ترى أى مستقبل ينتظر الرجل..؟؟ |
خلال المرحلة الإنتقالية التى عاشتها موريتانيا بعد الإطاحة بالرئيس
الأسبق معاوية ولد الطايع صيف العام 2008 بدأت خارطة سياسية جديدة تتشكل فى البلاد
ساعتها بعد أن تفكك الحزب الجمهورى... بعد مضى مايقارب ثمانية أشهر من الفترة الإنتقالية
التى دامت تسعة عشر شهرا بدى جليا أن التنافس الجدي على كرسى الرئاسة سيكون محصورا
بين اسمين هما: سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله وأحمد ولد داداه الذين انقسم بينهما
أعضاء المجلس العسكرى الحاكم.
اختارت أسرة أهل أوداعه "خيمة الزعامة التقليدية" دعم
المرشح أحمد ولد داداه الذى ظن كثيرون أنه الأوفر حظا بحكم إرثه النضالى وتاريخه
السياسى الطويل الممتد لأكثر من خمسة عشر عاما، غير أن كلمة صندوق الإقتراع كانت
لصالح المرشح سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله القادم لتوه من خارج البلاد واقتصرت
حظوظ ولد داداه على كرسى "زعيم المعارضة".
لتزم الإطار عبد الله ولد أوداعه فى صفوف حزب التكتل الذى
يتزعمه ولد داداه طيلة الفترة التى قضاها ولد الشيخ عبد الله فى السلطة وكان أحد
المقربين منه وبعد عودة الجيش للمشهد فى السادس من أغشت 2008 وتخصيص مناصب وزارية
لحزب التكتل مقابل دعم الإنقلاب اختير ولد أوداعه ضمن آخرين لشغل منصب وزارى غير
أنه قرر فك الإرتباط نهائيا بحزب التكتل بعد انتهاء زواج المتعة الذى أقامه الضباط
مع شخص ولد داداه، وقرر البقاء ضمن الداعمين لولد عبد العزيز فى مسيرة الولوج إلى
القصر بزى مدنى وعبر الصندوق، وهو ما مهد الطريق له ليكون مديرا لأكبر شركة منجمية
فى موريتانيا، شركة الصناعة والمناجم "اسنيم".
ورغم أن ولاية لبراكنه ينتمى لها أربع جنرالات فى الجيش كلهم يتولى
قيادة أركان من الأجهزة العسكرية والعديد من الشخصيات السياسية البارزة، فإن ولد
أوداعه لم يبدى أى استعداد لتقاسم الكعكة مع هؤلاء فقرر أن ينفرد أتباعه بقادة
الحزب الحاكم على المستوى الجهوى وأن يظهر نفسه كما لو كان الإطار الوحيد الداعم
للنظام فى المنطقة فوضع محمد ولد اجهلول على كرسى اتحادى الحزب على المستوى الجهوى
ووضع أخوه المصطفى ولد أوداعه على رأس قسم مقاطعة ألاك وبقى هو القائد الفعلى
للحزب جهويا وإن من خلف الستار، وهو ما جعل الكثيرين يشعرون بالإستياء وينظرون إلى
الرجل بوصفه صاحب أطماع لا محدودة.
يتهم البعض ولد أوداعه بمحاولة تركيع خصومه داخل الأغلبية وداخل
القبيلة هذا دون أن يكون مستعدا لدفع أى مبلغ مالى سواءا لمواجهة خصم أو إرضاء
تابع أو جلب مناصر جديد، وهو ما جعله غير محبوب داخل القطبين الحزبى والقبلى، وقد
تسربت أحاديث قبل أشهر منسوبة للواء محمد ولد مكت اتهم فيها الرجل بمحاولة الثراء
وتفريطه فى القواعد الشعبية الداعمة للنظام وهدد بتجريده وفتح ملفات فساد ضده وهو
ما انفردت به ألاك كوم ساعتها.
بعد أسابيع من تسريب تصريحات ولد مكت كان غرماء تقليديون للرجل
يستعدون للإلتحاق بركب الحزب الحاكم وهى خطوة قوبلت بالتبريكات من طرف محسوبين على
ولد مكت بينما كان ولد أوداعه يستنفر قواه من أجل إقناع قيادة الحزب بعدم صدق
نوايا المجموعة وضمان مقاطعة القيادات البارزة فى الحزب لحفل انضمامها واصفا إياه
بالأسوء فى تاريخ الحزب...
بالموازاة مع ذلك كان العمال يحرقون المقار الحكومية فى مدينة ازويرات
احتجاجا على تصرفات الرجل ومنذ ساعتها والحديث جار عن قرار اتخذ فى أروقة عليا
بتجريده فضلا عن تعينات لبعض أطر لبراكنه من غرمائه أبرزهم ولد أحمد الهادى وولد
احويبيب أياما قليلة من حضورهم لحفل انضمام غرماء ولد أوداعه وهو ما اعتبر بمثابة رسائل سلبية كانت غاية فى الوضوح.
فى ظل المعطيات المتوفرة يبدو المستقبل السياسى للرجل ملبدا بكثير من
الغيوم وهو من كان يراهن على أحد الكراسى المخصصة لمقاطعة ألاك داخل قبة البرلمان،
قبل موجة صعود الخصوم المفاجئة وتلاشى حظوظه ويبقى المتتبع للأحداث ينتظر ما ستحمله
الأيام القادمة من أنباء قد تقطع الشك باليقين وتقدم إجابات لكثير من الأسئلة
لا زالت معلقة حتى الآن.
5 التعليقات:
ول أداعة إطار من درجة الأولي فهو اداري ذكي يعرف قدر أصدقائه وخصومه،وانا أقوله هنيئا "إذاطعنت من الخلف فأعلم أنك في المقدمة "
OULD OUDAA UN PETIT MINABLE CORROMPU qui a profite du coups d etat .malheureus
mes frères med abdellahi c' est un cadre en premier catégorie et intelligent aussi il cherche l'occasion comme tout les politiciens mais ce pas chacun peut gagner l'occasion merci
ould oudaa asrerig aw lohou chi mayeati chi we bla hnouk ke4eab hete aw layged ayoud aykoud mde aw lamah hed aw4ak aydewr youdeh
ولد أداع أثبت جدارته في ادارة أسنيم رغم الاشاعات باقلته .
حظ سعيد وأتمنى له له التوفيق في مهامه رغم حسد الحاسدين