رغم مضى سبع سنوات عليها تحت قبة البرلمان
نائبا عن مقاطعة ألاك ورغم التحولات والأحاث المتسارعة التى أعقبت انتخابها فى استحقاقات
هى الأنزه فى التايخ الموريتانى حتى الآن.
فطوال الفترة التى قضاها الرئيس الأسبق
سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله على هرم السلطة وهو المنتمى لحلفها السياسى فى دائرة
ألاك، والأحداث التى تلت الإطاحة به وانخراط النائب منت المولود فى الجبهة الوطنية
للدفاع عن الديموقراطية مرورا بانتخابات الرئاسة فى العام 2009 وماتلاها هى الأخرى
من تحولات فإن محرك البحث السريع يحيلك عند البحث عن الإسم إلى مواضيع كتبت فى
الإعلام المحلى "المدونات" وغالبا ما يكون الإسم جزءا من تفاصيل تلك
المواضيع لا فى صدارتها.
كان من سخاء الأقدار ومحاسن الصدف أن وجدت
أمنة منت المولود نفسها تحت قبة البرلمان بعد أن اجتازت فى الشوط الثانى من
الإنتخابات التشريعية 2006 رفقة النائب الحسين ولد أحمد الهادى بفارق ضئيل عن
منافسيهما فى ائتلاف قوى التغيير ساعتها "حوى منت اوداعه و أحمدو ولد
الإميم" العضو السابق فى فرسان
التغيير.
كثيرة هى الجلسات البرلمانية التى غابت
عنها النائب وغاب معها صوت المواطن فى دائرتها بهمومه وآلامه، وقليلة هى الجلسات
التى حضرتها النائب، وظل صوت المواطن فى دائرتها مغرد خارج السرب وخارج البرلمان،
إن لم يرد فى ذيل حديث أحد النواب الذين أوصلتهم دوائر أخرى إلى تلك القبة.
لم يسجل التاريخ للنائب أن استدعت وزيرا فى
أى من الدورات البرلمانية لاستفساره عن أخطاء أو نواقص فى قطاعه ولم يسجل لها أن
قدمت مداخلة أثارت الرأى العام أو نورته أو أحرجت القابعين خلف الأبواب المغلقة أو
حتى نالت اهتمام وسيلة إعلام خاصة.
طوال فترة وجودها فى الجبهة الوطنية للدفاع
عن الديموقراطية لم تعهد الجبهة للنائب مهمة التحدث باسمها فى وسائل الإعلام ولو
لمرة وطوال وجودها فى النظام الحالى ظلت القاعدة ثابتة رغم تغير الموقف وتبدل التموقع،
وهو مايفسر عدم قدرة محرك البحث عن الإحتفاظ بمعلومات عنها تذكر.
اليوم وبعد سبع سنوات تخرج النائب أمنة منت المولود من قبة البرلمان بهدوء بعد أن دخلتها بضجيج وسكنتها بصمت.
يحسب للنائب أنها أول امرأة تصل المنصب عن
دائرة ألاك وهو المنصب الذى شغله قبلها زوجها الأسبق السياسى المخضرم يحى ولد عبدى،
ويقول العارفون بها إنها غاية فى التواضع والكرم وحسن الأخلاق.
0 التعليقات: