لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الاثنين، 30 مارس 2015

هوامش وملاحظات على أسئلة الصحافة للرئيس (رأي)

لست ناقدا ولم أصل إلى المستوى الذى يحعلني انتقد بعض صحافتنا الوطنية لكن بالنسبة لى شخصيا هناك ملاحظات وهوامش أردت توضحيها من زاوية خاصة كأحد المهتمين بصاحبة التاج - السلطة الرابعة، فهناك أمور كثيرة وكواليس تثير الشفقة بالنسبة لصحافتنا أو من يدعى ذلك منها فأعتقد أن أسئلة الصحافيين للرئيس لم ترقى الى المستوى المطلوب واللقاء لم يكن مثيرا  والصحافة المثيرة والمبدعة غابت عن تلك الليلة و غابت معها المتعة والإثارة والتشويق والأسباب في نظري هى كالتالى /

-
بالنسبة لمقدم البرنامج لا احد يشكك فى قدرة ولد النمين أعرفه جيدا ولا أحد يشك في تجربته وخبرته وقدرته على إدارة الحوار لكنه أخطا عندما لم يتفق مع ولد وديعة على عدد الاسئلة مما أثار زوبعة من الشد والجذب كادت تنهى اللقاء لكن ولد النمين استطاع في أسرع وقت تصحيح خطاه وعادت الأمور الى مجراها الطبيعي .
- ولد شنوف مدير موقع الطوارئ- بالنسبة لى شخصيا اعتبره صحفيا من العيار الثقيل ولكنه ليس من صحافة المناورات اوالبرامج الحوارية بقدر ماهو أجدر بأن يكون من الصحافة المكتوبه ويثبت جدارته وقدراته عندما يكتب وليس عند الحوار او المناورة لانه يصاب بارتباك شديد يلازمه كل ما وجد نفسه وجها لوجه مع رئيس الجمهورية ، وبدا ذلك واضحا عليه كل ما اتيحت له فرصة محاورة الرئيس منذ ظهوره الاول في النسخة الاولى من برنامج لقاء الشعب سنة 2009 اذ بدا مرتبكا جدا لدرجة كبيرة تطرح أكثر من استفهام، وتظهر بشكل جلي فقدانه للكارزما الصحفية / وربما نلمس له العذر في لقاءه الاول مع الرئيس لكن الامر تكرر مرارا والارتباك وعدم الدقة فى طرح الاسئلة يتكرران كلما وجد نفسه وجها لوجه مع الرئيس، وانطلاقا من هذه المعطيات فهمنا ان ولد شنوف يفتقد للشحاعة الصحفية المطلوبة وربما تظهر قيمته في الكتابة اكثر من البرامج الحوارية التى لاينجح فبها كلما تعلق الامر يالرئيس .

-
ممثل قناة الوطنية لم يكن على المستوى وليس من خيرة صحافة الوطنية فمن لديه محمد اشفاق نالله وغيره من الأوجه الشبابية الصاعدة لا يدفع بشخص كان يمثل بامتياز الحلقة الأضعف من بين المحاورين ويثير سؤاله الذى طرحه حول سنة التعليم الشفقة وكانت صيغته كالتالى واترك لكم التعليق - سيدى الرييس اعلنتم أن سنة2015 أنها سنة تعليم ولم نرى الغير هل يرجع هذا الى ما هذا ؟ هذا السول سيظل وصمة عار في جبين صحافتنا الوطنية التي تضم من يطرح هذا النوع من الأسئلة والتي تحتاج الى تنقية كبيرة .

-
ممثل قناة الساحل صحفي شاب من الأوجه الصاعدة وأعرفه عندما كان فى اذاعة موريتانيد ومع كامل الاحترام له هناك في الساحل من هو أجدر منه بالتمثيل ولكن هذه الظاهرة أصبحت ظاهرة اعتيادية عندنا في شتى المجالات ومن كافة القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة وهو غياب الرجل المناسب في المكان المناسب .

