لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الجمعة، 22 يوليو 2011

الهزيلة


الأستاذ المرتضى ولد محمد أشفاق
في عصر الانفجار العلمي المذهل, لا يمكن لآلات التكييف أن تجعل الزمن الرديء بستان عطر وورد, ومهما بلغت وسائل النشر من الانتشار فإنها لا تستطيع أن تمنح الكلمة الهزيلة الألق والندى, فالفكر الانبطاحي يتشامخ ويتطاول كمرقة تغلي, لكنه يتضاءل ويتلاشى...

قد تكون السنوات شهبا عجافا, وقد تنجح تجارة البغاء ومضاجعة الخنازير البرية, وتبقى الفضيلة في كبريائها حصانا من ذوي الفضول الناحل, فالقرود وإن غرقت في الحرير واللؤلؤ لا تنقلب طواويس, والقضبان الذهبية والقيود الفضية لا تملك أن تجعل من الحرية ببغاء وديعا في قصر ابن يحيى البرمكي...


قرب العمود اثني عشر
في ليلة كان الهلال قد احتضر
وحقائب الفحم الكثيرة كومة
مصفوفة تروي
مآسي الشجر
غرب الممر
قابلتها
إنسانة لا كالبشر
فتشت عن نعت لها
لبق
كريم منصف
هل تعرفون أعزتي ماذا حدث؟
قد أطلقت للريح ساقيها عباراتي وألفاظي, نعم
نفرت لكي لا تصبح النعت الأمر
ضحكاتها.. أنفاسها..
موتورة.. وهزيلة
مثل الفحيح ومثل أنات الضجر
والعطر منها كالحنوط
مقزز كشوارع المدن القديمة في المطر
الريح والأشباح تعنيها
وأوساخ الحفر
والوجه يبدو لوحة منسية
رسامها لا يعرف الأشكال والألوان أو حتى محاكاة الصور
والثدي منحدر إلى أسفل
كسنبلة تعرت للعصافير التي تغزو
إذا نام السحر
خاو على صحراء صدر خامل
مثل النوى:
 ممصوصة..
متفولة
تأبى وتكره ريحها
شهب الحمر
والثغر جحر قاتم
كالكهف في ليل الشتا
وأنا أخاف السير في ليل الشتا

1 التعليقات:

إعلان