كلمة المدير كانت غاية فى التواضع |
شهد تدشين المنشأة المائية بواد آمور قبل يومين كواليس مثيرة وطريفة
فى آن واحد بعضها كان بسبب تدنى مستويات وقدرات الرسميين "سلطات الريف"
وبعضها جاء فى مداخلات لعدد من سكان واد آمور لم تسعفهم قدرتهم التعبيرية لإيصال
شكرهم إلى الوفد الذى ابتعثته الندوة العالمية للشباب الإسلامى من المملكة العربية
السعودية إلى قرية فى أعماق الريف البركنى لتدشين المنشأة المائية، فيما كان لوفد
الندوة نصيب هو الآخر ليس باليسير من الكواليس وكان الأطرف بالتأكيد.
تغريد خارج السرب
كانت بادرات الطرف مع تغردة اعتبرت خارج السرب للمدير المساعد لمفوضية
حقوق الإنسان والعمل الإنسانى حين اعتبر أن إنجاز المنشأة المائية تم "بتوجيهات
من رئيس الجمهورية وتنفيذا لسياسة حكومة معالى الوزير الأول الدكتور مولاى ولد
محمد الاغظف الرامية إلى مساعدة الفئات الأقل دخلا" وهى جمل اعتراضية لم تجد
مكانها من الإعراب إذ أن الندوة العالمية للشباب الإسلامى الجهة الممولة لا تتلقى
التوجيهات من رئيس الجمهورية كما أن جمعية الخير للتكافل الإجتماعى الجهة المشرفة
والمنفذة ليست من الأجهزة التى تسهر على تنفيذ سياسات الحكومة.
بدون صوت
..وكلمة العمدة لم تكن أحسن بكثير!!وظل مكبر الصوت بدون تشغيل |
عمدة واد آمور الخليفه ولد محمد الراظى اعتذر فى بداية كلمته عن عدم
التحضير مضيفا "سأتكلم لكن قليلا" وطلب إغلاق مكبر الصوت وهو ماعلق عليه
أحدهم قائلا "يبدو أن الكلمة ستكون متواضعة من حيث التركيب والتعبير والأداء
والرجل يريد أن يشهد أقل قدر ممكن لأن بعض الشر أهون من بعضه..
أصحاب السعادة
لم يستطع الدكتور مصطفى علوى وهو يخاطب الرسمين فى بداية كلمته أن
يتخلص من مفردات بقت عالقة فى ذهنه حين غادر أرض الحرمين متجها إلى الغرب الإفريقى
تماما كما لم يستطع المدير المساعد لمفوضية حقوق الإنسان التخلص من رواسب ومفردات بات
الموريتانيون يحفظونها عن ظهر غيب نتيجة تكرارها على لسان أعلى موظف حكومى إلى
أدنى صاحب مرتبة وهى الجمل "بتوجيهات من رئيس الجمهورية وتنفيذ سياسات حكومة
معالى الوزير الأول.. الضيف السعودى خاطب الرسميين هو الآخر قائلا "أصحاب
السعادة والسمو" وهو ما أضحك الرسميين قبل الحاضرين.
مترجم بحاجة إلى التكوين
بهذه العبارة علق بعض الحاضرين على ترجمة قام بها رئيس مركز جونابه
الإدارى لمقطع من الأدب الحسانى قدمه أحد سكان واد آمور شكر فيه جمعية الخير
والندوة العالمية وصفق له الجمهور بحرارة غير أن الضيف السعودى والمصرى لم يتمكنا
من فهم ماورد فى النص الشعرى فأراد رئيس مركز جونابه ترجمته لهم فهمس فى أذن الضيف
السعودى الذى كان بجانبه وقال "هذا هو لغن الحسانى وابتسم" لكن الضيف
السعودى تساءل ماذا ماذا؟؟ فلم يجد رئيس المركز الإدارى بدا من الإستسلام للواقع بعد أن خانه التعبير واكتفى بالقول نعم نعم!!!
طرائف أخرى جاءت فى أكثر من كلمة للجمهور بفعل عامل البداوة المتحكم
فى النفوس وعدم القدرة على التعبير باللغة الأم بعيدا عن اللهجة وهو ماجعل شكر
السكان لوفد الندوة لم يصل بالشكل المطلوب.
0 التعليقات: