لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 15 يناير 2012

وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل (حق الرد)


الصحفي عبد الرحمن ولد بل
عبر البريد: bellaabd12@gmail.com
ربما لم يكن يدرك عبد العزيز ولد غلام - مراسل وكالة نواكشوط للأنباء - أنه كان موفقا في هذه الخرجة المكابرة والمتطاولة، وربما لم يكن يدرى كذلك أنه وفر فرصة نادرة للكشف عن أسباب وحقيقة وأبعاد صراع متفاقم ومستفحل بين صحفيين تعتمد عليهما أهم المواقع الموريتانية في أخبار ولاية لها وزنها وأهميتها من حيث الموقع وعدد السكان. 


وبكل تأكيد لم يكن يدرك – الصحفي - ولد غلام أن خرجته هذه التي لم يمتلك فيها الجراءة على الكتابة باسمه ولا إرسال صورته مكتفيا أنه سعيد ابن عبد الله - الاسم المستعار- لم يدرك أنها فرصة لأن يقول أهل ألاك رأيهم في صحفي عمل هنا منذ 16 عاما كما يقول – ذو تجربة وتاريخ. عاقل وناضج له القدرة على خلق المصادر، تعرفه كل الأوساط وتتصل به  -إلى جانب فتى قاصر عديم التجربة لا يعرف من أي مصدر يأخذ المعلومة فاشل في الدراسة لا يصلح لأن يكون مصدرا- يعتمد الكذب والتلفيق والتجريح  -وعلى ما يبدو فإن تعليقات السادة القراء وتعاطف مدونة "جلوار" مؤشرات أولية إلى أين تميل الكفة!!!.

بالدعوة إلى الدقة في الخبر والثقة في المصدر وتوخى الحذر ومخاطر الانزلاق في الخطر وعدم تجريح البشر بدأ ولد غلام خرجته في ثوب ناصح أمين يدافع بحبره - وهو غير طويل النفس- عن المندوب الجهوي للتنمية الريفية وبعض السياسيين البارزين في الولاية الذين ذكرت أسماؤهم في مواضيع نشرت مؤخرا في المدونة أحيانا في مقالات كمحاولة الأستاذ محمد الأمين ولد البار رسم الخارطة السياسية للمقاطعة، وكمقال الأستاذ محمد ولد ببان الذي حاول فيه إعطاء صورة عن طبيعة السياسيين في المقاطعة أو عن طريق بعض الأخبار التي نشرت في المدونة.

ولئن كنت لا أجد نفسي مسؤولا عن تبرير ما ورد في تلك المقالات التي كتب أصحابها بأسمائهم وبعثوا صورهم وهم ليسوا قصرا ولست مسؤولا بكل تأكيد عن تبرير ما تم تناوله من أخبار تخص الشرطة ولا المندوب الجهوي للتنمية وغيرهم فلست من يدير –بأي صفة من الصفات- مدونة ألاك كوم ولا حتى عامل فيها ولست من نشر فيها تلك المعلومات والمعطيات- فهل يستطيع – غلام - إثبات ذلك وهو صاحب المصادر الكثيرة؟، مع أنه في هذا المجال بدى واضح الارتباك وحكم بالنفي والإثبات في آن، والضدان لا يجتمعان –كما يقول المناطقة-.

سأستعرض وباختصار شديد لأهم المحطات في العلاقة بيننا وأنا على استعداد للسجال في حال طوله:

