لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

نائب ألاك: لست فخورا بمواقفى ولكنى لا أخجل منها (رسالة الوداع)

كتب النائب البرلمان عن مقاطعة ألاك الحسين ولد أحمد الهادى على صفحته فى الفيس بوك رسالة وداع موجهة إلى من وصفهم بالأحبة والإخوة والأخوات وزملائه فى البرلمان وذلك بمناسبة انتهاء مأموريته البرلمانية قائلا إنه ليس فخورا بمواقفه السياسية لكنه لايخجل من أى منها فقد كانت وبمعظمها نابعة من قراءة وتحليل سياسيين (سليمين أو خاطئين).

ولم يوجه ولد أحمد الهادى فى رسالة الوداع كلمة لناخبيه فى مقاطعة ألاك بشكل عام مكتفيا بالقول إنه سيترك مقعده لأخيه الأكبر والذى كان سبب وجوده فى قبة البرلمان.

وهذا نص الرسالة كاملا:

أحبائي، إخوتي أخواتي الأعزاء بانتهاء المأمورية البرلمانية الحالية، أكون خارج البرلمان تاركا مقعدي لأخي الأكبر وفقه الله، و الذي هو بمثابة والدي وهو أصلا سبب وجودي تحت قبة البرلمان بمجهوده و تشجيعه و مؤازرته.

لست بالآسف لا على الوظيفة ولا على الوقوف تحت القبة فلست من المؤمنين بنظرية الخلود، بل على فراق زملاء وزميلات جمعني و إياهم خيار الشعب في أول إنتخابات شفافة (2006)، و سأظل أتذكرهم و أذكرهم بالخير و أذكر محاسنهم، و أيضا على أي تقصير يكون قد بدر منى أو أخطاء اقترفتها بقصد مني أو من غير قصد أو آمال خيبتها أو ثقة لم أكن أهلا لها، فهذا ما آسف عليه إن كان قد حصل.

 لقد ساهمت قدر ما وسعني الجهد والرؤية و البوصلة السياسية في أداء الدور المنوط بي والمحدد بالدستور، وخلال سبع سنوات، لم تكن بالتأكيد عجافا، بل كانت حبلى بالأحداث والمواقف السياسية الجد معقدة أحيانا والمثيرة للجدل والإنقسام السياسي والشعبي أحيانا أخرى، وكل ذلك في مرحلة سياسية هامة وحاسمة وحساسة من تاريخ دولتنا الفتية وجمهوريتها الثالثة وقد حاولت خلالها أن يكون أدائي البرلماني نابعا من حرصي على أداء مهمتي على أكمل وجه وأن تكون بوصلة مواقفي السياسية موجهة حسب قناعاتي والتي لن تشكل وبالتأكيد محل إجماع لديكم. 

 قد لا أكون فخورا بأدائي البرلماني ولا بمواقفي السياسية كلها ولكنني بالتأكيد لاأخجل من أي منها، فقد كانت وبمعظمها نابعة من قراءة وتحليل سياسيين (سليمين أو خاطئين) ولكن لا يمكن الحكم عليهما إلا في الظرف والمعطي السياسين والمحددين زمنيا بلحظة أخذ الموقف أو القرار، ولقد حاولت قدر المستطاع أن لا أكون مبتذلا أو شتاما أو سفسطائيا أو غوغائيا، و لا أتذكر أنني شتمت أو شهرت أو خضت في عرض أو نقصت من احترام أيا كان خصما كان أم رفيقا.

اليوم أتوجه إليكم لأشكر كل من شاطرني رؤاي و مواقفي السياسية أو إستحسن أدائي البرلماني وأعتذر لكل من خالفني أو اختلف معي، و لا عذر لدي في ذلك سوى أنها كانت و كلها محصلة لقدراتي و قناعاتي و قراءاتي و حساباتي السياسية، وأذكرهم بمبدإ إحترام الخلاف والإختلاف وبأن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

 لن أتحسر كغيرى على ظروف نشأة و كذا نوعية و مستوى وأداء و تنوع البرلمان الحالى بل أتمنى ومن كل قلبي أن يكون البرلمان القادم أفضل وأحسن وأقدر على خدمة الوطن والمواطن الذي هو أنا وأنت وغيرنا من أبناء هذا الوطن المعطاء.

 لن أطلق السياسة فتلك غاية بعيدة لا أمني النفس بها (سياسي فرنسي قال يوما لزوجته: منذ فترة و أنا أفكر بإعتزال السياسية، قالت له: هذا أمر جيد منذ متي و أنت تفكر في ذلك؟ أجابها: منذ سبعة عشر عاما)، بل سأمارسها من مواقع أخرى و سأظل حريصا على الرفع من مستواي و أدائي السياسيين، و أن أرتقي بأخلاقي و تعاملاتي السياسية و مع كل الطيف السياسي من موالاة أنتمي إليها أو من معارضة أختلف معها في الطرح و الرؤية والتموقع وأشترك معها في هموم الوطن و في المحافظة عليه.

و الله ولي التوفيق.


1 التعليقات:

كان الأجدر بك أن لا تودع لأن الذين ذكرت أنهم زملاءك هم أول من تنكرت عليهم وهم من أبعدك عن البرلمان أما سكان المقاطعة التي تبوأت هذا المنصب بأصواتهم فهم غير آسفين علي رحيلك وكانوا يحبون أن لا يبقي لك أثر يذكرهم بك لكن للأسف يبدو أنه ستبقي ذكراك=السيئه=تؤرق مضاجعهم=خصوصا بعد أن قرر الحزب اختيار من اختارك أصلا وهو أصل البلاء عليهم وعليك وعليه هو نفسه عزاءهم في ذالك أن رحيلك أنت دليل علي رحيل الآخر=وأن الصبر مفتاح الفرج

إعلان