لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الخميس، 19 مايو 2016

تم اطلاق سراح بيرام ولكن ماذا سيقدم بيرام؟ (رأي)

منذ ظهوره للوهلة الأولي كمناضل حقوقي ظنت شريحة لحراطين أن حلمها في
النهوض من سبات الجهل والظلم والقهر والإستعباد قد بدأ يتحقق فالرجل ومنذ
ظهوره للمرة الأولي في وسائل الإعلام ندد وهدد فكانت العبارات النابية
تخرج من فمه اتجاه شريحة معينة تعرف نفسها حيث وصفها بأبشع الأوصاف وقال
بأنها هي من تحكم وهي من تفعل وهي من وهي من وهي من......

وانطلاقا من ذلك
هبت معه شريحة لحراطين التي كان التأني عنها غائبا والعجلة بها مسرعة
فالرجل وجد تجاوبا كبيرا من ابناء هذه الشريحة لأنهم كانوا يأملون منه
الكثير والكثير وانه سيخلصهم من الطلم والإضطهاد الذي عانو منه ردحا من
الزمن،

ومن هنا بدأت ما تسمي بحركة ايرا تتوسع في البلاد لتكافح آثار
الإسترقاق وكان بيرام القائد البطل حسب زعمه حيث بدأ الرجل يسب العلماء
الذين هم ورثة الأنبياء ويحرق الكتب وبدأ وبدأ والبداية لا تبشر بخير وفي
الجانب الآخر بدأت الحكومة تتوعد وتهدد الرجل اذا لم يستقم ويناضل بسلمية
دون تجريح ولا سب لكن بيرام مضي في نضاله هو ومن معه ابناء ونخب شريحة
لحراطين حيث زار العديد من المناطق الداخلية التي يعتقد بأنها لا زالت
تحتوي علي آثار ومخلفات العبودية 

فثار عدة ملفات تتعلق بهذا الشأن وتسبب
في سجن عدة افراد يمارسون هذا الشأن،وسرعان ما ذاع صيت بيرام في الساحة
الدولية وخاصة عندما منحته الولايات المتحدة جائزة المناضل الحقوقي فبعد
نيل الرجل هذه الجائزة كبرت همته واصبح يتطلع الي الأكثر وهو ما حوله من
مناضل حقوقي الي مناضل سياسي حيث قحم نفسه في فخ نصب له سلفا فترشح
لرئاسيات2014 ونسي أو تناسي قضية النضال الحقوقي وأصبح يزور الولايات
لكسب الأصوات،فالرجل عندما ترشح لتلك الإنتخابات فاجأ الجميع فالخبرة
السياسية مفقودة والشعبية غير موجودة 

اضافة الي ذلك انه كان حقوقي واصبح
في ثوب سياسيي مناقض لما جاء من اجله اصلا وبعد الانتخابات الرئاسية
والتي احتل فيها المرتبة الثانية ذهبت به الأقدار الي روصو للمشاكة في
مسيرة كان ينظمها بعض الزنوج المنضوين تحت لوائه النضالي فكانت له
الحكومة هناك بالمرصاد فأوقفته وزجت به في السجن هو وجماعته التي كانت
ترافقه لتثور ثائرة شريحة لحراطين التي خرجت تندد ولكن الحكومة غضت الطرف
عن ذلك فحاكمت بيرام واصدرت عليه الحكم بالسجن لمدة سنتين حيث تم نقله
الي سجن الاك ليعيش هناك شهورا وتعيش اسرته في المدينة بالقرب منه وبعد
تلك الشهور استأنف بيرام الحكم الصادر في حقه 

ولكن لم يجد جديد ليتنقل بعد ذلك الي العاصمة انواكشوط بعد تدهور حالته الصحية حسب زعمه وبعد مضي في
العاصمة انواكشوط اجتمعت المحكمة العليا واصدرت قرارا بإطلاق سراحه وبعد
اطلاق سراحه وفي اول خرجت اعلامية له لوحظ ان الرجل قد غير خطابه من
النضال والدفاع عن حقوق شريحة لحراطين الي النضال والدفاع عن جميع حقوق
شرائح المجتمع وهو بذلك نصب نفسه رئيسا بدون سلطة ولا رئاسة.

        احمد ولد اسويدات

0 التعليقات:

إعلان