العلم الوطنى |
نشرت الوكالة الموريتانية للأنباء "الناطقة الرسمية باسم
الدولة" صباح اليوم الخميس برقية مختصرة أكدت فيها عزم الحكومة الموريتانية
إصدار بيان رسمى فى وقت لاحق اليوم تبين فيه بشكل واضح موقف الجمهورية الإسلامية
الموريتانية من الأحداث الجارية بجمهورية مصر العربية الشقيقه والتى تسارعت بعد
إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسى وتعطيل الدستور وإعلان انتخابات رئاسية مبكرة إضافة
إلى اعتقال قيادات إخوانية وقطع البث المباشر من ميدان رابعة العدوية بقلب
القاهرة حيث يحتشد ملايين المصريين رفضا للإنقلاب ودعما للرئيس المعزول محمد مرسى.
خبر بيان مرتقب لموريتانيا أعاد لأذهان بعض المدونين مقولة للمؤرخ
المصرى "محمد حسنين هيكل" الذى وصف موريتانيا بأنها البلد العربى الذى -
إذا غاب لاينتظر وإذا حضر لايستشر- حيث استشهد بها بعض المدونين داعين إلى تخفيض
سقف التوقعات بشأن البيان الذى لن تكون له تداعيات مصيرية على المشهد المصرى
المضطرب باستمرار هذه الأيام.
بعض المدونين كتب على صفحته فى الفيس بوك قائلا: "لا أتوقع أن تكون
للبيان المرتقب تأثيرات مباشرة ومصيرية
على مجريات الأمور فى الميادين المصرية كما لا أتوقع أن يكون له تأثير ذا أهمية فى
أروقة صنع القرارات الدولية وعلى مواقف القوى العظمى مما يجرى بمصر".
بعض المدونين وصف الفريق عبد الفتاح السيسى بالأخ الشقيق للرئيس محمد
ولد عبد العزيز ورأى تشابها فى سلوك الرجلين فكلاهما انقلب على رئيس منتخب لم يكمل
عامه الثانى فى سدة الحكم، قائلا: الرئيس ولد عبد العزيز سيحترم الشرعية الجديدة
بمصر، شرعية السلاح والقوة شرعية تنزع عن كل رئيس مدنى وصل بصندوق الإقتراع هيبته
وتنصب بدلا منه رئيسا يصل بالقوة.
مدون آخر رأى أن الحكومة الموريتانية أرادت أن تسخر من نفسها مرتين،
مرة حين أعلنت نيتها إصدار بيان بشأن مصر لأن العالم لن يحبس أنفاسه فى انتظار
البيان الموريتانى، ومرة حين أصدرته لأنه لم يحظى بذكر فى وسائل الإعلام العالمية
من بين البيانات التى صدرت عن دول عديدة فى العالم.
0 التعليقات: