بلدية "أدباي الحجاج" تقري عشوائي هل تنهيه زيارة الرئيس؟

محمد ولد جبريل كاتب صحفي

تشهد بلدية "أدباي الحجاج " التابعة لمقاطعة امبان بولاية لبراكنة حالات من التقري العشوائي الذي يهدد ساكنة البلدية في الخدمات الأساسية التي تقدمها الدولة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وأعلاف الماشية وغيرها من الخدمات التي يحتاجها سكان الأعماق في آدواب والقرى .

فباستثناء البلدية المركزية التي لم تسلم هي الأخرى من لعنة الموقع حيث توجد على بعد عشرات الكيلومترات من الطريق الرسمي وعلى بعد 50 أو60 كلم من مدينة كيهيدي وعبر طرق مليئة بالأحراش والأدغال تكاد الطريق إليها تكون مستحيلة وخصوصا في فصل الخريف المنتظر .

أما القرى التي تتبع للبلدية تشكو إهمالا ونسيانا أثرا على الحياة اليومية لسكان القرى الممتدة من "بوشامة " إلى "تيم" وبوحجرة وغيرها من قرى تشي إلى زائرها- ونرجو من فخامته زيارتها في جولته- بحقائق ظلت بعيدة عن عين السلطة لسنوات ولم يفلح نواب المقاطعة رغم وجودهم في البرلمان رفع المشاكل الملحة للساكنة واكتفوا باللعب على المصالح .

في البلدية النائية يشكوا المواطنون من الفقر المدقع وضيق ذات اليد رغم تربعهم على مساحات زراعية خصبة (شمام) والتي بدلا من أن تُستغل في التنمية وخلق فرص للعمل والمعاش أصبحت ساحات للمضاربة بين البيع والاحتلال.

 وهو واقع ما يزال يضفي بظلاله ويعيق كل محاولة للتدخل لفك الحصار عن البلدية -المنسية من الدولة ونوابها على حد سواء- وآخرها المشروع الزراعي التابع لوكالة التضامن الذي توقف تماما تحت ضغط الكبار تاركا سكان البلدية والقرى التابعة لها يواجهون مصيرهم بين يدي مناخ طاحن .

وفي زيارتي الأولى للبلدية وقراها أدركت أن الساكنة هناك بحاجة إلى محاربة حقيقية للتقري العشوائي لما يسببه من أخطار تنموية واجتماعية على السكان تهدد الوحدة الوطنية .

فهل يطلق الرئيس في زيارته غدا لولاية لبراكنة –وهو عراب سياسة محاربة التقري العشوائي – نهاية لفوضى التقري العشوائي ؟  بل هل ستحظى آدواب وقرى ولاية لبراكنة حظا من الاهتمام لدى الرئيس محمد ولد عبد العزيز  ؟ وهل ننتظر أن نرى مقاطعات على غرار انبيكت لحواش في الحوض الشرقي أو الشامي في داخلة نواذيبو؟ 

تصنيف : المقالات