اللقاء الأول 
كان أول لقاء يجمعني بالصحفي ولد غلام  أواخر أيار مايو الماضي حين نشرت أول خبر في وكالة الأخبار يتعلق بحادث سير راحت ضحيته سيدة وجرح 3 أشخاص وفى نفس اليوم كنت قد قدمت نفسي للسلطات الإدارية كمراسل لوكالة الأخبار في ألاك وبعد أقل من ربع ساعة اتصل بي ولد غلام مقدما نفسه على أنه مواطن ضعيف سلبته الإدارة قطعة أرضية وحيدة يملكها ودون وجه حق، ويريد منى نشر تظلمه لأضرب له موعدا في أحد مساجد المدينة - مسجد لا إله إلا الله - وهنا كان اللقاء الأول لي به كصحفي -كانت هناك معرفة مسبقة محدودة- أخبرني بأنه ترك العمل الصحفي و طلب منى تقديم بطاقتي فرفضت وقلت له لن أقدمها حتى تخبرني ماذا تريد ليبلغني أن هناك أخبارا لديه بانتحالي لبطاقة - أخبار نواكشوط - فرفضت تقديم البطاقة وطالبته بتنفيذ خطوته الموالية، وبعد مناشدته لي قدمتها له وأعربت له عن احتجاجي على سلوكه الشائن، وطلبت منه التعاون فرد على بأن السبق الإعلامي ضروري وأنه ليس مستعدا للتعاون في هذه النقطة بالذات، ومبديا استعداده لتقديم بعض الإرشادات والنصائح مستعرضا - خبرته الطويلة وتجربته النادرة - ومطالبا باستشارته في كل خبر أريد نشره لكي يبدى نصائحه فيه ويساعدني على التحرير وهو ما رفضته بالجملة قائلا - انتبه لعملك، ودعني وعملي.

اتصال يسفر عن قطيعة 
بعد أيام فقط اتصل بي وطالبني بالتخلي عن تقرير كنت أريد نشره عن المندوبية الجهوية للشباب، قائلا: "إن المندوب الجهوي ليس له مال في الوقت الراهن، وقد أثار حديثه حفيظتي خصوصا لما حمله من محاولة الابتزاز، وقد رددت عليه بأن من يهمه المال معروف، ليبدأ من حينها موسم القطيعة.

تجربة لم تنفع في بصاق على الوجه
ويبدو أن الخبر الوحيد الذي استطاع فيه صاحب التجربة الطويلة والخبرة النادرة أن يخرج عن طبعه الكلاسيكي وتودده هو خبر كان قد نشره قبل أكثر من سنة يتعلق بعدم التعاطي الجيد من قبل مدير التعليم الأساسي وقتها ولد بينه مع إضراب كاد يشل التعليم في المدينة، وحين التقى به بصق في وجهه وهو ما دفعه إلى الشكاية من ولد بينه ومن الإهانات التي وجهها له.
صحيح أن ولد بينه يتودد له الكثير من المعلمين خوفا من بأسه، فهل كان دافعه لكل هذه القسوة في التعامل مع صحفي ذي تجربة هو علمه المسبق بأنه معلم فرغ من التعليم للعمل الصحفي ويتقاضى راتبه منذ سنوات كمعلم دون أن يدخل في فصل، مما جعل المدير يقسو عليه نتيجة غيابه الدائم.

موسم التشهير 
انقطع الوصال بيني وبينه قرابة خمسة أشهر كانت موسما للتشهير والتشويه، ومحاولة ربطي بكل ما ينشر مما عن مدينة ألاك، ومنه ما تنشره "مدونة ألاك كوم" كما لإقناع جهات عديدة بأنني من يزودها بما وصفه "بالأخبار الكاذبة وأحيانا بالتحامل أمام  السلطات، على ففي كل مرة تنشر المدونة خبرا لا يصب في مصلحة قطاع من القطاعات الجهوية يبادر باتهامي بالوقوف وراءه وبنية مبيتة لدى تستهدف كل مسئول حكومي وقد لعب كثيرا على وتر نشر المدونة لتقارير تفيد بإخفاق الشرطة بالإمساك بما بات يعرف بسارق لحليوه صاحب القصص المشهورة.

تجدد الاتصال دون جدوى 
من جديد وقبل أسبوع يتصل بي ولد غلام طالبا تعديل نبإ يتعلق بإضراب 52 معلما تابعين لغوث وتشغيل اللاجئين، ومقدما نصائحه العتيقة، ومقللا من شأن المصدر الذي اعتمدت عليه، وهو المعلم محمد محمود ولد الشربابى، حيث قال بالحرف أثناء المكالمة "ما كل شخص يعتبر مصدرا" قبل أن يراسل الأخبار لاحقا محاولا تكذيب الخبر"، وتززيف ما نشر عن إضراب المعلمين العقدويين، مبديا بذلك استعداداه لأن يكون بوقا موجها ضدي في كل شيء، ونائبا عمن يعنيهم الأمر.

التطاول يطال المدونة وكتابها 
لقد ظل الصحفي - عبد العزيز ولد غلام أو سعيد ولد عبد الله - طيلة 16 عاما في الميدان وحده متحكما في الساحة، يبتز من يمنعه ويهادن ويحابى من يعطيه، وفجأة تدخل الساحة عليه ويضطر إلى أضيق الطريق. 

دخلت "مدونة ألاك كوم" ونقلت هموم الناس، واتسعت دائرة النشر بغض النظر عن صدقيته أو مهنيته فلست من أحكم على ذلك، ودخلت أنا مراسلا لوكالة الأخبار، وانتشر الصحفيون في كل مقاطعات الولاية. نشرت التقارير عن الصحة والتعليم والمياه والرياضة والثقافة، وعن مثلث الفقر (جلوار - ولد بو اكصيص – واد آمور - آمريشات) وغير ذلك كثير، فوجد أصحاب الثوب العتيق أنفسهم في عاصفة هوجاء تقتلع الخامد من الإعلام وربما هي ربيع إعلامي في ألاك، ومن الطبيعي أن يكون هذا هو رد الفعل المنتظر نحوه، نعتة المدونة بأنها لا تزال في طور النشأة ولم تصل بعد درجة موقع وبالتالي فهي عديمة التجربة، كما هو حال القاصر عبد الرحمن ولد بل الفاشل في الدراسة، والكاتبين ولد البار وولد الببان الذين يعتمدان على التجريح والتلفيق، كما أن المدونة التي خرجت عن خطها التحريري، والكل بحاجة إلى تجربة وخبرة ومصادر وتحرير عبد العزيز ولد غلام - محمد سعيد ولد عبد الله-

ختاما أقول لك وللقراء إن المهنية واحترام أخلاقيات الصحافة، يتم من خلال العمل الميداني من خلال التعاطي الحقيقي مع المصادر باحترام، بعيدا عن التلفيق والتجريح والابتزاز، والعلاقات من تحت الطاولة. إنه العمل الإعلامي الذي يكشف حقيقة الأوضاع دون تزوير ولا تهويل، ينقل كل الآراء، وتحضر فيه كل الأطراف، إنه الإعلام الجديد في ولاية لبراكنه، وعلى الإعلام القديم المتهالك المبتز السلام، لقد أصبح جزءا من التاريخ، ولن أكلف نفسي عناء الحكم عليه، وموقعه في ذاكرة التاريخ، فموقعه أوضح من أن يوصف.

5 التعليقات:

أين غلام هل ابتلعته الأرض هذا القاصر ليس كالقصر
قاصر ولكنه ليس قصير ولا حقير

السلام عليكم احمد انت اشحالك شماسي المعنويات

بخير وألف خير أين أنت - هذا الكاف حقيقة مايكد إج ش كيف-

لا فض فوك يا عبد الرحمن، مقال رائع وصحفي واعد ما شاء الله وإلى الأمام،
مقالكْ ذَ زينْ وَلّ @ لاغروَ واتبيحْ
لعاد ألِّ ولْ بُلّ @ كتاب ؤفصيح

شكرا جزيلا لكل المعلقين وخصوصا الأول والرابع اللذان علقا بالسجع وبالشعر الشعبى

إعلان