الأستاذ سيدي محمد ولد ابيطات |
عرف عن المجتمع الشنقيطي تمسكه بالإسلام واعتزازه بالانتماء إليه، وقد كان مصدر فخر لهذا الشعب أن حملت دولته اسم "الجمهورية الإسلامية الموريتانية"، غير أن احتكاك مجتمعنا بالمجتمعات الأخرى وتغيرالمنظومة المؤثرة في عقليات الأجيال أوجد أصواتا نشازا تحاول خرق الإجماع المجتمعي الحاصل على الإسلام.
وفي هذا الإطار لا يخطئ الناظر ما حصل مؤخرا من وقائع تستهدف التشكيك في المبادئ وتحطيم هيبة المقدسات، مما يستوجب على المهتمين بالشأن عامة والدعاة إلى الله تعالى خاصة أن يقفوا عند هذه الظواهروقفة تأمل وتفكير، قبل أن يستفحل أمرها وتصبح وباء منتشرا يستعصي علاجه.
إن ظاهرة الإلحاد التي أطلت برأسها علينا غالبا ما يلج أصحابها من بابين رئيسيين لتسويغ أفكارهم والدعوة إليها:
أولهما: الاتكاء على تصرفات خاطئة من بعض المسلمين في مجال الإرهاب والتعامل مع الآخر وقضايا المرأة وحقوق الإنسان....، وبدل أن تنسب الأخطاء إلى مرتكبيها يحرص منتمو الإلحاد على الربط بين هذه التصرفات وبين الإسلام بوجه أو بآخر، ولو كان ذلك من خلال الإيحاء بأن الإسلام هو الدافع لارتكاب مثل هذه الأخطاء.
ولسنا هنا بصدد تكفير من يدعو إلى تصحيح الأخطاء وتقويم المسار، ولكن بصدد بيان أنه إذا كان من الخطإ والإثم أن يؤتى بهذه التصرفات وباسم الإسلام، فإن من الخطيئة والإجرام أن تستغل لتشويه صورته وإبعاد الناس عنه.
والواجب في هذا المضمار على الغيورين على الإسلام أن لا يسكتوا عن هذه الانحرافات، وأن يكونوا سباقين إلى إنكارها ما دامت مخالفة لشرع الله، حتى يغلقوا الباب في وجه من يريد الدخول منه ليدس السم في العسل.
ثانيهما: التركيز على المادة والعقل في كل شيء... في تحليل الأشياء، وفي تسويغ الأحكام والأفعال، وفي تفسير ظواهر الكون...، حتى يخيل للناظر أنه لا يوجد في هذا الكون إلا المادة.
والواقع أن إيماننا نحن المسلمين يتجاوز المحسوسات إلى الإيمان بمغيبات كثيرة تنكرها النظرة المادية لأولئك.
إن ظاهرة الإلحاد التي أطلت برأسها علينا غالبا ما يلج أصحابها من بابين رئيسيين لتسويغ أفكارهم والدعوة إليها:
أولهما: الاتكاء على تصرفات خاطئة من بعض المسلمين في مجال الإرهاب والتعامل مع الآخر وقضايا المرأة وحقوق الإنسان....، وبدل أن تنسب الأخطاء إلى مرتكبيها يحرص منتمو الإلحاد على الربط بين هذه التصرفات وبين الإسلام بوجه أو بآخر، ولو كان ذلك من خلال الإيحاء بأن الإسلام هو الدافع لارتكاب مثل هذه الأخطاء.
ولسنا هنا بصدد تكفير من يدعو إلى تصحيح الأخطاء وتقويم المسار، ولكن بصدد بيان أنه إذا كان من الخطإ والإثم أن يؤتى بهذه التصرفات وباسم الإسلام، فإن من الخطيئة والإجرام أن تستغل لتشويه صورته وإبعاد الناس عنه.
والواجب في هذا المضمار على الغيورين على الإسلام أن لا يسكتوا عن هذه الانحرافات، وأن يكونوا سباقين إلى إنكارها ما دامت مخالفة لشرع الله، حتى يغلقوا الباب في وجه من يريد الدخول منه ليدس السم في العسل.
ثانيهما: التركيز على المادة والعقل في كل شيء... في تحليل الأشياء، وفي تسويغ الأحكام والأفعال، وفي تفسير ظواهر الكون...، حتى يخيل للناظر أنه لا يوجد في هذا الكون إلا المادة.
والواقع أن إيماننا نحن المسلمين يتجاوز المحسوسات إلى الإيمان بمغيبات كثيرة تنكرها النظرة المادية لأولئك.
ثم إن للعقل عندنا حدودا إذا تجاوزها استعصى عليه فهم وتفسير الأشياء، ولا يعني ذلك إلغاء دور العقل وعزله عن ميدان التشريع، فكل الأحكام الشرعية مبنية على المصلحة التي تدرك بواسطة العقل، والقاعدة عندنا: أن العقل الصريح لا يتعارض مع النقل الصحيح.
ومن المهم هنا أن ننبه إلى ضرورة تسلح الشباب المسلم بالعلم الشرعي والحجة العقلية الدامغة لمواجهة الفكر الإلحادي الذي يتخذ من العقلانية شعارا ومن الواقعية مبدءا.
وكثير من الشباب غير المتعلم حين تواجهه الأفكار الإلحادية يميل إلى الانسحاب أو استعمال العنف اللفظي أو البدني، وينشغل في ذلك عن مقارعة الحجة بالحجة ودحض أكاذيب المفترين على الإسلام.
وهذا النهج ليس منهجا قرآنيا، فالقرآن مليء بذكر حجج الكفار من المشركين وأهل الكتاب، وحين يذكرها يرد عليها بما يفندها ويمحوها. ولم يكن الإسلام يوما يخجل أو يخاف من مناظرة علمية تحتكم إلى العقل وتنادي الضمير الحي في الإنسان.
إن على الشباب المسلم أن يسعى إلى التعرف على الدين الإسلامي الحق، وعلى الدعاة إلى الله أن يتحملوا مسؤوليتهم في ذلك، ثم ليقذفوا بقنبلة الحق على بالون الباطل المنتفخ ليزهق، " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
وكثير من الشباب غير المتعلم حين تواجهه الأفكار الإلحادية يميل إلى الانسحاب أو استعمال العنف اللفظي أو البدني، وينشغل في ذلك عن مقارعة الحجة بالحجة ودحض أكاذيب المفترين على الإسلام.
وهذا النهج ليس منهجا قرآنيا، فالقرآن مليء بذكر حجج الكفار من المشركين وأهل الكتاب، وحين يذكرها يرد عليها بما يفندها ويمحوها. ولم يكن الإسلام يوما يخجل أو يخاف من مناظرة علمية تحتكم إلى العقل وتنادي الضمير الحي في الإنسان.
إن على الشباب المسلم أن يسعى إلى التعرف على الدين الإسلامي الحق، وعلى الدعاة إلى الله أن يتحملوا مسؤوليتهم في ذلك، ثم ليقذفوا بقنبلة الحق على بالون الباطل المنتفخ ليزهق، " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
0 التعليقات: