هل ينسى تواصل جريمة غدره بأغشوركيت؟ (رأى)

إنجيه ولد سيدى

حتى اللحظة لا زلت أراهن على أن تصحح لجنة الانتخابات ما بدى للجميع إعلانا خاطئا أوغلت فيه الجميع حينما أكدت وجود جولة إعادة فى انتخابات النواب رغم التقدم المريح للائحة الاتحاد من أجل الجمهورية عن أقرب منافسيها "حلف الزامكين" أو حلف الشياطين إن جاز التعبير.

هى ساعات تفصلنا عن معرفة النتائج النهائية وقد أردت استباقها عن قصد ووعى وإدراك، استبقتها ليس للإعلان أمر قد يفاجئ الساحة ويربك المراقبين بل لأطرح تساؤلات أراها واردة الآن قبل أن تبدأ خارطة التحالفات السياسية تتشكل لتقرير مصير أربع بلديات لازالت تنتظر الحسم فى جولة الإعادة إضافة إلى المقعدان النيابيان المخصصان للمقاطعة فى البرلمان.

أول سؤال يقفز إلى ذهن المتابع للأحداث سابقا وحاليا ومستقبليا هو هل ستكون ذاكرة التواصليين ضعيفة إلى حد أن ينسوا ماتعرضوا له من غدر وخيانة ببلدية أغشوركيت التى كان يطمح أكبر مسؤول بحزبهم إلى الوصول إلى منصب عمدتها وقد كان على وشك ذلك لولا طعنة قاتلة تلقاها من الخلف بخنجر مسموم طعنه به ولد الشيخ عبد الله بعد أسابيع من التلاعب بأعصاب قيادة الحزب ومنتسبيه.

قناعتى الخاصة تقول أن ذاكرة التواصليون ليست ضعيفة إلى هذا الحد وأن مايفرق بينهم مع الحلف المغاضب أكثر مما يجمعهم به فليس ولد الشيخ عبد الله وحده من تلاعب بأعصاب التواصليين خلال الفترة الماضية بل إن سيدامين كان يتصل بهم هو الآخر سرا وينكر ذلك علنا ليرفع من حظوظه لدى النظام وهو مالم يتم له فى النهاية.

مؤشرات عديدة ووقائع تثبت أن التواصليين لن يدفعهم كره النظام والصراع معه إلى العمل على تغليب كفة حفنة من المفلسين سياسيا لا عهد لهم ولاذمة وقد زرعوا فى المواطن البسيط ثقافة بيع الضمير وشرائه بالمال الحرام.

وثانى الأسئلة كيف يسوغ التواصليون لجماهيرهم قرارا بدعم محمد محمود ولد أغربط الذى ارتبط اسمه منذ بدء المسار السياسى فى موريتانيا بالغدر والخيانة والكذب على ناخبيه وداعميه وأولياء نعمته أيام كان عمدة لمدينة انواكشوط.

وثلث الأسئلة هو سؤال موجه لقادة الحلف المغاضب وأرجو أن يتفضل كل منهم بطرحه على نفسه وهو أى مستقبل سياسى ينتظركم بعد السابع من الشهر المقبل غير مزبلة التاريخ السياسى وتكونون بذلك توجتم مسيرة سياسية حافلة بالفساد ونهب المال العام فهنيئا لكم بما ينتظركم وهنيئا للطبقة السياسية بالتخلص منكم وصدق فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حين وعد بتجديد الطبقة السياسية.

تصنيف : المقالات