من أبناء مقطع لحجار .... الأمير لبات ولد أحميادة

بيهس  جَسُور  ، أشم و  أُنوف ،  جواد و مُبَجَّل ، حَصِيف و  لبيب ، إذا تكلم أطرق الناس من حوله، و إذا سكت تسابقوا في طاعته و إلى مرضاته ، صيب نوال ، و زلزال غضب... إذا قالَ وَعْداً، أوْ وَعيداً، تَسَرّعَتْ... مَكَارِمُ تَثْني آجِل الأَمْرِ عاجِلا ..... إنه الأمير المعقلي لبات ولد أحميادة

                                                                                                                                      

لبات ولد أحميادة سليل أمراء عشيرة  أولاد عبد الله من لبراكنة، وهم  من عرب المعقل الذين بسطوا نفوذهم علي كامل الجنوب المغربي والجزائري منذ القرن السادس الهجري، ثم انتقلوا نحو بلاد الساحل جنوب الصحراء وأنشأوا إمارة لبراكنة.

عرف عرب أولاد عبد الله أنهم فرسان النهار  رهبان الليل من أمرائهم الأمير بكار ولد أعل المعروف أيضا ب (بكار الغول) وهو قائد معركة شربب والتي هزم فيها حلف الزوايا وقد كانت المرأة فيهم تمتهن العلم والتدريس ومن أشهر نساءهم خناثة بنت بكار، الأميرة التي تزوجها سلطان المغرب، مولاي إسماعيل، في القرن السابع عشر، وكانت امرأة عالمة ولا تزال المكتبات المغربية تغص بالمؤلفات التي استنسخت لها، وتشهد على اهتمامها الواسع بالعلم.

تربى لبات في بيت عز ومنعة، و درس القرآن والعلوم الشرعية والفروسية في طفولته ومراهقته، ثم تصدى لمسؤولية الزعامة التقليدية بعد والده الأمير سيد أحمد ، عرف عنه كرمه وأنفته، وصدقه وقد كان المستعمر يهابه و لا يقطع أمرا في شمال لبراكنه بدونه.

عاصر لبات رجالا فطاحلة من أشهرهم العلامة محمد لمهابة ولد الطالب إميجن ، و قد كان لا يقطع أمرا دون رأيهم ، و قد عرفت فترته بالاستقرار و الأمن .

توفي لبات و ترك ذكرا محمود ، و تاريخا حافلا ، مغروسا في الأذهان ...

تصنيف : الأخبار