الحسين ولد عثمان/ كاتب صحفى |
لقد
كان المقال الأخير إساءة بكل المقايس مدان ومستنكر ومشجوب هذا مالاشك فيه لأن خير
البشرية لا ينطق عن الهوى وكل ماقاله وفعله لا يمكن نقده لأنه الخير قبلها من
قبلها ورفضها من رفضها وهو النور المهداة للبشرية, لكن من يسلك طريق المصطفى عليه
أن يسلكها كاملة لا ينحرف يمينا ولا يسارا وأن يتق الله في عباد الله وأن لايحمل
أحدا خطأ الآخر وإلا يكون زل عن طريق الحبيبب عليه أفضل الصلاة والسلام .
ويكون بتعميمه يحاول تفرغة
المسلمين فالذي فعل الفعلة الشنعاء تبرء منه اقرب المقربين أبوه وأخوه و زوجته
وعليه أن يتوب إلى الله من هذا الفعل الخطير وأن ينال الجزاء الشرعي الذي في
الكتاب والسنة دون زيادة ودون نقصان لأن من طالب بزيادة العقوبة أو نقصانها كما
يفعل بعض المتحمسين.
هو أيضا تمرد على أمر الله
وذالك خطير أيضا ومهلك في الدنيا والآخرة فتقوا الله في عباد الله ولاتلقوا
بأيديكم إلى التهلكة فليس
من حق أي أحد غير العلماء أن يقول حكم ما لايعرف فالحكم لله والعلماء أعلم به.
وفي الأخير فهذه مقطوعة لشاعر خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت رضي الله عنه.
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ ** وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ ** فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً ** أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ ** ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي ** لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
صلى الله عليه وسلم للهم ارزقنا شفاعته يوم الدين وهو الشافع المشفع
0 التعليقات: