منتدى المعارضة بين الرفض و العدمية (رأي)

إن رفض منتدى المعارضة للدعوة الواضحة و الرسمية و العلنية و الصريحة للحوار من طرف رئيس الجمهورية تدل من بين أمور أخرى على عدم وعيهم بواقعهم و عدم جديتهم في الوصول لتوافق و إجماع وطني ضمن حوار وطني شامل و مفتوح .

كما يدل على مبالغتهم في سوء فهم الواقع و أحكامه و أن ما وقع لهم من حماس مصطنع وزائف بعد هذه الدعوة هو مجرد عنتريات فارغة و شعارات رنانة لا تمت للواقع بصلة و هي مجرد "هدية الحلمة اعل اشراطة" والحمد لله أن فخامة الرئيس أيقظهم من غيبوبتهم الطويلة وبادروا بالتسرع وإصدار بيان أحمق مع أنهم لا يملكون أي هامش للمناورة أو نقاط ضغط أو قوة للحصول على تنازلات خلال الحوار المرتقب !!!!!!

فالرئيس معترف به من جميع بلدان العالم و منظماته والمنتدى الذي ينفرد برفض الإعتراف العلني بنتائج الرئاسيات لم يستطع أن يقنع أضعف دولة أو منظمة في العالم برفض الإعتراف بها !!!!

وكل نقاط مناورته تتلخص في تلويحه بالعودة إلى مسيرات السعي بين دار الشباب وساحة ابن عباس في استنساخ عبثي وغبي لذكريات سنوات الضياع الماضية !!!! 

أي عبقرية يا ترى يملك هؤلاء تفتقت عن رفض أي حوار و ترك أي يد ممدودة لهم لإنقاذهم من التردي في رتابة النسيان والجمود و حتى الموت السريري .

فقد كانت الدعوة بمثابة صيانة لماء وجوههم و لكنهم للأسف يمعنون في تحييد أنفسهم نحو التطرف و نزعة العدمية و عدم الواقعية السياسية ليواصلوا أحلامهم المجنحة في عالم الخيال !!!!!

حتى انبرى بعض شبابهم المتنور الصريح المخلص بنقد خطوتهم هذه !!!!

الناجي ولد بلالي: كاتب صحفي

تصنيف : المقالات