مستشار لم تطلب منه يوما استشارة ومدير صار بغير إدارة!! (النافذة الثالثة)

لقد خفت حدة نبرة المعلقين المحسوبين على المستشار سيدآمين ولد أحمد شلا وتنفسو الصعداء  بعدما رأوه يعبر من الدور الأول إلى الدور الثاني، ونفوا أن يكون المستشار قد قرر الانسحاب، قائلين إنه لم يخشى التصويت في صناديق الاقتراع ولن يخشاه في استفتاء إلكتروني!!!

ولكن الوقائع تقول إنه خشيه فعلا حين أدرك مبكرا أنها منافسة شريفة أقحم فيها دون سابق إنذار وقد صارت هواجسه من الهزيمة أمرا واقعا وحقيقة مؤكدة، أفرزتها الجولة الثانية حين اشتد التنافس فخرج الرجل بشكل مذل ومهين، في عملية لم يكن للغوغاءة ولا المتهافتين على فتات المال الحرام أي دور فيها وهم ركيزة أساسية لطالما اعتمد عليها وحقق بها مآربه وغاياته.

وهكذا خرج معه من الحلبة سريعا مدير ديوان الوزير الأول المقال علي ولد عيسى الذي لم يجد هو الآخر حرجا في الانخراط في موضة توجيه سهام النقد والشتم للمدونة وكاد يخرج في أوصافه وتوصيفه لها عن آداب الذوق العام عندما واجه قدره وأيقن أنه من الغارقين، وقد فات عليه أن يعلن انسحابه كما فعل سيدآمين لكنه عوض ذلك بتجديد القول إن مصدر تمويل المدونة هو النائب زيني ولد أحمد الهادي، في ترجمة دقيقة وصريحة لجملة لطالما وصلتنا في بياناته وكنا نتحاشى الإجابة عليها وهي "الشراكة المثمرة" ظنا منه أننا أصحاب بحث عن مصادر التمويل...

لقد تمكن المدير المقال على ما يبدوا في الأسابيع الأخيرة له في الوزارة من إقناع المستشار الوافد إليها للتو بشراكة مثمرة تقوم على الهجوم المركز على ألاك كوم وتوجيه السهام إليها عند كل ضائقة أو قحط يمروا به، وأثمرت تلك الشراكة المثمرة في نظرهم حتى الآن رشقة من براميل تفجرت بالحقد أحيانا والتحامل والسب والشتم أحايين أخرى، غير أنها أفضت فيى النهاية إلى نتائج عكسية إذ لم تزد المدونة إلا قوة وإصرارا وثباتا على الخط المرسوم لها، عكس ما أراده  الشركاء المستثمرون.

وقد تحولت خطة الشراكة المثمرة إلى محاولة جر ألاك كوم إلى ردات فعل غير محسوبة من خلال توريطها  في ملاسنات عبثية مع مستشار لم تطلب منه يوما استشارة ومدير صار بغير إدارة لتكون تلك الملاسنة  مصدر شغل لهم يملأون بها جزءا من فراغهم بعد أن باتوا عاطلين عن العمل ولكن محاولاتهم خابت وباءت بالفشل وبقوا وشأنهم على قارعة الطريق، بينما واصلت القافلة مسيرها.

صراحة نقول لكم إن عليكم أن تواجهو الحقيقة بشجاعة وتثقوا أن الزمن تغير وقواعد التعامل اختلفت، إذ لا هجوم المستشار -الذي لايستشار- أعاق سير قافلة الاستفتاء بل مضت إلى غايتها ولا تعريض المدير -الذي لم يعد يدير- وزعمه أن لنا مع النائب زيني (شراكة مثمرة) جعلنا ننجر لمعركة جانبية معه تشغلنا عن الهدف الأسمى والأهم، أو لنهجم على النائب زيني كي نؤكد أن تلك (الشراكة المثمرة) غير موجودة بل إن كل شيئ في حينه وحين يحين الأوان سيعرف الجميع حجم الشراكة والمال المتدفق إلينا من النائب زيني.

نتمنى لكم من أعماق قلوبنا شراكة مثمرة وإلى الأمام...

تصنيف : الأخبار