لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

"ألاك كوم" تنفرد بكواليس سهرة وزير الداخلية بألاك


عقد وزير الداخلية واللامركزية مساء أمس بدار الشباب بمدينة ألاك اجتماعا موسعا ضم إلى جانب السلطات الإدارية رأساء المصالح الجهوية وعدد من المنتخبين المحليين وجمع من المواطنين.

وزير الداخلية بدأ بتمهيد لحديثه قائلا إن زيارته تأتى ضمن زيارات ميدانية لأعضاء الحكومة بناءا على تعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مضيفا أنه يريد إطلاع السكان على الحالة السياسية والإققتصادية والإجتماعية والأمنية الراهنة فى البلاد.

وقد تحدث الوزير عن عدد من إنجازات حكومته مركزا بالأساس على إصلاح وضبط مشروع الحالة المدنية ونتائج الحواربين الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة قائلا إن الإنتخابات ستجرى قريبا وأن الوصول للسلطة لن يكون إلا عبر صندوق الإقتراع.

الوالى مترجم معتمد

بعد العرض المطول للوزير والذى لم يستطع فيه ترجمة بعض المصطلحات من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية حيث اعتمد فى ذلك على والى لبراكنه أبو بكر ولد خور فى ترجمة تلك المصطلحات بدأت مداخلات المواطنين التى دارت أساسا حول النزاع على القطع الأرضية كأهم مشكل مطروح، بينما ركز بعضها كذلك على تثمين إنجازات الحكومة وماتحقق فى ظل حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، كما ركز بعضها على إرسال رسائل شكر وتقدير للجنرال محمد ولد مكت بوصفه أحد رموز الولاية الفاعلين الذين أسدو خدمات هامة للسكان.

مداخلات شاذة

فى هذا الجو الصافى الذى لايعكره غير ارتفاع درجة الضغط فى مدرج دار الشباب، بدأت بعض المداخلات الشاذة تظهر بين الفينة والأخرى لتزيد تعكير صفو للقاء، كانت بداية تلك المداخلات حين قال أحد سكان بلدية أغششوركيت إن رئيس الجمهورية قطع لهم قبل أربعة أعوام وعدا على رؤوس الأشهاد بكهربة المدينة فى غضون ثلاثين يوما وهو مالم يتحقق لحد الساعة مطالبا الوزير بتنبيه الرئيس إلى ذلك.

ثانى تلك المداخلات كانت مع إحدى عجائز مدينة ألاك حين اشتكت إلى الوزير من جار لها يحاول ان ينتزع منها قطعة أرضية قائلة إن ذلك لن يكون إلا بعد وقوع "الروح" ليتدخل بعض عناصر الشرطة ويطلبون منها الجلوس لكنها واصلت مداخلتها بصوت عال وهو مارد عليه الوزير بشكل ساخر "اجلسى فأنت أضعف من أن تفعلى أى شىء".

كذب ينذر بزوال الأرض

 كانت ثالث المداخلات الشاذة حين بالغ أحد المتدخلين فى الثناء والمديح لرئيس الجمهورية وحكومته قبل أن يصل به الأمر أن يقول إن جميع السكان يعرفون أن ماتحقق لم يكونو يحلمو به أو يتصوره وهم يقرون بذلك فقاطعته إحدى النسوة قائلة "ماذا قلت الله أكبر سأخرج حتى ينتهى هذا  لاأريد أن يحدث زلزال" وهو ماأدى إلى تلعثم فى كلام الرجل بعد أن انهارت معنوياته وأصيب بالإرتباك وأنهى مداخلته قبل أن يطلب الكلام مرة أخرى قائلا إنه بقى عليه شىء وهو ما رفضه الوالى وطلب منه الجلوس.

