تعيش
بلدية صنكرافة هذه الأيام- كغيرها من مدن وأرياف وطننا الحبيب- ارتفاعا كبيرا في
درجات الحرارة، لكن مما فاقم الوضع هناك نقص المياه، وغياب ساسة لئام - واسمحولي
تلك العبارة -غادروا إلى قصورهم المكيفة واستقروا بأبراجهم العاجية وتركوا الأهل
هناك...
تركوا
شيخا ضعيفا جاءوا به يهادى يوم احتاجوا إليه كي يصوت لهم في الاستحقاقات،وأرملة
بائسة أقنعوها بالسعي في حل مشاكلها،وأيتاما منوهم بالرفاه، وفقراء تحت أخبية من
قماش مرقع لا ترد لهيب شمس حارقة، ومهمشين في مناطق معزولة تصفعهم رياح السموم
صفعا...
تركوا
الجميع ينادي يا ممثلينا ويا رؤساء أحزابنا ويا دكاترتنا النافذين ويا موظفينا
الكبار ويا نوابنا السابقين والحاليين والمخضرمين ويا رجال أعمالنا المسيسين ويا
ويا...
-
هل عجز المنضوون منكم تحت لواء الدولة ومن يمكنه
الضغط المباشر عليها عن توفير حل ولو جزئي لأزمة العطش؟! أم أن التملق
ينسي أحوال المواطنين؟!
- هل عجز حملة المبادئ منكم – حسب دعواهم-
في أكبر حزب معارض أن يقوموا بحملة إعلامية وعمل تطوعي ميداني ليثبت أنه لا يريد
مجرد الأصوات؟ أين غاب كتابه اللامعون وساسته المفوهون أم أن من فقه السياسة الآن
مجاملة عسكري متغلب أشهر الخطوط الحمراء في وجوهكم؟!
- هل نسي الحقوقيون والتقدميون وأهل الفضيلة منكم
أن النداءات من أجل إحقاق الحق عمل يثاب عليه؟ أم أن الدفاع عن الحقوق
والسعي في سبيل التقدم و التحلي بقيم الفضيلة شعارات فقط تشهرونها لتقتنصوا بها
المزيد من الأصوات؟!
- يا
ساستنا ويا أطرنا ليضغط كل من مكانه ليحقق هذا المكسب وغيره من المكاسب الضرورية
وإلا فليتنازل وليقدم استقالته مع اعتذار عن سالف أفعاله وأن يبرأ إلى الله من
ماضي أقواله، فذالك أحفظ لماء وجهه وأصون لكرامته من أن يظل متصورا أنه
المتحدث باسم هذا الطرف أو ذاك ويدعي وصلا به!
محمد فاضل ولد عيسى |
0 التعليقات: