لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

السبت، 27 يونيو 2015

ولد بالخير: دعمي لولد الشيخ عبد الله لم يكن من باب الهدية

سؤال: قلتم أثناء الفترة الانتقالية إن المجلس العسكري -أو بعض أعضائه- يساند المرشح سيدي ولد الشيخ عبد الله، هل مازلتم على هذا الموقف؟

جواب: كان ذلك قبل الانتخابات. وعلي أية حال، قلت حينها، كما تداوله الجميع، أن المجلس العسكري الحاكم يعمل لصالح أحد المترشحين. ولكن اتضح لنا في آخر المطاف أن هذا المجلس كان منقسما على نفسه حول مرشحين اثنين هما سيدي ولد الشيخ عبد الله وأحمد ولد داداه؛ وهناك دلائل دامغة على هذا الواقع. ورغم ذلك، لم تتدخل الإدارة في تغيير الأصوات المعبر عنها من طرف الشعب وهذا هو الأهم في نظري. وأري أن نتجاوز هذه المرحلة بعدما جرت الانتخابات وانتهي كل شيء.

سؤال: كنتم من أبرز رموز المعارضة السابقة، كيف أدرتم لها الظهر في اللحظة الحاسمة وتحالفتم مع أنصار ولد الطايع؟

جواب: أود أن أذكر بأن أنصار ولد الطايع موجودون في كلا الجانبين؛ أما عن دوري في المعارضة فلست أرى من بإمكانه أن يزايد علي، لا سابقا ولا حاليا؛ هذا إذا كان معنى المعارضة هو قول كلمة الصدق والبحث عن الحقيقة. ولا أرضى بأن أوصف بأنني أدرت ظهري للمعارضة اللهم إلا لدى أولئك الذين يقصدون بالمعارضة مساندة أحمد ولد داداه على سبيل المثال. لهؤلاء أقول إنني أنشأت حزبا سياسيا قبل ولد داداه، وأعلنت المعارضة قبله وسجنت قبل أن يسجن؛ وبالتالي فليس هناك مسوغ لأن أربط مصيري بأحمد ولد داداه. كما أنني -خلال مشواري النضالي- لم أعتمد على مال لتمويل حزبي كما يفعل آخرون، ولا على جاه، ولا على قبيلة، ولا على اسم أسري سبق أن تألق في مجال السياسة.. وبالتالي فإنني الأجدر بأن أكون رجل السياسة بحق؛ لأنني أنشأت من الصفر ما عجز آخرون عن إنشائه، ولعبت أدوارا لم يتمكنوا من لعبها؛ وربما لهذه الأسباب كنت محل حسد الآخرين على الرغم من أنني لست في صراع ولا منافسة مع أحد. فقط، كنت -ولا زلت- سيد مواقفي، وسيد توجهاتي، وسيد كلمتي، ولم أعمل ذات يوم في الظلام.

سؤال: قلتم ذات يوم لإذاعة فرنسا الدولية إنكم ستدعمون ولد داداه لو ترشح؛ هل حصلت خلافات شخصية بينكما بعد ذلك؟

جواب: لم أجزم خلال المقابلة المذكورة على دعم ولد داداه؛ وإنما قلت إنه احتمال قائم، حيث أننا عضوان في ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي، وهذا ما يجعل مساندة أحدنا للآخر أمرا واردا لكنه ليس حتميا. ولا أعتبر عدم دعمي لولد داداه عارا لأن السياسة لها مقتضياتها الخاصة كما يعلم الجميع. المهم أن لا وجود لأية خلافات شخصية بيني وبين الرجل؛ كل ما في الأمر أنه يحق لي أن أختار بين مرشحين أو أكثر بناء على تحليلاتي وتحليلات المؤسسة الحزبية التي أنتمي إليها.

سؤال: ما هو المقابل الذي سيحصل عليه حزبكم إثر دعمه لولد الشيخ عبد الله؟

جواب: لا شك أن دعمي لهذا المرشح لم يكن من باب الهدية؛ حيث لا هدايا في السياسة كما يقولون. لقد حصلنا على ضمانات من الرئيس ولد الشيخ عبد الله بشأن إعطاء عناية كبيرة لقضايا أساسية ضمن برنامجنا، وعلي رأسها إلغاء الرق؛ إذ لا يعقل أن يظل بعض المواطنين يشعرون بأنهم ليسوا أسياد أنفسهم؛  بل انهم مملوكون في دولة تتشبث بالديمقراطية وتطمح للحرية، بالإضافة إلى ما يعرف بالإرث الإنساني والمبعدين سنة 1989 والوحدة الوطنية وإعادة الثقة بين مكونات القومية الموريتانية من زنوج وعرب، وذلك بمرونة ودون إثارة مشكلات؛ ناهيك عن ملف الفقر بشكل عام. وقد تلقينا خلال مسارنا السياسي العديد من المضايقات بسبب تعلقنا بهذه الملفات الجوهرية. من جهة ثانية، يفتح لنا المجال للمشاركة في شؤون البلد بصفة مقبولة.

سؤال: هل قدم لكم (الرئيس) التزاماً بمنحكم عددا محددا من الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة؟

جواب: نعم؛ لكنني لا أود الإفصاح عنه.

 أرشيف الراية القطرية

0 التعليقات:

إعلان