لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

السبت، 27 ديسمبر 2014

كيف تمكنت الإصلاح والتجديد من استعادة أغلبيتها في المجلس البلدي (خاص)

في مطلع الشهر الجاري تمكن حلف مال السياسي من توجيه ضربة نوعية لجماعة الإصلاح والتجديد الممسكة بمقاليد الأمور في بلدية مال عاصمة المركز، وتمثلت العملية في خلخلة القبضة السياسية للجماعة من خلال دفع ثلاة من مستشاريها إلى الانشقاق لتجد نفسها دون سابق إنذار وهي أقلية في المجلس البلدي وعاجزة عن تمرير أي قرار داخله.

وقد أدى الواقع السياسي الجديد إلى تعطيل تمرير الميزانية في الجلسة التي كانت مقررة بداية الشهر حين تحفظ الحلف عليها وأرغم الجماعة على القبول وهي مضطرة بتشكيل لجنة مشتركة مهمتها إعادة صياغة الميزانية وتحديد الخامس والعشرين من نفس الشهر موعدا لإجازتها وهو ما قبلت به الجماعة.

جاءت تلك التطورات في خضم حراك سياسي مكثف لحزب الوحدة والتنمية يهدف من ورائه إلى تطبيق قانون الترحال السياسي على مستشاريه المنشقين كي يستعيد توازنه ولكي يردع فكر الترحال بينهم وإلى الأبد ، وهو حراك لم يكن المراقبون يتوقعون أن يفضي إلى نتائج ملموسة نظرا لجملة من العوامل بعضها وطني وبعضها محلي، وقد أيقنت الجماعة لاحقا أن المضي في ذلك المسار لن يؤدي إلا إلى إضاعة الوقت وتبديد الجهود.

وتقول مصادر بالجماعة إن قوبلها لتأجيل الجلسة وتشكيل لجنة مشتركة لإعادة صياغة الميزانية كان هدفه كسب مزيد من الوقت كي تثأر سياسيا من الحلف وتسدد له ضربة تفاجئه بها في الشكل والأسلوب.


وقد بدأ عمدة مال عبد الرحمن ولد الركاد في تلك الأثناء بإجراء التصالات غير مباشرة ببعض رجالات الحلف هدفها تلطيف الأجواء وإرسال رسائل متعددة ومتشعبة الأبعاد، وبموازات ذلك كانت السلطات الإدارية تعطي إجابات صريحة لكل من يستفسرها من الطرفين مفادها أن إعاقة التنمية المحلية أمر غير مرغوب فيه بأي شكل من الأشكال، وهو ماجعل الأطراف في النهاية تسابق الوقت بحثا عن حل مؤقت للصراع ولو بأي ثمن.

لكن الجماعة اهتدت في النهاية إلى أقصر الطرق وأكثرها نجاعة فاستخدمت السلاح الذي به هزمت وقررت غزو الحلف في مستشاريه، واستفادت من صراعات مرشحه للبلدية اساعيل ولد أعمر فغنمت المستشار زيني ولد حمادي ومستشارة أخرى في تجمع بورات السكني، لتستعيد عافيتها السياسية وتعود إلى الواجهة كأغلبية سياسية داخل المجلس البلدي.

كان وقع الصدمة كبير دون شك على زعماء الحلف الذين كانوا ينوون إجازة الميزانية، ليس تنازلا منهم لمناوئيهم ولكن انسجاما مع توجيهات صدرت من جهات إدارية، رافضة لإعاقة التنمية المحلية والتجاذب السياسي على فتاة الأمور خصوصا بعد تجاوز فترات الحملات الانتخابية، غير أن المرشح الخاسر في الانتخابات اسماعيل ولد أعمر حاول تسجيل نقاط في الوقت بدل الضائع وهو مالم يتم له في النهاية، بفعل ظروف قاهرة.

وقد أجيزت الميزانية في النهاية بـ14 صوتا، لتنتهي بذلك مرحلة صراع بين الخصوم السياسيين في المركز وقد كسبتها جماعة الإصلاح والتجديد وانضافت إلى نصرها السابق في الانتخابات الأخيرة ولتبدأ مرحلة جديدة لم تتحدد بعد طبيعتها.


5 التعليقات:

الجماعة حصلت على أربعة عشر مستشارا وكان عندها عشرة مستشارين _ طبعا بدون المستشارين الثلاثة الذين انسحبوا إلى الحلف _ لكن منهم المستششارين الاخرين الذين صوتوا من جماعة الحلف مع زين ومشتشارة بورات حتي وصل العدد 14

تحليل متناقض إذا كانت الحلف ينوي تمرير الميزانية ليس تنازلا منهم للحماعة وإنما من أجل توصية الإدارة وعدم إعاقة التنمية فلماذا غرر بالمسشارين في شهر تسع وأقام الدنيا ولم يقعدها من أجل تعطيل الميزانية وكأنه يوم تنصيب للعمدة . كالعادة دائما مدونة أهل احمد الهادي منحازة للحلف ولا ضير في ذلك

تحليل متناقض إذا كانت الحلف ينوي تمرير الميزانية ليس تنازلا منهم للحماعة وإنما من أجل توصية الإدارة وعدم إعاقة التنمية فلماذا غرر بالمسشارين في شهر تسع وأقام الدنيا ولم يقعدها من أجل تعطيل الميزانية وكأنه يوم تنصيب للعمدة . كالعادة دائما مدونة أهل احمد الهادي منحازة للحلف ولا ضير في ذلك

تأبى الأيام ألا أن تصفع العجوز إسماعيل ولد أعمر وزمرته المرة تلو الأخرى فبعد أن ظنوا أنهم قضوا على الإصلاح و التنمية بعد الخيانة الكبيرة التي أقدم عليها جعفر ولد أحمد سالم كعادته وبيعه لمستشاري تمباره وتبجحه بأنه حقق انتصارا سيسجله له التاريخ فإذا به وبإسماعيل وزمرتهما يفاجؤون بقاصمة الظهر من قبل جماعة الاإصلاح و التنمية
هنيئا لك يا ولد الركاد وخسئ الخونة و المتآمرون

لقد هزموا شر هزيمة فهنيئا لجماعة الاصلاح والتجديد وخسئ جعفر وآجل فلم يعودوا محل ثقة عند أحد , وهنيئا لزيني زلد حمادي لوقوفه إلى جانب ابن عمه عبد الرحمان ولد الركاد في وقت الشدة . كما يقول المثل الحساني عن ابن العم (( الماه اظهر اطيح ))

إعلان