-
قناة المرابطون - بالنسبة لاختيارها لولد وديعة فى الحوار فى نظري لم تكن موفقة وبخاصة أن لها أوجه شبابية صاعدة متميزة في الحوار ومقنعة أكثر من ولد وديعة الذى غالبا ما يطغى عليه الأنا وهوس الاضواء وحب الظهور  لكن ذلك لا ينقص من قيمة الرجل ككاتب وصحفي مغرور اكثر من اللازم  صحيح ان زوبعة البداية اثر عليه عموما  وبدا واضحا عليه الارتباك كل ما اتيح له الكلام  ومما زاد الطين بلة عليه هو عدم دقته في الارقام التى طرحها واعتماده على ارقام ليست موسسة على اي معطيات اوتقارير واقعية اورسمية وإنما كانت أرقامه مبنية في معظمها علي تخمينات وشائعة رد عليها الرئيس فى معظمها بالنفي مما ولد نوعا من عدم الثقة داخل اوراق ومعلومات وديعة وهوما اعترف به ضمنيا عندما تراجع بشكل ضمني عن معلوماته وتخلى عنها وشكك فيها قيل ان يشكك فيها القارئ بقوله بانه يطلب من الرئيس اسعافه ومساعدته بحصوله على معلومات وارقام رسمية من موسسات الدولة  وهو الموقف الذى فمهنا من خلاله ضمنيا عدم ثقته فى نفسه وارتباكه  إذ كان بامكانه طرح هذا السؤال علي الرئيس بعد نهاية اللقاء ، كما لم ياتى ولد وديعة بجديد فكانت معظم اسئلته اسئلة متكررة يطرحها كلما اتيحت له فرصة اوكلام على منبر من المنابر الرسمية وباتت اسلته التى يطرح معلومة لدى الجمبع كما وكبفا وحتى بنفس الاسلوب
 .
-
ممثل قناة شنقيط الزميل العربى ورئيس تحرير قناة شنقيط  وانا اعرفه شخصيا عملت معه من قبل في التحرير  وأعرف جيدا قدراته ومؤهلاته وهو صحفي يميل إلى الانتاج والجانب التقنى اكثر من الجانب الاعلامي  ولوكان لى من الامر شيء في اختيار من سبمثل قناة شنقيط لوقع الاختيار بالنسبة لى على محمود جبريل الصحفي المميز من خيرة الصحافة التى انجيتهم شنقيط الى جانب الداه يعقوب .

مديرة قناة دافا رغم بساطة أسلوبها الا انها كانت شجاعة كارزماتيا من حيث الحضور الاعلامي وحتى أسئلتها كانت مقبولة شئيا ما.

-
اذاعة انوكشوط الحرة - مديرها كان نجم الصحافة ولكن من حقكم ان تسألوا لماذا نطلق عليه هذا اللقب لان حضوره الاعلامي كان متميزا هادئا وكعادته راقيا من حيث الاسلوب وحضاريا من حيث التقديم يحترم المتلقى ويسمح لك بأن تلاحظ كلما تريد واثقا من نفسه دقيقا فى اسئلته  كان يستحق ان يكون نجم الصحافة في ليلة الارتباك وغياب الصحافة المناسبة فى الاماكن المناسبة .

-
اذاعة موريتانيا كانت اسئلتها تسبح خارج الوطن وتسئل عن الامور الخارجية وكأنها إذاعة دولية أتى موفدها من هنغاريا اوبلغاريا يريد طرح أسئلة غامضة.

وخلاصة القول ان من جاورو الرئيس فى مؤتمره الاخير هناك اكثر من تحفظ على اداءهم الاعلامى ، ومن المؤكد ان هناك من هو اجدر منهم فى محاورة الرئيس من حيث الحضور الاعلامي والدقة في الطرح والاسلوب المتميز ، والاداء الراقي والثقة المطلوبة ، وبغياب الممتعين غابت المتعة والاثارة والتشويق وكان بالامكان اكثر مما كان.
يوسف ولد الهادى


0 التعليقات:

إعلان