويسترزق بمداده "الكريم كل مسترزق.

لك الله يا قلم لم لا ترفض أن تسيل بين يدي طماع هماز لا يملك من الحياء ذرة ولا من الأخلاق مثقالا، لم لا يجف مدادك حينما يمسك بك من يفكر بأمعائه، وكلما تقرقعت زاد في إجراء المداد، وفكره هناك في مكاتب من يراهم كبارا، وهم في الحقيقة أكثر انحطاطا منه.

أظلمك يا مختار ولد اعبيد حين أقول إن هذه الأوصاف خاصة بك، فمنافسوك للأسف –في وطني السليب كثر- بل إن منهم من لا يستطيع الأكل بقلمه، ولا يفرق هم في اللغة بين كوعه وبوعه، بل ليست له القدرة "ليوالي الكلمات التي واليتها في أسميته، وأسماه معك أشباه الصحافة – بل عارها – وخصوصا في موقعي "أتلانتيك ميديا" و"الطواري"، الامتدادات المرضية لعسكرنا العفن في الجسم الصحفي المريض.

ارحم الحرف، وخذ ثمنك ولا أراه غاليا – أنت وأمثالك من أشباه الكتاب ولا كتاب – من أسيادكم في قيادة الاستخبارات الخارجية الفاشلة، بقيادة رمزك "المغبر" أو من "السكرتير" الذي ترى فيه مديرا في شركة اسنيم، وهو لا يعدو "بيدقا" بيد عسكري أخرق لما يصل "لوحك" بعد للتزلف له، فاربع على نفسك وعلى القراء وعلى الحرف وارحمهم.

تتحدث عن مبادرة مسعود ولد بلخير، وعن المدونات الإلكترونية، وعن منسقية المعارضة، ويا للغرابة عن الأخلاق والقيم والمبادئ!!

اسمح لي أن أسألك وآمل أن تجيب بصراحة – إن وجدت من يشرح لك مضامينها ومعانيها – ما معنى الأخلاق والقيم، وما دلالات المبادئ، لا تفكر في اللجوء لأسيادك في الاستخبارات أو في وكر الاحتيال واللا أخلاق شمال البلاد، فليس لأسيادك علم بهذه المعاني السامية، بل ربما لم يسمعوا بها أصلا.

طبيعي عندي أن تحضر في كلامك المكتوب (الشائعات، الإثارة، الرصد، التقاط الهفوات، السباحة في المياه الراكدة، الأراجيف، الأكاذيب) فمثل هذه المصطلحات هي ما ستسمعه في محيط الرجلين، وأنت تنتظر في طوابير طويلة لاستلام مقابل عن أخلاقك وحيائك، بل عن إنسانيتك.

وطبيعي أكثر من ذلك أن لا يرحماك، فهم مثلك لم يتعودا أن يتحركا إلا رغبا أو رهبا، وأنت أضعف من أن ترهبهم، ولم يحركك أصلا إلا الرغب في مكان لا رغب فيه، ولشقاوتك أخطأت الطريق، فلو استخدمت كلامك المدون كمقال في التزلف لسيدك وسيدهما الجنرال المطعون في بطنه في موقع سوء لكان أجدى لك، ولأغرقاك مكافئات من المال الحرام، ليس رغبة في إشباع بطنك، وإسكات صوت أمعائك، وإنما تزلفا لسيدهما وسيدك الجنرال الأرعن.

    بقلم / محمدو ولد الشيخ

0 التعليقات:

إعلان