لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

عودة الرئيس: حقيقة "التأجيل" ورغبات "التعجيل" (تقرير)


موريتانيا في الانتظار فمن يحكم..؟؟
تتضارب الأنباء في نواكشوط حول حقيقة تاريخ "العودة" المنتظرة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وما إذا كانت في "القريب العاجل" أو في "البعيد الآجل"، وبين هذا وذاك ثمة "معارضون" يريدون الخيار الثاني وموالون يمنون النفس بالخيار الأول.


حقيقة "التأجيل"..

أكدت مصادر متطابقة اليوم، أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز تعرض لوعكة صحية جديدة نقل بموجبها من مركز التغذية حيث كان "يتغذى اصطناعيا" إلى مستشفى بيرسي في الضواحي الباريسية، وذلك نتيجة مضاعفات تركتها بعض الأدوية التي كان يستخدم قبل إصابته و "تفاعل" بعضها مع أدوية جديدة وصفت له بعيد إصابته.

وإذا تأكد هذا الخبر فإن صحة الرئيس الموريتاني ستكون مثار بحث طويل حول مدى قدرته على العودة ـ حتى بعد ثلاثة أشهر ـ ، خصوصا وأن المفاغرة المعوية التي أجريت له ـ وفق الصحافة السنغالية ـ تتطلب على الأقل ثلاثة أشهر ليلتئم الجرح لتبدأ بعد ذلك رحلة "النقاهة" التي قد تطول.

وبغض النظر عن حقيقة خبر "ارتكاس" صحة رئيس الجمهورية فإن عودته في "الأيام القريبة" تعتبر ـ وفق جميع المصادر ـ ضربا من "المستحيل"، إلا أنه كان قبل إثارة موضوع "ارتكاسة" صحته يستطيع "التواصل" ولو قليلا مع حكومة بلاده والقادة الأمنيين.

والحقيقة المطلقة الآن، أن عودة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى موريتانيا لن تكون في القريب العاجل لأن صحته لا تسمح له حتى الساعة ـ وفق مصادر مأذونة ـ بالعودة إلى العاصمة نواكشوط.

رغبات "التعجيل"

تسعى الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى "تأكيد" قرب عودته إلى العاصمة نواكشوط، وكان آخر تلك التصريحات، ما ورد على لسان المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية والقيادي في الحزب الحاكم، الرسول ولد الخال والذي أكد "قرب عودة الرئيس"، و"حقيقة أن صحته باتت مطمئنة".

وتبذل الأغلبية وبعض أطراف المعارضة "الناصحة"، جهودا كبيرة في تسويق قرب عودة الرئيس بل وحتى في التحضير للمهرجان الشعبي الذي سيقام في "الملعب الأولمبي" ـ وفق هذه المصادر ـ لاستقبال رئيس الجمهورية والاحتفال بعودته.

وتؤكد مصادر "الوطن" أن الوضعية الصحية لرئيس الجمهورية ليست "متداولة" في الأوساط الحزبية وأن قائد الأركان "وحده" من يطلع عليها، و ـ إن صحت هذه المعلومات ـ فإن أي حديث عن عودته من قبل أعضاء في الأغلبية يظل ضربا من "ضروب التخمين".
لكن الحقيقة التي بات الكثيرون يرونها ماثلة أمام العين هي أنه لا "الأغلبية" تعرف الكثير عن صحة الرئيس ولا "المعارضة" التي تسعى إلى تسويق "الفراغ الدستوري" تملك من القرائن ما يكفي للحديث بقوة عن "لا قرب عودته".

وبين ذلك وذاك ثمة هذا السؤال:
الحكم لمن..؟
تقول مصادر "الوطن" إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز "تحدث" هاتفيا مرة واحدة مع الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف، وإن الأخير يطبق بـ"الحرف" برنامج رئيس الجمهورية، إلا أن هذه المصادر تؤكد أن الفريق محمد ولد الغزواني أيضا يرسل بين الفينة والأخرى "إشارات توجيهية" للحكومة الموريتانية.
وتؤكد مصادر "الوطن" أن ولد الغزواني يشير بين الفينة والأخرى على أعضاء الحكومة الموريتانية بتوجيهات في ما يتعلق ببعض المشاريع التي كانت الحكومة قد شرعت في العمل عليها، في ظل "توقف المشاريع التي كانت قيد الدراسة" في انتظار عودة رئيس الجمهورية.

للوطن : الدو ولد سلمان

0 التعليقات:

إعلان