أيها الموا طنون لطفا بالجيوب (رأى)

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أيام قليلة يحل علينا ضيفا عزيزا علي قلوبنا جميعا ألا وهو عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلي الأمة العربية والإسلامية بألف ألف خير .

عيد الفطر المبارك هو مناسبة سعيدة تأتي بعد شهر من الصيام والقيام حيث يكون المسلم قد استفادة من المدرسة الرمضانية كما أن الأعياد من خصائص المجتمعات والحضارات وجزء مهم من نسيجها الثقافي ولا توجد أمة بلا عيد كمالا يكون عيد بلا أمة خاصة حين كانت الأعياد مرتبطة بالمناسبات الدينية فقط قبل أن تشيع الأعياد الدنيوية في هذه العصور .

ونحن المسلمون أعيادنا دينية والدين عندنا لاينفصل عن الدنيا ولاينفك للبتة وقد جعل الله لنا عيدا أسبوعيا هو يوم الجمعة وعيدين سنويين يأتيان بعد عبادتين عظيمتين وبعد أداء ركنين من أركان الإسلام فالعيد الأول هو عيد الفطر المبارك الذي يعقب رمضان مباشرة والعيد الثاني هو عيد الأضحي المبارك .

والعيد ضيف خفيف الظل وزائر لايتخلف عن ميعاده فلا مناص من استقباله بكل خير وفرح كما أن علينا أن نبتعد عن الإسراف في العيد وأن لانكلف أنفسنا مالا طاقة لنا بيه علي كل واحد منا أن ينطلق من واقعه وعلي نسائنا ألا يحملوا أزواجهم مالا طاقة لهم به فمن المعروف أن العيد هو تسامح بين الجميع وتراحم وصلة رحم وتقديم الصدقات علي الفقراء والمحتاجين ولا يعتبر مباهات ولا استعراضا للعضلات بين الاغنياء والفقراء .

فلا نريد احتفالا يكون فيه من المنكرات مايقود للفتن ماظهر منها وما بطن ولا نريد من الاحتفالات ما يسبب الزحام واختناق الطرق وإن الإبداع كل الإبداع أن تكون الفرحة بالعيد غامرة والسعادة به سابغة.

وحين نستقبل العيد بما يرضي الله فعلينا أن نودعه بما يرضيه سبحانه وتعالي وفي الأخير أقول أيها المواطنون لطفا بالجيوب.

أحمد سالم ولد الأمين صحفي

تصنيف : المقالات