أسئلة "الأخبار" قطرة أفاضت الكأس

مداخلات الشذوذ هذه كانت أبرزها المداخلة قبل الأخيرة والتى كانت لمراسل الأخبار فى المدينة حيث طرح أربعة أسئلة أحرجت السلطات المحلية قبل أن تربك وتغضب الوزير، حيث أن مراسل الأخبار لم يبدو فى طرح أسئلته وهو على مستوى معين من الحياد إذ لم يستعمل قاموس الصحافة المعروف والمتبع فى تغليف المواقف وذلك من قبيل "يقال إنكم، يتهمكم خصومكم، يرى البعض، يرى مراقبون،" ومصطلحات من هذا القبيل وإنما طرح أسئلته بشكل مباشر كما لو كان أحد المتدخلين من الجمهور.

وكانت الأسئلة التى طرحها المراسل حول موضوع قدرة الحكومة على تصدير الطاقة والعاصمة الإقتصادية تغرق فى الظلام، ثم موضوع الرسوم المضروبة على بطاقة التعريف الجديدة قائلا إن المنظمات الإنسانية تتحدث عن مجاعة وشيكة فكيف للمواطن الذى لايستطيع تأمين قوته اليومى أن يسدد تلك الرسوم التى أصبح ينظر إليها بمثابة بيع للهوية، وموضوع منصب عمدة بلدية أغشوركيت الذى تتهم الوزارة بتعطيل انتخاب عمدة فيها، وموضوع الصحة فى الولاية الذى وعد الرئيس فى شهر فبراير الماضى بإنهائه بشكل فورى.

 لكن رأساء مراكز الصحة أكدو قبل أسبوع أن الوضعية الصحية فى الولاية كارثية بعد تعطل الأجهزة والغياب التام للأخصائيين، فضلا عن التحويل الجماعى الذى عوقبو به حين راجعو وزير الصحة فى الموضوع، لتكون تلك الأسئلة بمثابة الضوء الأخضر للوزير ليشن هجوما عنيفا على الصحافة ويخصص لتتبع  مساوئها الجزء الأكبر من وقت مداخلته.

هجوم على الصحافة

الوزير بدأردوده بالرد على مراسل "الأخبار" حيث شن هجوما  عنيفا على الصحافة المستقلة قائلا إنها أصبحت تغالط الرأى العام بدل أن تنوره وتشوش على التنمية بدل أن تساعد فيها قائلا إن الصحافة الموجودة اليوم لاتساعد على إجراء الإنتخابات ولا على أى شىء.

وقد خصص الوزير كافة ردوده تقريبا لأسئلة "الأخبار" التى رد عليها بشكل متشنج ومنفعل قبل أن يختم بأن الحريات مصانة وعلى رأسها حرية الصحافة وهو مارأى فيه البعض أن الوزير غضب جدا من مراسل الأخبار.

الرئيس والوالى صدوقان...والوزير..؟؟؟

سؤال الأخبار عن موضوع الصحة أحاله الوزير إلى الوالى الذى رد بشكل منفعل (لقد تمت عملية إصلاح كافة الأعطاب الكهربائية فى مستشفى ألاك وتم توفير جهاز الراديو وبقية الأجهزة موجودة بميناء الصداقة بانواكشوط) مضيفا أنتم جميعا تعرفون أننى شخصيا لاأكذب وتعرفون أن ولد عبد العزيز لايكذب ومشروع مقطع لحجار سينجز قريبا.
تأكيد الوالى على صدقه وصدق الرئيس أدى إلى أحاديث جانبية فى الحضور حيث بدأ بعضهم يتندر قائلا وماذا عن الوزير؟ هل يكذب أم أنك لاتعرف؟.

الوزير مازال هو...

وقد قام وزير الداخلية عدة مرات خلال اللقاء بعمليات تدخين متكررة ومن أدوات تقليدية (البيت، لعظم، امنيجه) وهو ما أدى أيضا إلى تندر خاصة فى الكهول الذين يعرفون الوزير أيام كان وال للولاية فى التسعينات حيث بدأ بعضهم يهمز لجليسه قائلا "هو لم يتغير مزال ألا يكمى".

1 التعليقات:

لله دركم يا هل مدونة الاك بارك الله فيكم وحفظكم

إعلان