لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

السبت، 19 أغسطس 2017

محامي يتهم وزيري العدل والتجهيز بالتدخل في عمل القضاء بلبراكنة



ما اصدق تقرير الامم المتحدة للتنمية، الذي نشر مؤخرا،والذي جاء فيه تصنيف الجمهورية الاسلامية الموريتانية في ادني ادني الترتيب في مجال مؤشرات العدالة.

ان هذا الواقع المزري لمرفق القضاء امر يدركه الجميع محليا ودوليا وهو ناجم في بعض جوانبه عن التدخل الصارخ للسلطة التنفيذية  في كل شاردة وواردة مطروحة امام القضاء،مهما كانت خطورتها اوتفاهتها.

ان القضاء المستقل والفاعل هو احد العناصر الاساسية للدولة الديمقراطية،والمجتمع المدني الحر المستقر، فلا ديموقراطية ولا جمهورية ولا نظام دستوريا بمعزل عن دولة القانون، ولا مجتمع آمنا من التسلط والتعسف من دون حكم القانون حكما قويا عادلا منصفا يشمل الصغير والكبير والحاكم والمحكوم معا.
وعلي ذالك فأين المفر اذا كانت العدالة مفقودة ومضيعة..؟!

موكلي غ ل شاب ينحدر من مدينة الاك تم الاعتداء عليه بالسب والقذف في وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك والكل مدون بالحرف والكلمة،ولكن هذا الاعتداء لم يقتصر عليه وحده بل طال أسرته  وحتي أمه وزوجته، ولثقته المفترضة في العدالة تقدم بشكاية من هذا المعتدي ساعتها طالب السيد المدعي العام وكيل الجمهورية وكالة بفتح تحقيق في القضية مع طلب بإيداع المتهم ، وتمت احالة القضية لرئيس المحكمة قاضي التحقيق نيابة، والذي اصدر أمرا بوضع المتهم تحت المراقبة القضائية
 .
وحيث ان هذا المتهم لم يتم ردعه ولم يلتزم بشروط المراقبة القضائية ، بل واصل مسلسل قذفه وسبه لموكلي وأسرته وهو الامر الذي جعلنا نتقدم بشكاية الي قاضي التحقيق معززة بكل البراهين والأدلة الدامغة علي ولوغ هذا المتهم في أعراض أسرة موكلي، وحيث تصرف قاضي التحقيق نيابة وأصدر أمرا بإلغاء المراقبة القضائية وتم ايداع المتهم السجن المدني بالاك بتاريخ:16/08/2017، ولم يتم استئناف هذا الامر من طرف النيابة العامة.

غير ان المفارقة الصارخة انه مباشرة في اليوم الموالي، تدخل وزير العدل كما هو ديدنه نيابة عن الوزير ولد اوداعة لترهيب القضاة والضغط عليهم من اجل تغيير مجري العدالة، وفعلا تم إطلاق سراح المتهم بدون تقديمه لأدني اعتذار لهذه الأسرة المكلومة.

ان هذا النوع من المسلكيات المشينة هو السبب لكل الويلات والهنوات التي يتخبط فيها الواقع الموريتاني المزري.

اننا كدفاع نحمل المسؤولية  لكل من تدخل من قريب او بعيد في هذا النوع من القضايا الحساسة في المجتمع والخطيرة.


0 التعليقات:

إعلان