لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الاثنين، 10 أغسطس 2015

الأخبار إينفو والجزيرة/ بين مطرقة الإعلام المهني وسندان الإعلام المنحاز التحريضي (رأي)

لايختلف اثنان على الواقع الحالي الذي أصبحت الجزيرة تحسد عليه  فبعد انطلاقتها فى أواخر تسعينيات القرن الماضي واستفادتها إعلاميا وجماهيريا من ظروف إقليمية ودولية بدءا بتشكيل ملامح قطر الجديدة قطر ما بعد انقلاب الابن على أبيه مرورا بالانتفاضة الفلسطينية العربية المتقطعة ضد الاحتلال وأحداث الحادي عشر من سبتمبر وماتلاها من ردود أفعال كالحرب على طالبان وكل متعاطف معها ثم الحرب على العراق وملف إيران النووي وحربي غرة وصولا إلى الربيع العربي.

فى كل هذه المراحل كانت الجزيرة تدعى الحياد والمهنية والموضوعية وتحاول إقناع الجميع بذلك ولكن فى كل هذه المراحل كان يمكن تغاضى الطرف عن ذلك والتسليم به مادمت كل الأحداث يتم حشر العرب فيها بدون استثناء كطرف وتسير المعركة من طرف واحد ضد العرب والمسلمين والصراع ينحصر بين قطبين أحدهما عربي وآخر غير عربى، ولكن حقيقة مهنية الجزيرة ومصداقيتها بدأت تتجلى وتنكشف وسقطت عند أول اختبار.

فبعد انطلاق الربيع العربي بدأت الجزيرة تظهر على حقيقتها وألغت بشعارها المهني في سلة المهملات من دون عودة واستخدمت كل وسائلها التحريضية والإكراهية والترويجية لصالح تيار معين، وأعلنت ذلك صراحة وفعليا بعد نجاح الإخوان فى تونس والمغرب ومصر ونصبت نفسها متحدثة باسمهم.

 وبعد أن أصبحت المعركة عربية عربية بامتياز بين تيارين أحدهما يمثله الإخوان والطرف الآخر يمثله بقية القطر العربي، حينئذ اتضحت حقيقة الجزيرة وتطور خطها التحريري وأصبحت تروج وتحرض لصالح طرف على حساب الآخر، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل سمحت لبعض صحفييها القدماء بالدخول فى الحملة التحريضية والدعائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي واشترت لأولئك أماكن متقدمة فى فضاء عالم مارك وسخرت لهم كل الوسائل لخوض تلك الحرب لصالح تيار الإخوان التي تعتبر قطر الراعي الرسمي له.

فعبر جميع وسائل التواصل والإعلام وعبر جميع الأوقات لايخلوا فيسبوك من تغريدات أحمد منصور وخديجة بن قنة ومحمود وفيصل القاسم التي تحمل في معظمها  وطياتها طابع الكراهية والتحريض والترويج لصالح أجندة خاصة والتحريض على كل مخالف لهم، ولان التيار الاخوانى فى موريتانيا وقادته هم اكبر مقلد وطنى لأقرانهم سار شبابهم بشقيه الإعلامي منه والتدوينى على نفس النهج وعبر نفس الطريق.

 فسار اولئك المقلدون المنضوون تحت التيار الاخوانى من صحافة موريتانيا على نفس المنوال وتقدمهم المدير العام لوكالة الاخبار انفوا ورؤساء تحريرها تباعا محمد الامين سيدى باب - واحمدوا ولد الندى محاولين الاستفادة من قدم موقعهم الاخباري واستخدموه لصالح أجندة معينة على غرار مافعلته الجزيرة وتحول موقعهم من موقع يحمل شعار المهنية ويدعى الموضوعية  إلى موقع يهتم بنشر الكراهية والتحريض على الخارجين عن سندة رجال التنظيم.

عندما تصافح ذلك الموقع او شقيقته / الصحيفة /التى تتبعه يتضح لك التحول الذى أصابه وحوله من المهنية الى التحريض وقد شفع ذلك بالسماح لنفس المحررين لاستخدام صفحاتهم الاجتماعية على غرار مايقومون به داخل الموقع للترويج لذلك الطرف والتحريض على كل مخالف له او للمرشد العام  ـ /

عندما تاخذ نموذجا بسيطا وتحاول قراءة خبرين مختلفين يتناولان أحداث الطرفين لن تشعر بأي عنان ولن يضيع لك أي وقت فى الكشف عن تلك الشعرات الخاوية الفارغة وسوف تكشف الازدواجية عند عنوان الخبر او بدايته  وتتضح لك الامور أكثر فأكثر رويدا رويدا مع مواصلتك المقارنة بينهما ويذكرك ذلك بسياسة الحيل التى أصبحت الجزيرة تنتهجها بعدما توجست من وهن حضور التيار فى المنطقة فأصبح تحريرها مصاب بالارباك ويمارس التكرار فى نشر الخبر ويمارس لعبة الروتين وكلام - قال – اوسمعت-

اوذكر عن مصدر خاص مجهول -نيابة عن تحقيق أحلام وأمنيات بين الواقع والخيال دفعتهم الى ذلك وعدم توخى المصداقية والتخلي عن المهنية والترويج لصالح اجندة رعاياه وهو نفس الداء التى اصيب به الاخبار انفوا ومحرريها ونفس الزكام الذى عانوا منه عند تهديد المشروع، فقد اتبعوا نفس النهج واستخدموا كل وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض ونشر خطاب الكراهية لكل مخالف لهم والترويج للاخير.

 يذكرون الجميع بسوء ويستثنون من ذلك مايسمونهم بالخوارج الذين يكفرون بالتيار ويذكرون بخير كل معتنق للتيار او داع او مروج او متعاطف معه او من يتقاسمون معه نفس الظروف والمواقف، كل هذه المعطيات وغيرها حولت الإخبار انفوا على غرار ماوقع للجزيرة من الخطاب الاعلامي الذى يدعى المهنية الى الخطاب الإعلامي الإكراهي والتحريضي لتبرز لمتتبعيها دورها الحقيقي ومهنيتها الموجهة وشعارها الفارغ ودعايتها الخاوية البعيدة كل البعد عن ثنائي الحقيقة والواقع

ولتوضح ايضا خطها المنحاز لصالح تيار و اجندة سياسية معينة كحلقة جديدة من مسلسل التقليد الذى مافتئت تحاكى فيه الجزيرة ومحرريها شكلا ومضمونا محاولين السير على نفس المنوال الذى سارت عليه الجزيرة ليشربوا من نفس الكاس ويصابوا بنفس الزكام.

                                  الاستاذ والكاتب يوسف ولد الهادى.

0 التعليقات:

إعلان