عند
ما كان ممثلو قرية بنار يبحثون عن علف لحيواناتهم المنكوبة بالجفاف وقلة المراعي
هذه السنة أمام مكاتب حاكم مقاطعة ألاك استطاعوا بجهد جهيد الحصول علي خمس عشرة
خنشة من القمح بوصفها حصة للائحة الجماعية التي قدم ممثلوهم للسلطات الإدارية،
فوجئوا بالأخبار الآتية من قريتهم والتي تفيد بنفوق أعداد كبيرة من مواشيهم التي
كانوا يبحثون لها عن علف وذلك بسبب هطول أمطار غير متوقعة، تخللها برد شديد تسبب
في نفوق 3672 شاة والبقية في الطريق في حين تاهت أبقارهم في الفيافي واستطاعوا
التأكد من نفوق 497 بقرة من ضمنها الصغير والكبير واستطاعوا جمع بعضها في حين لا
زال البعض هائما علي وجهه يبحث عن المراعي غير الموجودة أصلا.
وقد
وقعت هذه الكارثة في المنطقة الواقعة حول فضاء قرية بنار الواقعة علي الطريق
الرابط ما بين مقاطعة ألاك ومركز مال الإداري ، كما زاد تهاطل الأمطار الطين بلة،
حيث لم يعد ممكنا نقل العلف إلي هذه الحيوانات التي كانت تعاني من الجوع أصلا وذلك
بفعل انعدام إمكانية لدي السكان بنقله بعد شرائه من السوق من عاصمة المقاطعة إلي
أماكن تواجد الحيوانات وهو ما قد يضاعف من الخسائر ما لم تتدخل الدولة بقوة لصالح
هؤلاء السكان الذين أصبحوا مهددين بخسارة جميع ما يملكون.
إن
المنمين في هذه القرية وضواحيها يواجهون اليوم كارثة غير عادية وما لم تتدخل
السلطات فورا فإن الكارثة واقعة لا محالة ويري هؤلاء السكان أنها فرصة لتصحيح بعض
أخطاء السلطات اتجاههم لعدم تمكينهم من الحصول أصلا علي العلف الذي قد يخفف من
الخطر الذي كان يهدد مواشيهم قبل الأمطار .
واليوم
وقد حدث ما حدث فإنهم ينتظرون تدخلا فوريا ولفتة عاجلة تخفف من معاناتهم ومن نفوق
حيواناتهم المهددة جماعيا بالموت المحتوم.
أحد
منمي قرية بنار: عبدات ولد العيل 31.03.2012
0 التعليقات: