العدل أساس الملك -الحكم- (رأي)

مولاي النوني

إن المتتبع للشأن العام في هذه الظرفية يجد نفسه حائرا ومهموما حول مستقبل هذا البلد الذي يسير نحو اللامجهول، طبقة عليا تعيش حياة الترف والتهافت خلف المادة ولو بأية وسيلة، رجال أعمال يجمعون المال الحرام
ويحاكون أمثالهم في الدول المتقدمة ولاينظرون إلي الطبقات الأخري التي لايملك أفرادها قوتهم اليومي.

إن الأغنياء يزاحمون أبناء الفقراء في كل شيئ ويريدون الإستحواذ علي كل شيئ، ولنعطي مثالا علي ذالك لنلقي نظرة علي مسابقة الجمارك الأخيرة والتي شارك فيها 9000 من أبناء هذا الوطن والتي كانت نتائجها مخيبة لآمال الشباب، حيث أن الناجحين كانوا من أبناء الطبقة الغنية والمتحكمة في شأن البلد كأنها معروفة النتائج مسبقا.

وبقي من لايملك وساطة أومال يرشي به، ويذكرني ذالك بجواب أجابني به أحد المعلمين القدماء عندما سألته، لماذا لايشارك في مسابقة المفتشين؟ فقال لي إن الوساطة والرشوة هي سلاح المسابقات في هذا البلد وكان ذالك في عهد ولد الطايع،أما في زمننا الحالي فإن الأمر تضاعف كثيرا وبشكل مخيف، وإن الشعارات التي نسمعها مثل محاربة الفساد والعدالة ماهي إلا تغطية إعلامية لاغير.

        

تصنيف : المقالات