النص الكامل لمقابلة النائب زيني ولد أحمد الهادي مع ألاك كوم (خاص)

ألاك كوم: في البداية حبذا لو قدمتم نفسكم للقارئ الكريم في سطور؟

زيني: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

أود في البداية أن أشكر القائمين على هذه المدونة على اهتمامهم بالشأن المحلي لمقاطعتنا العزيزة وبهموم المواطنين الكرام كما أشكركم على إتاحتي هذه الفرصة السانحة لأتواصل من خلالكم مع السادة القراء المحترمين

للإجابة  على سؤالكم : فأنا زين العابدين ولد أحمد الهادي الملقب زيني من مواليد 1958 بألاك حائز على شهادة الماجستير في التسيير المالي والقروض والتنمية من مركز الدراسات المالية والاقتصادية والمصرفية بباريس وجامعة الصربون باريس 1 سنة 1987, خلال خمسة عشر سنة عملت في المجال المصرفي الوطني كمدير وفي المؤسسات الدولية كمحلل مالي ثم استشاري دولي في الفترة مابين 2000 و 2002 والتحقت بالقطاع العمومي سنة 2002 مديرا إداريا وماليا للمفوضية المكلفة بحقوق الانسان ومحاربة الفقر وبالدمج بعد ذلك مديرا مساعدا للميزانية سنة 2008 فمدير عام للميزانية من  2008 حتى 2009 بعد ذلك عملت ضمن الفريق المؤسس لمنطقة نواذيبو الحرة مديرا عاما للتنمية ثم بدأت مأموريتي نائبا لمقاطعة ألاك فبراير 2014

 ألاك كوم: وصلتم إلى قبة البرلمان خلال الاتخابات الأخيرة وقد تعهدتم بحمل هموم ساكنة المقاطعة إلى قبة البرلمان غير أن البعض استنقص أداءكم ولاحظ غياب أي مداخلة لكم في الجلسات المهمة كيف تعلقون؟

زيني: للإجابة على هذا السؤال أود أن أوضح للبعض أن دور النائب البرلماني في تحمل الهموم وأداء  الواجب لا ينحصر في المداخلات في الجلسات العلنية فالعمل البرلماني في أغلبه يتم  داخل لجان برلمانية تناقش الخطط التنموية وتضع عليها التحسينات المناسبة ويدافع فيها النواب عن مصالح دوائرهم أمام الوزراء, كما أننا نقوم بحمل هموم المواطنين وطرح إشكاليات التنمية للجهات الحكومية في الوقت المناسب وهذا ما حرصنا عليه بالفعل بدءا برئيس الجمهورية خلال زيارته لألاك أثناء الحملة الرئاسية الأخيرة حيث حرصت على طرح هموم ساكنة مقاطعة ألاك ومشاكلها الكبرى في المجالات التنموية وقد أبدى فخامته تعاطيا كبيرا واهتماما خاصا وكان ذلك بحضور منتخبي ألاك

كما أننا نتابع بصفة دقيقة وبكل اهتمام مشاكل التنمية وتقدم المشاريع وحصص المقاطعة منها ودمجها في الخطط التنموية بالتعاون مع الوزراء المعنيين منذ بداية المأمورية وبالتنسيق مع المنتخبين والفاعلين المحليين كما أننا على صلة دائمة مع السلطات الإدارية لطرح مشاكل المواطنين والبحث لها عن حلول كما أن أرقام هواتفي مفتوحة وكذلك مكتبي

مع أني وزميلي نتدخل في الجلسات العلنية كلما اقتضى الأمر ذلك قناعة بتحمل هذه الأمانة.

ألاك كوم: يرى البعض أن عمدة شكار أعطى مثالا حيا يحتذى للمنتخب الذي يهتم بمشاكل ناخبيه من خلال الحملات الطوعية التي قام بها وشملت مجالات الصحة والتنمية فضلا عن مساعدات للأسر الأكثر هشاشة، ماذا فعلتم في هذا الصدد حتى الآن وهل تنوون مستقبلا القيام بحملات مماثلة؟

زيني: نحن نثمن وندعم ما يقوم به المنتخبون المحليون من جهود لإرساء دعائم التنمية في بلدياتهم وندعم توجهات السلطات العليا لترسيخ اللامركزية كخيار للتنمية وأشير هنا أن دور النائب كمشرع ومنتخب وطني ومدافع عن مصالح المواطنين على المستوى الوطني ومساعد في جلب وتوجيه المشاريع التنموية يختلف عن دور العمدة الذي يمتلك الصلاحيات لتنفيذ ومباشرة الخطط التنموية محليا وبدعم من الصندوق الجهوي للتنمية وفي هذا الإطار فإننا نطالب بدعم و توسيع دور العمد ليتسنى لهم القيام بدورهم النبيل في تنمية بلدياتهم.

ألاك كوم: مركز مال شهد خلال الفترة الماضية حراكا شبابيا يطالب بإنهاء التهميش وتوفير الصحة والتعليم ما هو موقفكم من ذلك الحراك وكيف تنظرون إلى العريضة المطلبية التي رفعها؟

زيني: نحن نبارك مشاركة الشباب في الحياة السياسية ووعيه بالمشاكل المحلية كما أننا نقتنع بأن بناء الطاقات الشبابية وإشراكها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية هو السبيل إلى النهوض بالبلد وتنميته وعلى هذا الأساس فإننا منفتحون للتعاطي مع المبادرات الشبابية خاصة الهادفة منها.

ألاك كوم: حلفكم كان يعتبر الحلف المسيطر في مركز مال الإداري لكنه تعرض لهزيمة ثقيلة في البلدية خلال آخر انتخابات لصالح جماعة الإصلاح والتجديد فهل فاجأتكم تلك الخسارة وما هي أسبابها من وجهة نظركم؟

زيني: حلف مال حلف قديم قوي بقناعاته ورجالاته ومناضليه متماسك في تعاطيه مع الشأن العام وقد أثبت هذا الحلف خلال سنوات مضت صموده وقوته اتجاه الكثير من المحاولات والاستهداف وقد انسجم هذا الحلف مبكرا في صفوف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وتشبث بمبادئه وخياراته وخاض حملته تحت راية الحزب وهنا يجب أن نفهم أن الانتخابات الأخيرة كان التنافس فيها بين أحزاب وليست بين أحلاف ولا جماعات فقد كان إذا بين حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وحزب الوحدة والتنمية وقد كسبنا في حزب الاتحاد  الرهان في النيابيات متفوقين في مركز مال بما يزيد على ألف صوت كما كسبناه كذلك في جميع بلديات المقاطعة ما عدى بلدية مال التي ذهبنا فيها إلى الشوط الثاني وفي الشوط الثاني استعان الخصوم بحزب التحالف الشعبي التقدمي وتواصل وتقدموا بفارق بسيط

أما بالنسبة لبلدية مال التي تتحدثون عنها فقد خاض الحزب الانتخابات بتجمع حلف مال الذي يضم رموزا سياسية كبيرة من أبرزها السياسي والإداري والدبلوماسي العمدة السابق سيداعمر ولد سيدن و الوزير السابق محمد نوح ولد حم فزاز كما يضم مجموعات سياسية وتجمعات كبيرة من ضمنها جماعة بورات هذا الحلف انطوى تحت راية الحزب مع حلف مال الآخر الذي يضم العديد من السياسيين والمجموعات بزعامة السياسي البارز والمهندس النائب اسماعيل ولد أعمر وكانت هذه المجموعات مدعومة من طرف جماعة شكار وجماعة ألاك وأدنش والبلد الطيب وبوحديده وجلوار كما أن حزب الوحدة والتنمية انضمت إليه شخصيات وازنة من ألاك بالإضافة إلى جماعة من مال.

ألاك كوم: البعض يقول إن سبب خسارتكم للبلدية هو سوء علاقة مرشحكم بأغلب التجمعات السكنية كيف تعلقون؟

زيني : لقد رشح الحزب السيد اسماعيل ولد أعمر لمنصب عمدة بلدية مال لما يملك الرجل من خبرة وتجربة عاليتين ويعتبر عدم نجاحه خسارة لسكان البلدية ونحن نرجع أسباب عدم نجاحه إلى التحالف السالف الذكر بين حزب الوحدة والتنمية مع بعض أحزاب المعارضة.

ألاك كوم: كيف تنظرون إلى جماعة الإصلاح والتجديد هل هي منافس سياسي فاعل ومؤثر أم العكس؟

زيني: لا علم لي بقطب سياسي يدعى بصفة رسمية بجماعة الإصلاح والتجديد إلا من خلال ما تنشره مدونتكم الموقرة لكني أعرف جماعة قديمة في منكل تسمى بهذا الاسم ولا علاقة لها إطلاقا بسياسة مال, لعل ما تعنونه هنا هي الجماعة المتشكلة حديثا والتي تشكلت علي وقع بعض الخلافات داخل الحلفين السابقين أوللاستفادة من مشاريع ونفوذ الدولة في مرحلة ما ومن ضمن هذه الجماعة مدير الديوان السابق للوزير الأول السابق.

ومن هذا المنبر أوجه دعوتي لكل جماعات مال للتوحد  تحت راية حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ونبذ الخلاف من أجل تنمية البلدية والمساهمة في بناء الوطن.

ألاك كوم: اتهمتم زعيم الجماعة علي ولد عيسى في الانتخابات الأخيرة باستخدام المال السياسي في الحملة وقد رد بأن المال السياسي منابعه معروفة وهي خزينة الدولة والمنطقة الحرة في إشارة إلى وظائف كنتم تشغلونها ماتعليقكم؟

زيني: نحن في حزب الاتحاد لم نستخدم مال الدولة  ولا نفوذها وقد استخدم ضدنا أثناء الحملة وعبرنا عن ذلك في حينه.

ألاك كوم: هل تستطيعون القول إنكم لم تستخدموا المال السياسي؟

زيني: بصفتي الشخصية لم أستخدم المال لشراء الذمم ومن صوت لي صوت عن قناعة بالحزب وبكفاءة مرشحيه ولم أحتج لذلك لأني كنت أعرض برنامجا وأملك رصيدا قديما من العلاقات الحسنة مع الجميع.

ألاك كوم: برزت في الفترة الأخيرة أزمة في المجلس البلدي بمال وكان حلفكم ينوي تعطيل الميزانية ثم تراجع بعد أن تبين أن السلطات الإدارية غير راغبة في التصعيد والتجاذب السياسي كيف قرأتم موقف السلطات من تلك الأزمة؟ 

زيني: لم يكن حزب الاتحاد  من أجل الجمهورية يدبر لتعطيل الميزانية بالبلدية بل كان مستشاروه يسعون إلى توجيه الميزانية لخدمة التنمية عبر الرفع من مستوى نفقات الاستثمار على حساب نفقات التسيير ولازالت تلك قناعتهم ونحن نعتبر هذه مطالب مشروعة في بلدية يطبعها  الفقر.

ألاك كوم: نود وصفا منكم لنوعية علاقتكم بالمجموعات السياسية التالية كل على حدة؟

حلف المغاضبين...

السادة سيدامين ولد أحمد شلا ومحمد محمود ولد أغربط والشيخ سيد المختار ولد الشيخ عبد الله رجال أحترمهم وأرجوا أن يجمعنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قريبا.

جماعة مدير اسنيم ولد أوداعه...

جماعة محمد عبد الله ولد أوداعه جماعة حليفة وصديقة ولها دور فعال في العمل السياسي في إطار حزب الاتحاد.

جماعة شكار (ولد مكت)....

