لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

السبت، 17 أكتوبر 2015

ما الذي أخرج العمدة عن صمته (قراءة)

نطالب ولد مكت بالكف عن التدخل فيما لا يعنيه عرفا وقانونا..

بهذه الجملة اختتم عمدة بلدية مال عبد الرحمن ولد الركاد بيانه الذي وجه فيه اتهامات صريحة ومباشرة للعقيد الحسن ولد مكت بالتدخل في الشأن السياسي لبلدية مال في خطوة فاجأت الساحة السياسية بمقاطعة ألاك وأسست لمرحلة جديدة في الصراع بين جماعة الإصلاح والتجديد التي ينتمي إليها العمدة والعقيد الحسن ولد مكت الذي يعتبر المفتاح الرئيسي لتحالفات شقيقه الأكبر اللواء محمد ولد مكت.

وبحسب معلومات موثقة حصلت عليها ألاك كوم فإن جماعة الإصلاح والتجديد تعتبر العقيد هو الراعي الأبرز لجماعة الحلف وهو من أقنع الحزب الحاكم بترشيح ولد أعمر خلال الانتخابات البلدية الأخيرة وهو ما يعني بحسب الجماعة أنه المسؤول المباشر عن ملف مركز مال.

وبالرغم من دوره البارز في العملية السياسية بالمركز إلا أن الجماعة ظلت تتحاشى الاصطدام به أو بشقيقه حتى في أصعب الظروف وأحلك الأوقات مركزة نيرانها على زعماء الحلف ومرشحيه فقط بوصفهم الواجهات السياسية المباشرة، قبل أن يكسر العمدة جدار الصمت ببيانه المفاجئ.

غير أن المؤشرات الموجودة تقول بأن البيان لم يكن ردة فعل على محاولة العقيد لإثبات تزوير مداولة بل كان نتاج تراكمات سلبية ظلت تطبع علاقة الطرفين منذ سنوات وهو ما أشار البيان إليه في مقدمته.

وهنا تطرح تساؤلات عديدة لعل أبرزها:

ما حقيقة الموقف الذي أخرج العمدة عن صمته؟

هل وصلت الجماعة إلى قناعة بأن كسب ود العقيد وأخيه أو عقد هدنة معهما على الأقل غير ممكنة؟

هل رتبت الجماعة أوراقها للدخول في مواجهة معلنة؟

ما دلالة أن يأتي التصريح على لسان شخص محدد بدل أن يكون موقعا باسم الجماعة؟

لماذا العقيد وليس اللواء؟


لا إجابات قاطعة حتى اللحظة على بعض هذه التساؤلات لكن المؤكد هو أن العقيد سيسعى لرد الصاع صاعين للجماعة، مع الانطلاق من قاعدة وهي أن العمدة ليس وحده المسؤول عما ورد في البيان، كما أن الإعلام لن يصل إليه من أخبار المواجهة أكثر مما سيأتي من طرف الجماعة.


فالعقيد لن يعترف بتورطه في الشأن السياسي أو يقبل بالدخول في سجال إعلامي بحكم وظيفته العسكرية التي تمنع عليه الممارسة السياسية لكنه سيسعى بالتأكيد لوضع عراقيل في وجه العمدة وجماعته بطرق متوقعة وغير متوقعة وأساليب معهودة وغير معهودة.

وتقول معطيات تاريخ الصراع حتى الآن إن كلى الطرفين قد حقق انتصارات على الطرف الآخر لعل أبرزها ما يلي:

* نقاط الحلف*

- إقصاء الجماعة من ترشيحات الحزب الحاكم في الانتخابات

- تجاهل دورها في الحملة الرئاسية من طرف مدير الحملة محمد المختار ولد إياهي

*نقاط الجماعة*

- هزيمة الحلف في الانتخابات البلدية

- هزيمته في معركة ميزانية البلدية وحسابها الإداري




1 التعليقات:

جميع العراقيل وضعت أمام العمدة السابق أحمد ولد ابيب لكنه هزم أولاد مكت وحليفهم وظل بعيدا عن الإعلام وتجاذباته فالسياسة فن الممكن

إعلان