لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأحد، 29 مارس 2015

ماذا أنجزت بلدية ألاك خلال عام من أداء ولد اسويدات (5)

في إطار النافذة التي فتحتها مدونة ألاك كوم قبل أسابيع لتسليط الضوء على نتائج عام من أداء عمد البلديات نحط الرحال اليوم في خامس المحطات عند أداء عمدة بلدية ألاك محمد ولد اسويدات.

يجمع أغلب المراقبين المحايدين للانتخابات البلدية التي جرت في العام 2013 أن المرشح ساعتها محمد ولد اسويدات كان الأكثر كفاءة من بين جميع المتقدمين للمنصب وعددهم تسعة أغلبهم مرشحون للمناورة في الشوط الثاني بينما كانت المنافسة الجدية على الكرسي تنحصر بين المغاضبين وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

أبرز الوعود

أطلق ولد اسويدات سيلا من الوعود الحالمة عشية انطلاق الحملات الدعائية وحاول خطف الأضواء عند كل سانحة بجمل وتراكيب لغوية أسالت لعاب الناخبين المترددين (وهم قلة على كل حال) بينما ترك للمال السياسي حسب الجانب الأهم في المعركة.

وعد ولد اسويدات بإنهاء ما وصفها بسنوات الفساد التي مرت عجافا طوالا على ساكنة البلدية في عهد محمد ولد أحمد شلا ووعد "بسبع خضر" من خلال إشراك السكان في الأداء والتصور لمختلف العمل البلدي وتنظيف المدينة وتشييد مشاريع صحية وتعليمية وخدمية والتعاطي مع المواطن بشكل يجعله يحس بأنه الغاية والهدف في العهد البلدي الجديد كما تعهد لسكان قرى طيبه ولحليوه وكورل بتعبيد الطريق الموصلة إليهم.

هذا فضلا عن تعهدات والتزامات لأفراد وجماعات اختلت اختلاف مشاربهم وطموحاتهم الفردية والجماعية وهكذا استطاع العمدة حسم الصراع لصالحه في الجولة الثانية وبفارق مريح.

التماس لدعاء مأثور

قد لا يختلف اثنان أن إنجازات العمدة السالف محمد ولد أحمد شلا كانت متواضعة إلى أبعد الحدود بل إن ولد أحمد شلا نفسه لم يجد إنجازا يسوغه للسكان عشية الرحيل عن البلدية بعد سبع سنوات قضاها عمدة سوى أنه تركها بدون مديونية وجميع عمالها يتقاضون رواتبهم بانتظام دون الحديث عن أي إنجاز في الصحة والتعليم وغيرهما من المجالات الحيوية ذات الارتباط الوثيق بحياة السكان.

وبعد أن أفسح ولد أحمد شلا المجال لخلفه وغادر إلى انواشكوط حيث توارى فيها عن الأنظار إلى اليوم قرر خلفه ولد اسويدات الاقتداء به والتمس منه الدعاء المأثور (اللهم اجعلنا خير سلف لأفضل خلف) فآثر هو الآخر التواري عن الأنظار بدل مواجهة مطالب السكان والوفاء بالتزاماته السالفة حين اكتشف أنه لم يقل "لا" خلال الحملة الدعائية إلا في تشهده ولولا التشهد كانت لاؤه نعم...

وهكذا ظل العمدة غائبا عن البلدية طوال الأشهر الماضية ولم يسجل له أن تواجد لأسبوع كامل فيها قبل الحملة الرئاسية أما زياراته الأخرى فلم تتجاوز مدة أي منها أكثر من 48 ساعة.

كما أن البلدية ظلت تفتقد لزمام المبادرة في أي عمل داخل حوزتها الترابية حتى أعمال النظافة فظل فضل المبادرة فيها يعود للإدارة تارة وللجمعيات الشبابية تارة أخرى بينما تكتفي البلدية بتقديم العون والمساهمة في العمل بعد أن يحصل لغيرها شرف المبادرة.

الخطوط العريضة

وجاءت المصادقة على ميزانية العام 2015 لتعطي صورة تفصيلية عن الخطوط العريضة لأدائه خلال العام الجاري فكان التركيز منصبا على بناء مراحيض في السوق المركزي لمدينة ألاك ومظلات للزوار في المقابر أما الصحة والتعليم فغابا تماما عن الاهتمام والأولويات إذا تجاوزنا الحديث عن إصلاح نوافذ بعض المدارس لم تتم الإشارة إلى عددها وأماكنها.

تبريرات ناقصة..

ويقدم مقربون من العمدة أكثر من تبرير لفشل عامه الأول وهو الفشل الذي يقر به العمدة نفسه حسب مقربيه ولكنهم يعزون ذلك إلى طبيعة عقلية السكان والفكر المادي المنتشر بالمدينة نتيجة المال السياسي الذي بات اللغة الرسمية للتواصل ما بين السياسيين والناخبين معتبرين أن العمدة لا يستطيع فعل شيئ في ظل مثل هذه الأجواء كما يطالبون بإعطائه مزيدا من الوقت قبل الحكم عليه وهي تبريرات قد تكون وجيهة إلى حد ما في شقها الأول ولكن خصومه لا يرون فيها سوى أنها عذرا أقبح من الذنب ليس إلا.

صمت مطبق

وتزمنا مع اكتمال عامه الأول مع طلب تقدمت به ألاك كوم لإتاحة الفرصة له للتحدث إلى ناخبيه ولأول مرة عبر مقابلة شاملة فرفض الحديث إلينا دون إعطاء أي توضيح عن السبب.


0 التعليقات:

إعلان