جماعة شكار جماعة متماسكة أبلت بلاء حسنا ومتميزا وتحصلت على أعلى نسبة للحزب في الانتخابات وهي كذلك صديقة وحليفة.

الشيباني ولد بيات...

السيد الشيباني ولد بيات سياسي بارز في جلوار ولا يمكن لمن يمارس السياسة في ألاك إلا أن يحسب له حسابا وقد دعمنا في النيابيات وأنا أعزه وأتمنى له الشفاء.

وهنا اسمحوا لي أن اشكر كل ساكنة ألاك وأذكر جماعات دعمت الحزب وبذلت الكثير من التضحيات من بينها جماعة أهل الشيخ القاضي وجماعة أهل الشيخ محمد وجماعة ألاك وبوحديده والاتحاد في جلوار وجماعة أهل عبدي وتجمعات وقرى مال وألاك.

ألاك كوم: التقرير الذي أعده مدير الحملة محمد المختار ولد إياهي وتسرب للإعلام شهد موجة ردود غاضبة فماهو تعليقكم عليه؟

زيني: كان من المفترض أن يظل هذا التقرير سريا كما في  المعتاد ونحن لا نعتبر تسريب هذا التقرير عملا أخلاقيا أما عن ما ورد في ذلك  التقرير فهو يعبر عن وجهة نظر ولد اياهي ونحن نحترمها له 

                                                                                                                           ألاك كوم: ماهي أبرز المشاكل المطروحة لساكنة مال وهل من جهود لحل الممكن منها؟

                                             

زيني: تعاني مال كسائر بلديات مقاطعة ألاك من نقص المياه الصالحة للشرب وذلك لأن منطقة ألاك لا تحتوي على مياه جوفية بالإضافة إلى بعض مشاكل التنمية  وعزلة بلدية جلوار وذلك برغم ما تقوم به الدولة من جهود جبارة لحل هذه المشاكل ونحن نتابع هذه الحلول مع الجهات المعنية والتي توليها  اهتماما بالغا خاصة مشروع طريق الصواطة-باركيول وقد طالبنا الجهات المعنية  بالإسراع في تكملته وكذا مشروع تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب: الناحية الشرقية من المقاطعة (مال) من فم لكليته والناحية الغربية للمقاطعة (بوحديده وألاك وشكار)  من نهر السينغال.

كما أننا نرى  أنه آن الأوان لأن يكون مركز مال مقاطعة وذلك لتقريب الخدمات الإدارية من المواطنين ويعتبر هذا المطلب مطلبا قديما حديثا لساكنة ''منطقة'' مال كما سماها فخامة الرئيس في زيارته لمال.

ألاك كوم: كيف تقيمون أداء النخب السياسية بمقاطعة ألاك؟

زيني: النخب السياسية في ألاك هي نخب ناضجة ومحترمة وهذا أمر طبيعي نظرا لتاريخ المقاطعة مع السياسة وأنا أحترم هذه النخب على ما تتحلى به من أخلاقيات سياسية عالية بالرغم من اختلافي مع بعضهم وأرجو أن يحذو الشباب من المهتمين بالشأن السياسي حذوهم وأن يستفيدوا من طريقتهم في التعاطي الشريف مع النزال السياسي والمجابهة الواعية.

ألاك كوم: كيف تقيمون أداء الإعلام المحلي وهل من اقتراحات عملية لتطوير أدائه؟

زيني: أنا أتابع كلما يصدر على الساحة المحلية من وسائل إعلام خاصة تلك الإلكترونية منها وأرى أنها بداية مشجعة وأطلب من الفاعلين وأصحاب الرأي التعاطي الإيجابي معها.

كما أرجو من القائمين على هذه الوسائل توخي الموضوعية والالتزام في خطوطهم التحريرية وأرجو من الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما فيه خير للأمة.

ألاك كوم: كلمة أخيرة؟

زيني: أشكركم ومن خلالكم أشكر كل ساكنة ألاك على الثقة التي منحوني والله المستعان.

تصنيف : الأخبار