لماذ ا لا تكون الثورة في موريتانيا ...!!! (رأى)

بقلم: مراد محميذن المصطف

مأساة الشعب االموريتاني أن نظامه ينتمي إلى الجاهلية الأولى, فشيوخ القبائل  ممن عاصرو ماقبل التاريخ يستحوذ أزلامهم على الجيش والأمن والثروات الوطنية,

بينما الشعب فتي شاب وحي ينتمي إلى العصر, ويمتلك استجابة رائعة لتيارات الحداثة, ويتفاعل معها, فيصطدم بجدار حكم همجي قبائلي شديد التخلف والعصبية,

وتقف أحزاب المعارضة في منطقة أعراف غالبا وأحيانا تقترب من مواقع السلطة العسكرية الآتية من مضارب القبيلة والعشيرة, فالتداخل والإمتزاج بين قيادات أحزاب السلطة والمعارضة, وبالأخص تواصل, يصل حد الإمتزاج يقينا بأن القوى الشابة الآتية من قلب الجامعات والمجتمع المدني,

 بما في ذلك النقابات والأحزاب والصحافة والمرأة والمدافعون عن حقوق الإنسان والمثقفون في طليعة النازلين إلى ميادين الحرية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين,وموريتانيا.

 صحيح أن القوى القبلية والعسكرية والتقليدية المنظمة الواقعة في منطقة الأعراف هي من سيقطف ثمار الثورة الشعبية السلمية, الموريتانية إن شاءلله ولكن ذلك ليس آخر الدنيا فالأهم أن الثورة الشعبية السلمية ستكون وتقدم نموذجا يؤشر إلى قطع الطريق على العنف والحكم بالقهر والغلبة ويفتح الباب أمام احتكام حقيقي إلى صناديق الإقتراع ويظل الإحتجاج المدني هو أساس الشرعية الجديدة بدلا من العسكر والانتخابات الزائفة.

بقلم الكاتب :مراد محميذن المصطف

تصنيف : المقالات