لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الثلاثاء، 4 مارس 2014

ضربنا في الصميم !!! (رأى)

محمد عبد الجليل ولد يحى

شهدت موريتانيا منذ 2013 وحتى لآن أحداثا خطيرة جدا ومتسارعة، بل ولأول مرة تشهد بلاد شنقيط مثل هذه الأحداث الإجرامية البشعة التي يندى لها الجبين، وتنفطر لها الأكباد، وتنشق لها الأرض وتخر لها الجبال هدا، كيف لا، وقد ضرب مجتمعنا المسلم المتمسك بمقدساته في الصميم؟ فمع بداية إرهاصات تخليد ذكرى مولده  صلى الله عليه وسلم-الماضية-،كتب أحد المتطاولين الأوغاد مقالا أساء فيه لنفسه بعنوان الدين والتدين......

لم تمر الحادثة سدى، فقد خرجت موريتانيا عن بكرة أبيها منددة بالحادثة الإجرامية والنكراء ، ومطالبة بتطبيق الشريعة على ذلك المنبوذ، حينها استقبل الرئيس تلك الآلاف  الغاضبة ، ووعد وتوعد ، لكن حتى لآن لم يحدث أي شيء ، وبدأت الحادثة وكأنها تندرس شيئا فشيئا، وجفت أقلام الكثريين عن التذكير بذلك الحادث الجلل ، ويبدو أن المجرمين-خفافيش الظلام – تحينوا الفرصة كي ينكئو الجراحة مرة الأخرى قبل أن تندمل، فأقدموا على تدنيس أعظم وأشرف كتاب أنزل من السماء (لا يأتي الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) وذلك جهارا أمام رواد بيت الله بجرأة وقحة دون خوف ولا استحياء في مشهد ينفطر له قلب كل مؤمن.

ماذا أقول يا  أبناء شنقيط! ونحن تداس مقدساتنا ليلا نهارا،سرا وجهرا، وكأن بلاد المنارة والرباط لم تعد فيها شعرة تتحرك، ولا قلب يئن، ولا صوت يجلجل!!
ماذا أقول وقد تجلجل مقولي  ويراعتي لو أنها قلمان
في السابق كنا نسمع بتلك الأحداث الإجرامية في بلدان الكفر والألحان، فنشجب، ونندد ونستنكر -وذلك أضعف الأيمان-  فكيف وقد أصبحت تصدر تلك الأفعال والأقاويل من أشخاص نشأوا  وترعرعوا في بلاد المرابطين؟.

أنه مسلسل من الأحداث والمؤمرات التي تحاك ضد المجتمع الإسلامي عموم والمجتمع الموريتاني على وجه الخصوص، ولن يتوقف هذا المسلسل العدائي والإجرامي ما لم يوقف المجرمون ويطبق عليهم شرع الله تعالى، فحين تم حرق الكتب الفقهية التي لا شك تحتوي على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وذلك على  شاشات التلفزيون وعدسات الكاميرات،هب الشعب الموريتاني هبت رجل واحد منددا بتلك الفعلة الشنعاء، حينها تم إيقاف مرتكبي ذلك الفعل الإجرامي، وبين عشية وضحاها تم إطلاق سراح الموقوفين دون محاكمة، وكأنهم بريئون من الحادثة براءة الذيب من دم يوسف عليه السلام.

وتوالت حلقات ذلك المسلسل العدائي المقيت لتصل إلى الحلقة الأدهى والأمر،ألا وهي تدنيس المصحف الشريف،ولن تتوقف حلقات هذا المسلسل ما لم يقبض على المجرمين بيد من حديد وتطبق عليهم العدالة على مرأى ومسمع من الجميع.

أخوتي الأعزاء:أي سماء تظلنا؟ وأي أرض تقلنا؟، وكيف يلذ المأكل والمشرب ما دام هذا السرطان ينخر جسم مجتمعنا دون أن نتصدى لكفاحه واستئصاله.

إذا لم يقف النظام والمجتمع على حد سواء أمام هذه الثلة من هذا المنتبذ القصي فسيكون القادم أظلم.

للهم لا تهلكنا بذنوبنا ولا بذنوب غيرنا ولا بما فعل السفهاء منا

0 التعليقات:

إعلان